الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
طالبت بعثة منظمة «إفدي» الدولية التي تضم 20 عضواً من دول أوروبية، دول الحصار الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) بضرورة الرفع الفوري للحصار المفروض على قطر.
وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 5 يونيو الماضي، وتقديم تعويضات للمتضررين، ولم شمل الأسر الخليجية المتضررة من قرارات الإبعاد، والسماح للطلاب المتضررين باجتياز امتحانات استدراكية، حتى لا تضيع عليهم سنتهم الدراسية ودعت المنظمة البرلمان الأوروبي لعقد جلسات استماع مع أعضاء بعثة «إفدي» الدولية، للاستماع إلى تقريرها وملاحظاتها التي جمعتها من الضحايا مباشرة، وضرورة مخاطبة دول الحصار لمطالبتها برفع الضرر، ومعالجة القضايا الإنسانية المستعجلة.
ونوهت البعثة الدولية التي تضم حقوقيين ومحامين وصحافيين وقضاة وأخصائيين نفسيين، إلى أنها ستتوجه إلى البرلمان الأوربي حيث ستقدم له خلاصات عملها وتقريرها النهائي، ومخاطبة دول الحصار الأربع من أجل رفع الحصار، والنظر في قضايا متعلقة بحالات إنسانية مستعجلة. كما ستتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بكل آلياته الأممية، وستقوم البعثة بدراسة إمكانية رفع شكاوى لدى الدول التي يتمتع قضاؤها بالاختصاص الولائي الشامل. وخلال مؤتمر صحافي أمس، بمقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ندد عبد مراري المجيد، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى منظمة «إفدي»، بالحصار المفروض على قطر واعتبره خارج إطار قواعد القانون الدولي، ويمثل خرقاً للمواثيق الإقليمية والاتفاقيات الدولية ولميثاق الأمم المتحدة. من جانبه، قال فرنسوا بورغا، الكاتب والباحث الفرنسي ومدير البحوث في معهد البحوث والدراسات عن العالم العربي، إن «الأساليب المتبعة في تطبيق الحصار على قطر، تؤكد أن الحديث ليس عن مصالح دول، بل محاولة من دول الحصار لضرب مصالح الأفراد، من أجل دفعهم إلى الضغط على النظام في قطر، وممارسة ضغوط على المواطنين والمقيمين في قطر لدفعهم لمغادرة قطر». في حين، قالت الدكتورة ميريد تاج، طبيبة نفسية من المملكة المتحدة: «لم أكن أتوقع حصول حالات اكتئاب كما رأيته لدى العائلات والضحايا، بسبب دفع أطفال وأمهات وآباء للانفصال عن بعضهم». ونقلت ميريد شهادات عن «حالة الخوف والهلع التي تصيب الأطفال والنساء بسبب احتمال مغادرة الآباء والأزواج لدولة قطر في أية لحظة، نتيجة تهديدات دول الحصار لهم، فيما أكد كثيرون أنهم لا يهتمون بالسياسة، بقدر اهتمامهم بأن يعيشوا بسلام».