تبذل هيئات السياحة والمعارض الخليجية جهود مشتركة للتنسيق على المستوى الخليجي من أجل إنجاح الفعاليات السياحية والمعارض بكافة توجهاتها في تجربة فريدة حتى تعم الفائدة على جميع دول المنطقة ولتكون نواة عمل خليجي متكامل يخدم المواطنين الخليجيين على حد سواء. وفي هذا السياق أكد خالد بن حمود آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، أن هناك تنسيقا بين دولة قطر ومملكة البحرين في إقامة المعارض، مردفا أن التنسيق الخليجي شمل كل دول مجلس التعاون، وضمن زيارات خليجية متبادلة بين دول مجلس التعاون، وإقامة مكاتب، ووضع خطط للدعاية والإعلان والترويج لهذه المهرجانات والمعارض منتهزا هذه الفرصة لإبداء كل الترحيب بالزوار القطريين ودعاهم لزيارة المملكة والاستمتاع بالفعاليات والأجواء الرائعة.
كما أعرب خالد آل خليفة خلال اللقاء الذي أجري معه، على هامش تغطية مهرجان “البحرين تتسوق”، عن شكره وتقديره لدولة قطر وجميع دول مجلس التعاون الخليجي وذلك للتعاون والدعم الذي أصبح سمة متعارفة عليها بين أبناء مجلس التعاون، مؤكدا أن الدول الخليجية عبارة عن بيت واحد ولكن بستة أبواب، وأشار الشيخ خالد إلى أن كل الفعاليات والأنشطة التي تقام في مختلف دول الخليج هدفها خلق أنشطة ترفيهية ممتعة لجميع أفراد العائلة الخليجية على وجه التحديد، وللمقيمين وحتى السياح الأجانب الذين صاروا يقصدون دول الخليج بأعداد كبيرة لقضاء إجازة الشتاء وذلك بفضل الأجواء الرائعة واعتدال درجات الحرارة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض أن مهرجان “البحرين تتسوق” الذي تنظمه هيئة البحرين للسياحة والمعارض مع هيئة “تمكين”، وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين للمهرجان، هو أكبر حدث على المستوى المحلي، ويقدم تجربة تسوق فريدة حافلة بالعروض والجوائز القيمة، ويستضيف باقة متنوعة من الفعاليات التي تلائم كافة أفراد العائلة والتي تتنوع فيها الفعاليات بما يتناسب مع أذواق كافة أفراد العائلة.
وقال خالد آل خليفة، إن مهرجان “البحرين تتسوق” استطاع أن يستقطب، الزوار الخليجيين وعائلاتهم إلى فعالياته، موضحا أن السعوديين يشكلون 80% من الزوار الخليجيين للمهرجان، وبعدهم يأتي الأشقاء من دولة قطر، ومن ثم الأشقاء من دولة الكويت، ثم مواطني دولة الإمارات، مشيرا إلى أن المهرجان استقبل في أسبوعه الأول 20 ألف زائر، مردفا، إن توقعاتنا أن يشهد الأسبوع الثاني مشاركة بحرينية وخليجية أوسع مع بداية موسم الإجازات والعطل المدرسية في دول الخليج الشقيقة.
وأشار خالد آل خليفة في تصريحات لـ الراية على هامش لقائه بالوفود الإعلامية الخليجية التي حضرت لتغطية فعاليات المهرجان بدعوة من الشركة المنظمة، أن طموحنا للمهرجان في نسخته الثالثة استقبال 80 ألف زائر في مختلف مواقع فعاليات المهرجان، والذي يمتد لمدة شهر، مبينا أن النمو في عدد الزوار لهذا العام وصل في أسبوعه الأول إلى 7%، مؤكدا أن نسخته هذا العام، جاءت بتشكيلة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تركز على تنشيط قطاعي السياحة والتجزئة والترفيه العائلي، وباعتباره الحدث الوطني الأبرز على مستوى مملكة البحرين، ومن خلال تجربة فريدة يقدمها المهرجان ضمن شراكة مثمرة ضمت القطاع الحكومي والخاص، خصوصا بعد أن ضم المهرجان في نسخته الحالية قطاع الفنادق.
وأوضح الشيخ خالد أن المهرجان يرصد أعلى ميزانية للشراكة مقدمة من الداعمين الرسميين للمهرجان وتصل إلى 2 مليون دولار، هي قيمة الجوائز التي تمنح للمتسوقين من المواطنين والزائرين والمقيمين من البحرين، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بما يقدمه من فعاليات جديدة، مثل مدينة المهرجان، ونجوم “السوشيال ميديا” التواصل الاجتماعي في البحرين والخليج، وجولة التسوق التي يشارك فيها 29 مطعما حول البحرين، والعروض الفنية الغنائية لأشهر الفنانين من الوطن العربي ودول الخليج، بالإضافة إلى العروض المميزة التي تقدمها متاجر التجزئة خلال فترة المهرجان، والتي تمنح المتسوقين من الزائرين فرصة المشاركة في السحوبات على الجوائز القيمة.
وأعرب الشيخ خالد عن شكره وتقديره لكل الشركاء الاستراتيجيين الذين يدعمون نجاح المهرجان من قطاعات حكومية أو خاصة، مؤكدا أن هذا الدعم يصب في تنشيط عجلة الاقتصاد المحلي البحريني. ودعا الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، الأشقاء في قطر إلى زيارة مهرجان “البحرين تتسوق” والاستماع بفعالياته العائلية الممتعة والمشوقة، في بلدهم الثاني البحرين.