عواصم – وكالات:
يتواصل التنديد الدولي بسياسات السعودية وسوء استغلالها لفريضة إسلامية مقدسة كموسم الحج من خلال تسييس الحج وفق رغبات حكام الرياض بمنح هذا الطرف والتضييق على ذاك كما تفعل السعودية اليوم مع أكثر من دولة فتحرم المسلمين في قطر وإيران وسوريا وبعض الدول الأفريقية من أداء فريضة كفلتها الشريعة الإسلامية ولا يجوز لآل سعود تسييسها مهما كانت خلافتهم مع أي دولة.
وفي هذا السياق، عبرت منظمة “صوت حر” للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها الشديد في ما يخص المضايقات الإدارية والإنسانية التي قد يجابهها الحجاج القطريون إلى البقاع المقدسة هذا العام.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن الأزمة الخليجية امتدت لتطال الشعيرة الدينية علاوة على باقي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان القطري خصوصا والخليجي عموما جراء الحصار الذي بدأ خلال شهر رمضان.
وأشار البيان إلى أن المنظمة سجلت خلال شهر رمضان حرمان العديد من القطريين من أداء مناسك العمرة بل وصل الأمر إلى إجبار أحد زوار الكعبة المشرفة على مغادرة حرمها وتسفيره إلى الدوحة.
وقالت المنظمة إنه تم اتخاذ إجراءات من المملكة العربية السعودية ترغم الحجاج المسافرين جوا على الوصول إلى المناسك عبر شركات طيران غير الخطوط القطرية الأمر الذي يضاعف المعاناة المالية والنفسية والجسدية وينتهك الحق في حرية التنقل المتضمن في الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الفقر ة الأولى من المادة 13 .
وطالبت المنظمة المملكة العربية السعودية بعدم استخدام الحج كسلاح سياسي ينعكس ضرره على عشرات الآلاف من الحجيج واتخاذ كافة الإجراءات السياسية والأمنية والقانونية والحقوقية المناسبة لتسهيل وصول الحجاج القطريين أو الأجانب القادمين من قطر.
كما طالبت بالعمل على إنهاء الانتهاكات المترتبة على الحصار وتعويض أصحابها ورد الاعتبار النفسي والمعنوي لهم.