يبحث منتخبنا الأول لكرة القدم عن فوز ثان تواليا، عندما يحل ضيفا على نظيره القرغيزي يوم غد/الثلاثاء/ في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الأولى للدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وكان /الأدعم/ قد أبقى على حظوظ التأهل المباشر إلى المونديال بعدما حقق انتصارا عريضا على نظيره الكوري الشمالي بخمسة أهداف لهدف في اللقاء الذي جرى يوم/الخميس/ الماضي على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، لحساب الجولة السابعة.
ورفع المنتخب القطري رصيده إلى النقطة العاشرة، ليظل في مركزه الرابع، لكن بفارق الأهداف عن المنتخب الإماراتي ثالث المجموعة، التي يتصدرها المنتخب الإيراني برصيد 19 نقطة، مبتعدا بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الأوزبكي الثاني، فيما يحتل المنتخب القرغيزي المركز الخامس برصيد ثلاث نقاط، متقدما بفارق نقطة عن المنتخب الكوري الشمالي الأخير.
وكانت بعثة المنتخب القطري قد غادرت الدوحة منتصف ليل أمس /الأحد/ قاصدة العاصمة القرغيزية بيشكيك، بعد حصة تدريبية على استاد خليفة الدولي، كانت الأخيرة في المعسكر المحلي، وضع خلالها الجهاز الفني بقيادة الإسباني لويس غارسيا اللمسات النهائية على التشكيلة والخطة التكتيكية التي سيتبعها في اللقاء، على أن يتم التأكد من جهوزية كل اللاعبين خلال المران الوحيد المقرر اليوم على ملعب استاد دولين عمر زاكوف الذي سيستضيف اللقاء.
وسيستعيد المنتخب القطري خدمات المهاجم المعز علي بعدما غاب عن لقاء كوريا الشمالية بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء، على أن تشكل عودة متصدر هدافي التصفيات المونديالية برصيد 12 هدفا، دعما كبير لتشكيل المدرب لويس غارسيا قبل مواجهة قرغيزيا التي تحظى بأهمية بالغة في ظل الحاجة إلى الانتصار من أجل مواصلة البحث عن اللحاق بالمركز الثاني المؤهل مباشرة إلى المونديال، والذي يحتله حاليا المنتخب الأوزبكي.
ويغيب عن مواجهة الغد الثنائي عبد الكريم حسن ومحمد مونتاري للإصابة، بعدما كان الاتحاد القطري قد كشف أن الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعبان قد أكدت تعرض المهاجم مونتاري لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية خلال التدريبات التحضيرية، فيما أصيب المدافع عبد الكريم حسن على مستوى الكاحل خلال مباراة كوريا الشمالية، ليخضعا لفترة علاج تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
ويدخل المنتخب القطري المباراة بمعنويات مرتفعة عقب الأداء المميز خلال الفوز على كوريا الشمالية، حيث استعاد /الأدعم/ الفعالية الهجومية بعدما صنع وابلا من الفرص وسجل خمسة أهداف للمرة الأولى في التصفيات، كما استعاد أيضا الصلابة الدفاعية، مستقبلا هدفا وحيدا في الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة، وذلك على العكس من المواجهة قبل الماضية لحساب الجولة السادسة التي خسرها أمام المنتخب الإماراتي بخماسية نظيفة هناك في دبي، وافتقد خلالها النجاعة الهجومية والقوة الدفاعية.
وشهدت مباراة كوريا الشمالية توهجا لعدد كبير من اللاعبين، يأتي في مقدمتهم النجم أكرم عفيف الذي ساهم بأربعة أهداف من أصل خمسة، بعدما سجل هدفا وصنع ثلاثة، فيما شكل اللاعبان الشابان أحمد الجانحي وأحمد الراوي الإضافة الهجومية الكبيرة، ونجحا في تعويض غياب الهداف المعز علي بعدما سجل كل منهما هدفا في المباراة، في حين ساهمت عودة المدافعين لوكاس مينديز وبيدرو ميغيل بعد غياب للإصابة، في تمتين الخطوط الخلفية.
وكانت مواجهة الذهاب التي جرت في الدوحة لحساب المجموعة ذاتها، التي انتهت بفوز المنتخب القطري بثلاثة أهداف لهدف، هي الأولى بين المنتخبين على مستوى تصفيات المونديال تاريخيا.
ولن تكون مهمة المنتخب القطري سهلة أمام المنافس الذي خسر في الجولة الماضية بصعوبة خارج أرضه أمام أوزبكستان بهدف دن رد، الأمر الذي يجعل مواجهة الغد بمثابة الفرصة الأخيرة لقرغيزيا من أجل التمسك بما تبقى من آمال المنافسة على التواجد في أحد المركزين الثالث أو الرابع المؤهلين إلى المرحلة الرابعة من التصفيات.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من المجموعات الثلاث في المرحلة الحالية، إلى نهائيات كأس العالم مباشرة، في حين يبلغ ثالث ورابع كل مجموعة الدور الرابع الذي سيشهد توزيع المنتخبات على مجموعتين تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات، ليبلغ أول كل مجموعة المونديال، فيما يخوض صاحبا المركز الثاني ملحقا قاريا للتأهل إلى الملحق العالمي.