الدوحة – بزنس كلاس:
تناول المتحدثون في جلسة /تطوير قطاع التكنولوجيا الفائقة في روسيا: آفاق استثمارات رؤوس أموال المخاطرة/ ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2019 اليوم، التطور الفائق للتكنولوجيا والاستثمار وريادة الأعمال وفرص التعاون بين دولة قطر وروسيا في هذا الإطار.
وفي هذا الصدد، أكد سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني الرئيس التنفيذي لوكالة “ترويج الاستثمار” أن العلاقات القطرية الروسية متنوعة ومميزة وقد ساهم في ذلك إنشاء اللجنة الروسية القطرية المشتركة وتوقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا للنهوض بهذا القطاع في البلدين والمساعدة على التعافي في مجال التكنولوجيا ، مؤكدا أن قطر تعمل على رقمنة جميع القطاعات واستخدام التكنولوجيا الفائقة وأن الفرصة سانحة لاجتذاب الشركات الروسية للاستثمار في هذا المجال.
وشدد على أن حجم السوق هو العائق أمام الشركات الناشئة ليس في قطر وحدها لكن في جميع أنحاء العالم رغم أنها تمثل جزءا كبيرا في اقتصادات بلادها، مشيرا إلى أن توسعة السوق من خلال التكنولوجيا المالية والتعاون مع الدول الصديقة وتطوير هذه الشركات الناشئة وتنويع أعمالها والتوسع في إنشاء المدن الذكية من الأمور الهامة جدا لدعم هذا النوع من الاقتصاد.
وتابع سعادته قائلا “إن دولة قطر قامت بكل ذلك مما فتح المجال أمام الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا للاستثمار في قطر”، داعيا الشركات الروسية للانضمام والمشاركة في هذه المشاريع.
من جانبه، تحدث الدكتور خالد العالي الرئيس التنفيذي السابق في وكالة ناسا للطيران والفضاء عن فرص الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية في قطر وكيف تساعد هذه البيئة المحفزة التي توفرها قطر في اجتذاب الشركات العاملة في هذا المجال لاسيما الروسية.
وبين أن الدولة تعمل على اجتذاب المواهب من ذوي المهارات العليا والأدمغة المتميزة لأن اقتصاد العالم يتجه حاليا إلى الابتكار وريادة الأعمال.
وأضاف أن الوصول للتكنولوجيا واستخدامها أتاح للمجتمعات التأثير والفعالية على قدم المساواة مع الدول الكبرى، مشيرا إلى أن روسيا يمكنها أن تعزز من قدرات قطر في إطار اتجاهها للتحول للاقتصاد القائم على المعرفة خاصة أن البيئة البحثية والذكاء الاصطناعي الروسي يلعبان دورا كبيرا في هذه الأعمال.
ولفت الدكتور خالد العالي إلى أن قطر تعمل بشكل مستمر على تطوير البيئة القانونية لاستقطاب الاستثمارات والتعامل مع الملكية الفكرية كما أنشأت مناطق حرة ووقعت اتفاقيات لتسهيل التعاون مع مختلف الدول.
بدوره، تحدث السيد بوجيني كوزيتسوف الرئيس التنفيذي لشركة “أوربيتال كابيتال بارتنرز” عن الإمكانات الروسية وأهمية المبادرات التي تطلقها في إطار تعزيز الصناعة وتطبيق أفضل الممارسات ، كما تحدث عن نضوج عقلية وتطور إدارة الأعمال في روسيا والبنية التحتية التي تساعد على النهوض والوصول إلى نطاقات كبرى في مجال التكنولوجيا مستعرضا دور الجامعات والمراكز البحثية في هذا الإطار.
وبين أن هناك فرصا لتنفيذ العديد من المشاريع التكنولوجية بين قطر وروسيا رغم أن الشركات الروسية تواجه صعوبة في الوصول للأسواق العالمية في ظل سيطرة دول أخرى في هذا المجال.
في السياق ذاته، بين السيد ألكسندر غاليتسكي المؤسس المشارك والمدير الإداري لشركة “ألماز كابيتال” أن أنماط الشركات التي تعتمد على الابتكار والسوق المعتمدة عليه واعدة خاصة أن هناك موجة جديدة من الابتكار في تقنية المعلومات تدق الأبواب فالتكنولوجيا الآن سبقت الأفكار المطروحة.
وأكد على ضرورة توظيف التكنولوجيا وتطويرها لتلعب دورا أكبر في مجالات الذكاء الاصطناعي فالمستقبل مرتبط بهذه الأمور الحيوية والتركيبية والحوسبة الكمية .