الدوحة – بزنس كلاس:
استضاف منتدى الدوحة 2019 على هامش فعالياته اليوم، سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة ليستعرض تاريخ ازدهار صناعة الطاقة بدولة قطر منذ بدايات القرن العشرين.
وفي مستهل الجلسة النقاشية التي أدارها الإعلامي العراقي سلام مسافر، أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية على اهتمام دولة قطر بالتنقيب عن النفط والحرص على استخراجه للاعتماد عليه في اقتصاد البلاد خصوصا عقب انهيار صناعة استخراج اللؤلؤ، بسبب ما قامت به اليابان من إدخال لؤلؤ صناعي إلى السوق ليحدث هبوطا للصناعة بأكملها لذا وجهت الحكومة القطرية اهتمامها إلى النفط والغاز الطبيعي.
وأوضح أن النفط لعب دورا مهما في تعزيز وتطوير مسيرة التنمية في منطقة الخليج العربي بشكل عام منذ بداية التسعينيات، لافتا إلى أنه أمام تنامي التحديات الدولية والمحلية في علاقاتها بتقلبات أسعار النفط عالميا ورغبة في تحقيق تنمية مستدامة لا تقف على المصدر الواحد حرصت دولة قطر في السنوات الأخيرة على الاستثمار في قطاعات حيوية كفيلة بتطور المجتمع وتحقيق تنمية حقيقية شاملة مستثمرة بما في ذلك الإمكانيات التي يتيحها النفط، حيث كان من ثمرات المجهودات التي قادتها الدولة والمجتمع في هذا الصدد أن أصبحت دولة قطر نموذجا طموحا في التنمية.
وأشار إلى أن نحو نصف إنتاج دولة قطر من النفط الخام يأتي من حقلي دخان والشاهين ، لافتا إلى أن حقل غاز الشمال يعد من أكبر حقول الغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، والذي تم اكتشافه عام 1971 في المياه المغمورة شمال شرقي البلاد ويصل إلى عمق مائي يتراوح ما بين (15-70) متراً، ويمتد الحقل على مساحة 6000 كيلو متر مربع ويحوي حوالي (900) تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي أي ما يمثل 20% من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي مما يضع دولة قطر في المرتبة الثالثة عالميا بعد روسيا الاتحادية وإيران.
وأكد أن القيادة الرشيدة في البلاد تسعى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال، حيث سيظل دور دولة قطر بارزا في سوق الطاقة العالمية لعدة سنوات قادمة باعتبارها أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، بما يصل إلى ربع إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وفي نهاية الجلسة النقاشية، نوه سعادته بجهود دولة قطر الدولية في مجال استكشاف واستخراج الطاقة في مختلف دول العالم، مؤكدا احترامها للمواثيق والاتفاقيات الدولية في مجال تصدير المنتجات البترولية وشحنات الغاز الطبيعي لمختلف دول العالم ، مشيرا إلى تنوع مصادر دخل الدولة عبر صندوقها السيادي للاستثمار، مما يضمن الحياة الكريمة للأجيال القادمة وأيضا ضمان المساعدات الإنمائية للدول النامية عبر صندوق قطر للتنمية وعبر الجمعيات والمؤسسات الخيرية العالمية التي تدعمها دولة قطر.