قال السيد عبدالرحمن الأنصاري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية، إن غالبية المصانع الغذائية المحلية قادرة على تغطية كافة احتياجات السوق، بل وتقوم بالتصدير أيضاً.
وأضاف أن المنتج الغذائي القادم من دول المقاطعة كان يستحوذ على نصيب الأسد في السوق المحلي، وبمجرد توقف تدفق تلك المواد، قامت المصانع المحلية بمضاعفة إنتاجها لتغطي كامل حجم استهلاك السوق.
وأوضح الأنصاري أنه ورغم مضاعفة الإنتاج في المصانع الغذائية المحلية، إلا أنها لم تصل بعد إلى أعلى طاقة إنتاجية لديها، حيث إنها ستقوم بذلك عند نيتها بالتصدير إلى الأسواق الخارجية.
طلبات إنتاج
وعن الطلبات التي وصلت إلى المصانع المحلية، أكد الأنصاري على تضاعف طلبات الشراء من المصانع المحلية، حيث غطت الأخيرة كافة الكميات المطلوبة للعرض في المراكز التجارية والأسواق المختلفة في الدولة.
ولفت الأنصاري إلى أن الإنتاج المحلي يغطي العديد من القطاعات الغذائية وغير الغذائية، وذلك باستثناء بعض المنتجات اليومية الطازجة، مثل الألبان والدجاج الطازج وأصناف من الخضار والفواكه.
وتحدث الأنصاري حول تأثر السوق المحلية خلال الـ12 ساعة الأولى من الأزمة، حيث إن الكثير من العائلات قامت بزيارة المراكز التجارية وشراء كميات من الحاجيات الغذائية، ولكن بعد ذلك كانت الأمور في كافة الأسواق المحلية طبيعية، لافتاً إلى أن كافة المنتجات بلا استثناء متوفرة في المراكز التجارية ولا يوجد أي نقص.
وبين الأنصاري أن القليل من المنتجات الغذائية لا يمكن أن تنتج محلياً، وذلك بسبب المناخ وطبيعة الأراضي في الدولة، موضحاً أن تكلفة إنتاجها أعلى بكثير من استيرادها، حيث إنها متوفرة في الأسواق العالمية، وهناك خطط وعقود استيراد تفي بالكميات المطلوبة.
وتطرق الأنصاري إلى سرعة اتخاذ القرارات وتوضيح الخطط من قبل الحكومة خلال ساعات من الأزمة، شاكراً الدولة والقطاع الخاص الذي قام بتنفيذ تلك الخطط بحرفية عالية، سواء من الإنتاج إلى الاستيراد وغيرها من الأمور.
المخزون الاستراتيجي للدولة
وأكد الأنصاري على أهمية المخزون الاستراتيجي لدى الدولة من كافة السلع، سواء الغذائية أو الاستهلاكية أو المواد الأولية، حيث إن بعضها ذات صلاحية حتى 12 شهراً، والبعض الآخر 6 أشهر، الأمر الذي يتيح وقتاً كافياً أمام القطاع الخاص لاستيرادها من أفضل المصادر بأقل الأسعار.
ولفت الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية إلى أن المنتجات التركية المتواجدة في الأسواق المحلية ذات جودة عالية جداً، إضافة إلى أن غالبية تلك المواد الغذائية أقل ثمناً من نظيراتها السابقة.
ونوه الأنصاري إلى أن الخيارات باستيراد المنتجات الغذائية كبيرة جداً ومطروحة أمام القطاع الخاص، حيث يوجد بدائل عديدة من الأسواق العالمية سواء من الهند أو دول كثيرة أخرى، معتبراً أنه يوجد فرصة الآن أمام القطاع الخاص والشركات العاملة في الدولة لاستيراد مواد ذات جودة بأفضل الأسعار.