منافع الحصار.. رجال أعمال: فتح أسواق جديدة وخلق فرص مختلفة

الدوحة – وكالات:

من مبدأ رب ضارة نافعة، تحول الحصار الذي فرض على قطر لرافعة جهد قطري جبار خلال فترة وجيزة من أجل إيجاد أوساق جديدة وفرص كبيرة إضافة لفتح التعامل مع موردين منافسين بقوة في السوق العالمية بمختلف أصناف المواد. فقد أكد عدد من رجال الأعمال وقادة القطاع الخاص في الدولة أن الحصار الذي فرضته دول الجوار الثلاث على دولة قطر تحول من عامل لإلحاق الضرر بالبلاد إلى وسيلة نافعة فتحت آفاقا واسعة أمام القطاع الخاص لخلق شراكات والولوج إلى أسواق عالمية جديدة.

وقال السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر إن القطاع الخاص لعب دورا بارزا في العمل على إيجاد حل لتداعيات الحصار على قطر حيث أوجد البدائل والحلول المتعلقة بالمواد الغذائية ووسائل النقل المناسبة عبر خطوط لنقل جميع المواد تمت تسوية جميع إجراءاتها في وقت سريع.

وبين أن أسواق العالم كلها باتت مفتوحة أمام الموردين القطريين الذين يعملون بشكل متواصل مع غرفة قطر لضمان عدم تأثر السوق المحلية بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول المجاورة لمنع تدفق البضائع على الدولة.. مؤكدا أن الحصار الذي تعرضت له دولة قطر علم شعبها التكاتف والوقوف عند المبادئ ورفض التنازلات التي تمس السيادة الوطنية.

وأشاد ابن طوار بسياسة قطر الحكيمة وخبرتها الطويلة في العمل مع الجهات والمحافل الدولية وهي الخبرة التي أفشلت عن طريقها مخططات دول الحصار فانتصرت وكسبت تعاطف العالم فباتت دول الحصار هي الخاسر الأكبر.

ولفت نائب رئيس الغرفة إلى أن قطر بنت نهضة حديثة أصبحت بسببها ذات ثقل سياسي واقتصادي عالمي مكنها من لعب دور كبير في المحافل الدولية بهدف إسعاد البشرية وأكسبها قدرة على إدارة الأزمات والقضايا الكبرى بالإضافة إلى نجاحها في تصدير الغاز الى دول العالم والذي وضعها في مقدمة الدول اقتصاديا.

من جانبه أشار السيد محمد بن أحمد العبيدلي عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس اللجنة الزراعية بالغرفة إلى أن تآزر القطاعات المختلفة في الدولة أثبت لكل من سولت له نفسه المساس بأمن قطر الغذائي أنه أمام اقتصاد قوي ومتماسك قادر على الصمود أمام أقوى الأزمات.

وأضاف العبيدلي أن قطر برهنت على قوتها الاقتصادية والأخلاقية وأن التوافق بين الحكومة والقطاع الخاص والشعب جعل الجميع يقف وقفة رجل واحد أمام الحصار الأمر الذي مكن من السيطرة على تداعيات الظروف الطارئة في غضون ساعات مما يدل على وجود خطط مسبقة تُعنى بالأمن الغذائي فضلا عن توفر المخزون الاستراتيجي المهم للدولة.

وثمن تجاوب كبرى الشركات العالمية مع دولة قطر والذي أسفر عن تدشين خمسة خطوط بحرية رئيسية تم إطلاقها بحكمة وتنظيم واجتهاد.

ولفت إلى أن الشراكة القوية بين القطاع الخاص والعام عبر تكوين لجان مخصصة تجتمع باستمرار لمتابعة جميع الصعوبات التي تواجه عملية التوريد مكنت من السيطرة على عملية التزود بالمواد الغذائية كمرحلة أولى عبر الطائرات قبل أن تنتقل تلك العملية إلى حالة من الاستقرار والانتظام.

بدوره قال السيد راشد بن حمد العذبة عضو مجلس إدارة غرفة قطر إن الحصار المفروض على دولة قطر ما زاد شعبها إلا تكاتفا وولاء واعتزازا بقيادتها الرشيدة.

وأشار إلى أن الحصار الذي أريد له أن يكون ضارا تحول إلى عامل نفع للقطاع الخاص حيث يتم حاليا استيراد السلع من جميع دول العالم بعد ما كان الاستيراد مقتصرا في السابق على دول الحصار بناء على تعليمات سياسية تهدف إلى تشجيع المنتج الخليجي.

وأضاف أن الحصار الجائر الذي فرض على الدولة زاد من إصرار رجال الأعمال على تطوير المصانع والمنتجات الوطنية لتصنيع منتج محلي سيكون له دور كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي من متطلبات الدولة في شتى المنتجات.

السابق
Drive de Cartier الساعة الرجالية التي طال انتظارها من Cartier
التالي
القطاع العقاري يواصل الانتعاش.. بروة: تأجير مشروع مستودعات أم شهرين