منسّقو الأزياء يرفعون الصوت ضدّ المصمّمين.. ومشكلة العنصرية والمقاسات الكبيرة ما زالت قائمة

 

باعتقادنا أن الإطلالات المثالية هي تلك التي نراها على منصّات عرض الأزياء أو حتى على السجادة الحمراء، لأن لوكات نجمات هوليوود، ذوات الجسم المنحوت والرشيق والطويل، هي ما تسعى إلى الحصول عليه كلّ فتاة أو سيدة. لكن خلف هذه النجومية، هناك أمرٌ يحصل دون أن يسلّط الضوء عليه أحد:

 

ماذا عن إطلالات النجمات السمراوات أو ذات القوام الممتلئ؟استطاعت منصّات عرض الأزياء في الفترة الأخيرة أن تكسر تلك العقدة وتقدّم العارضات بالقوام الممتلئ كذلك العارضات من البشرة السمراء والداكنة بعض الشيء. من عروسة شانيل Chanel في أسبوع الهوت كوتور إلى أهمّ العارضات اللواتي تحوّلن إلى نجمات على أغلفة المجلّات العالمية الرائدة في عالم الموضة.

معاناة نجمات هوليووديُحكى أنّ النجمة الأميركية الكوميدية ليسلي جونز لم تجد من يقدّم لها فستاناً في أحد اللقاءات إلى أن جاء المصمّم كريستيان سيريانو وصمّم لها فستاناً باللون الأحمر. لكنه لم يتأخّر في الردّ على الجميع بأن المقاس الكبير لا يجب أن يقف عائقاً أمام أحد من المصمّمين.هذه المشكلة لا تعاني منها فقط ليسلي جونز إنما غيرها من الشخصيات أمثال العارضة آشلي غراهام والممثّلة كرستينا هندريكس ذات الشعر الأحمر. حتى أنها باتت أمراً صعباً أمام بعض النجمات الصاعدات مثل زندايا و لوبيتا نيونغو ويارا شاهيدي، اللواتي يعانين كثيراً في إيجاد الفستان المناسب لهن بسبب بشرتهن السمراء.

عالم الموضة يحاول أن يتخلّص من مشكلة المقاسات أو حتى موضوع العنصرية هذا، لكن ما زال هناك رفضٌ قاطع من قبل عدد كبير من المصمّمين الذين لا يقبلون أن يتعاونوا مع نجمات سمراوات. فهل يُعقل ألّا نجد من يقدّم فستاناً لنجمة أوسكار لامعة حتى إن كان مقاسها كبيراً، وبالمقابل الكثير من الماركات الفخمة تتعامل مع أشخاص فارغين وغير منتجين؟

إحدى المحرّرات كان لها رأي صريح جدّاً إزاء هذا الموضوع تجاه كلّ من يقول أن السيدات السمراوات لا يعرفن الماركات الفخمة ويقبلن بالأسماء المحلّية فيما خصّ الموضة والجمال: لكن مهلاً، الكثير والكثير من السمراوات يرتدين أزياء شانيل ويستخدمن مكياج ديور Dior وهذا أمرٌ طبيعي.ما لم نكن نعلمه أيضاً أن عدداً من نجمات هوليوود اللواتي لا يملكن بشرة فاتحة ولا يتمتّعن بمعايير الإطلالة الرشيقة والمثالية، ليس بإمكانهن اقتراض أو استعارة الملابس من المصمّمين: ما يحصل أن قطع الملابس أو الفساتين هذه تُشترى وتُعدّل من جديد.

ببساطة الحلّ واضح وسهل: دور الأزياء حسب منسّقي الأزياء عليها أن تعمل بمنطق العارضات الممتلئات تماماً كما فعل مايكل كورس Michael Kors في عرضه الأخير في نيويورك، لأن غالبية السيدات في مجتمعاتنا لسن نحيفات ورشيقات إنما هناك من ترتدي مقاسات كبيرة وهذا أمرٌ طبيعي وعادي.

السابق
إطلالة كيت بلانشيت بهذا الفستان المُبتكر من MAISON MARGIELA هي الأفضل
التالي
بولغري تستوحي مجدّداً من روما القديمة.. مجوهرات تجسّد رومانسية الورود وجمالها