صعد منتخب فرنسا إلى نهائي كأس العالم 2018 المقام في روسيا محققاً إنجازاً تاريخياً بعد فوزه في نصف نهائي المونديال على منتخب بلجيكا بهدف دون رد في اللقاء الذي أقيم على أرضية ملعب كريستوفسكي.
منتخب فرنسا صنع التاريخ بالتأهل لنهائي كأس العالم للمرة الثالثة منذ عام 2006 فقد حقق أول ألقابه بنهائي كأس العالم 1998 حينما استضاف البطولة وحقق اللقب بفوزه على منتخب البرازيل بثلاثة أهداف دون رد.
وفي أحد المباريات صعوبة في الأدوار الإقصائية قدم كلا المنتخبين الفرنسي والبلجيي مستوى رائع خلال المباراة لكن القدرات الفردية كان لها عامل الحسم في المواجهة خاصة بسبب كوكبة النجوم المتواجد في التشكيلتين .
بدأ الشوط الأول بسيطرة وضغط كامل من منتخب بلجيكا من خلال النجم ايدين هازارد الذي ظهر بمستوى أكثر من رائع فقد كان مركز تحركات منتخب بلجيكا وسط تراجع دفاعي كبير من جانب منتخب فرنسا، وإستفاد المدير الفني مارتينيز أيضاً من تحركات دي بروين خلف وسط ملعب فرنسا .
وكعادة ديديه ديشامب في التأمين الدفاعي من خلال كانتي وبوجبا وماتيودي نجح في إحباط الفرص الخط الخطيرة طوال الشوط الأول بالإضافة إلى إعتماده على سرعات كيليان مبابي وجريزمان في الهجمات المرتدة التي كانت تُمثل خطورة كبيرة على دفاعات بلجيكا .
ولم يكن هناك الكثير من الفرص الخطيرة خلال الشوط الأول بإستثناء تسديدة ايدين هازارد التى إرتطمت في المدافع فاران ثم إتجهت بجانب القائم، بينما لم يكن هناك هجمات خطيرة من جانب من منتخب فرنسا .
وفي الشوط الثاني خطف منتخب فرنسا في الدقائق الأولى هدفاً عن طريق اللاعب أومتيتي عن طريق رأسية رائعة من ركلة ركنية في توقيت أكثر من رائع فقد أعطى ثقة كبيرة للاعبين في منتخب فرنسا بعدما قدموا شوط أول دفاعي كبير، وحاول منتخب بلجيكا الضغط أكثر هجومياً لتعويض الهدف مما فتح الكثير من المساحات في الخلف .
وقدم كيليان مبابي مباراة جيدة للغاية فقد إعتمد ديشامب عليه كثيراً في المرتدادات بفضل سرعته الكبيرة في المرتدات لكن جيرو كان بطلاً في إضاعة الفرص التي يصنعها جريزمان بالإضافة إلى مبابي .
وقام المدير الفني لـ منتخب بلجيكا مارتينيز بتغييرات هجومية كبيرة من أجل خطف هدف التعادل مما فتح الكثير من المساحات في دفاعاته لم يستغلها لاعبو منتخب فرنسا اطلاقاً فقد أضاعوا الكثير من الهجمات المرتدة برعونة كبيرة .
أما ديديه ديشامب فقد إستغل تغييراته بذكاء كبير فقد إعتمد على الضغط من منتصف الملعب وعدم العودة للخلف كثيراً من أجل عدم ترك حرية لتحركات ايدين هازارد او دي بروين مما جعل هناك عائق كبير في إيصال الكرات إلى قلبي الهجوم .
ولم ينجح منتخب بلجيكا في خلق فرص خطيرة خلال الستة دقائق التي إحتسبها الحكم كوقت بدل من ضائع فقد نجح لاعبو فرنسا في السيطرة على الكرة بذكاء كبير طوال هذا الوقت حتى أطلق الحكم صافرة النهاية مُعلناً عن تأهل فرنسا التاريخي إلى نهائي كأس العالم .