منظمي الاجتماعات في الاتحادات والجمعيات الدولية.. لقاء تعارفي برعاية هيئة السياحة

الدوحة – بزنس كلاس:

استضافت الهيئة العامة للسياحة لقاء تعارفيا، ضم منظمي الاجتماعات في الاتحادات والجمعيات الدولية جنبا إلى جنب مع مجموعة من أبرز المؤسسات القطرية الرائدة، وذلك في إطار جهود الهيئة الرامية إلى الترويج لدولة قطر كوجهة رائدة في استضافة فعاليات الأعمال وتسليط الضوء على المزايا الفريدة التي توفرها الدوحة في هذا القطاع السياحي الحيوي.

وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم أن منظمي الاجتماعات الذين شاركوا في اللقاء التعارفي، مثلوا الاتحادات الدولية الباحثة عن مستضيفين لمؤتمراتها واجتماعاتها المستقبلية المزمع عقدها خلال الفترة من عام 2019 حتى 2024، مشيرة (الهيئة) إلى أن هذه الاتحادات تضم الرابطة العالمية للاتحادات الرياضية، والجمعية الدولية لطب الغدد الصماء، والاتحاد الدولي للرياضة والثقافة.

وأفاد البيان بأنه قد تم تنظيم اللقاء التعارفي في فندق ومنتجع شيراتون وذلك بغرض إتاحة الفرصة لممثلي هذه الاتحادات كي يجربوا بأنفسهم نموذجا حيا لأحد مرافق المؤتمرات التي تمتلكها دولة قطر والمجهز بأحدث التقنيات والمعدات التي تؤهلها لاستضافة كبرى الفعاليات العالمية، ولكي يلتقوا أيضا بالمؤسسات القطرية الرائدة في مجالاتها مثل: اللجنة الأولمبية القطرية، ومركز قطر للمال، ومركز السدرة للطب والبحوث، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر.

وأعرب السيد أحمد العبيدلي مدير المعارض في الهيئة العامة للسياحة، عن الامتنان بأن تقوم الهيئة بهذا الدور الإيجابي في الجمع بين الاتحادات والجمعيات العالمية، وممثلي المؤسسات القطرية الرائدة في مجالاتها مثل التعليم والرياضة والفنون، موضحا أنه نظرا إلى التماثل القوي بين أنشطة هذه الاتحادات وبين السوق القطرية، فهناك ثقة في إن هذه اللقاءات ستمثل دعما إضافيا لمكانة دولة قطر باعتبارها الوجهة المثلى لاستضافة المؤتمرات والفعاليات.

وأكد أن الهيئة العامة للسياحة دأبت على استضافة مثل هذه اللقاءات لتعريف منظمي الاجتماعات الدوليين بالشركاء المحليين في قطر، وذلك في إطار سعيها لتمكين المؤسسات القطرية وتعزيز قدرتها على التقدم لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية.

جدير بالذكر أن الهيئة العامة للسياحة تكثف جهودها حاليا لاستقطاب الاتحادات والجمعيات الدولية لإقامة فعالياتها في قطر، وخصوصا بعدما أصبحت الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في الدولة تضع سياحة الأعمال والاستجمام على رأس أولوياتها خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك في ظل ما تشير إليه التقديرات من أن المؤتمرات الدولية الكبرى التي تستقطب آلاف المشاركين يمكنها أن تدر ما يعادل 50 مليون دولار في صورة عوائد إلى الدولة المضيفة، وذلك من خلال ما ينفقه الزوار في العديد من القطاعات مثل الضيافة والنقل والتجزئة.

ويتعزز نمو قطاع فعاليات الأعمال بتطور القطاعات الداعمة له مثل قطاع الضيافة وقطاع السفر، ففي قطاع الضيافة تمتلك دولة قطر حاليا أكثر من 20 ألف غرفة فندقية ومن المقرر زيادة هذا الرقم بنسبة كبيرة في السنوات القادمة، وفي قطاع السفر تسير الخطوط الجوية القطرية، الناقل الوطني للدولة، خطوطا بشكل مباشر إلى أكثر من 150 وجهة وتمتلك واحدا من أفضل الأساطيل على مستوى العالم.

وتتمثل مهمة الهيئة العامة للسياحة في ترسيخ مكانة دولة قطر على خارطة السياحة العالمية كوجهة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وروعة الحاضر، وتقصدها شعوب العالم لاستكشاف معالمها ومزاراتها السياحية في مجالات الثقافة والرياضة والأعمال والترفيه العائلي، وفي عام 2014 قامت الهيئة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات السياحية القطرية وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني بحلول عام 2030، وفي عام 2017، تم إطلاق مرحلة جديدة من هذه الاستراتيجية، والتي تحدد آفاق النمو التي من المرتقب أن يشهدها القطاع السياحي خلال الخمس سنوات المقبلة (2017-2023).

ومنذ إطلاق المرحلة الأولى من الاستراتيجية، استقبلت قطر أكثر من 10 ملايين زائر، وتعزز دور السياحة في الاقتصاد الوطني باعتباره أحد روافده الداعمة، حيث ارتفعت المساهمة الكلية للسياحة (المباشرة وغير المباشرة) في إجمالي الناتج المحلي القطري إلى 6.7 بالمائة.

السابق
صاحل السمو يشهد مع رئيس إندونيسيا توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك
التالي
رئيس إندونيسيا يقيم مأدبة غداء على شرف سمو الأمير