أظهرت دراسة أميركية حديثة أن إضافة فول الصويا ومنتجاته إلى النظام الغذائي للنساء يحسن قوة العظام، خاصة بعد سن اليأس.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ميسوري الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية “بون ريبورت” (Bone Reports) العلمية.
وأوضح الباحثون أن هشاشة العظام وانخفاض النشاط البدني وزيادة الوزن تعتبر من المخاوف الصحية الخطيرة التي تتعرض لها النساء بعد سن اليأس الذي يبدأ من (45 إلى 55 عاما).
وفي دراسة أجريت على مجموعة من السيدات، اكتشف الفريق أن بروتين فول الصويا الموجود في الطعام قد يقاوم الآثار السلبية لانقطاع الطمث على العظام وصحة التمثيل الغذائي.
ويعتقد الباحثون أن بروتين الصويا قد تكون له أيضا تأثيرات إيجابية على قوة العظام ومحاربة هشاشة العظام بالنسبة للنساء اللاتي لم يصلن بعد إلى سن اليأس.
وهشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل، وتؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقدر بنحو ثلاثين مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها.
وتسبب هشاشة العظام آلاما قاسية وتورما في المفاصل والغضاريف ويظهر تأثيرها على وجه الخصوص في الركبتين والوركين واليدين والعمود الفقري.
وقالت الدكتورة باميلا هينتون، قائدة فريق البحث، “تشير النتائج إلى أن جميع النساء قد يشهدن تحسنا في قوة العظام بإضافة بعض الأطعمة الكاملة القائمة على فول الصويا، مثل جبن التوفو وحليب الصويا، إلى نظامهن الغذائي
وأضافت “نعتقد بأن النظم الغذائية القائمة على فول الصويا يمكن أن تحسن وظيفة التمثيل الغذائي للنساء بعد سن اليأس”.
وفول الصويا نبات معروف في جنوب شرق آسيا ينتمي لعائلة البقوليات، ويحتوي على كمية كبيرة من البروتينات، ويتم تصنيعه للحصول على مواد أخرى مثل صوص الصويا وحليب الصويا وجبن التوفو.
ويتميز فول الصويا باحتوائه على كافة الأحماض الأمينية الأساسية، وهو بذلك يشبه اللحوم الحيوانية، كما أنه غني بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، علاوة على انخفاض محتواه من الدهون المشبعة، وخلوه من الكوليسترول، وعدم احتوائه على سكر الحليب اللاكتوز الذي لا يتحمله البعض.