مع تشكيلة مستوحاة من الورود الملونة.. إيلي صعب يضفي الدفء على شتاء باريس

 

قبل يوم من عرض الأزياء ضمن أسبوع باريس لخريف وشتاء 2018، عرضت صفحة إيلي صعب على إنستغرام، مجموعة من مقاطع الفيديو القصيرة التي ترمز إلى Grand Palais وفي خلفيته ظهرت نقشات الورود الحمراء و الخضراء والبنفسجية، مع تعليق يشير بوضوح إلى أن العرض سيكون مستوحى من هذه النقشات التي تضفي الدفء على الشتاء البارد.
في اليوم التالي، أي في الثالثة من مساء أمس، انطلق العرض على وقع الموسيقى العصرية الجميلة وانطلق معها هاشتاغ #BouquetD’Hiver، أي باقة ورد الشتاء في دلالة واضحة على مصدر الوحي الذي استند إليه المصمم في ابتكار تصاميمه.
فكيف جاء العرض؟بدا من الواضح أن إيلي صعب يتوجه بنحو حثيث نحو التصاميم العملية التي تليق بأسلوب حياة المرأة المعاصرة. هذه اللمسة العملية تجلّت في الستايلات المسترخية، وأسلوب الطبقات و مزيج سترات الجينز القصيرة مع فساتين الشيفون، والجامبسوت الأسود الأنيق مع سترات البايكر الجلدية.
هذه اللمسة استطعنا أن نلاحظها أيضاً في الأحزمة الجلدية العريضة للخصر، بعد أن عوّدنا المصمم على الأحزمة الرفيعة فقط، كما ظهرت في الشرائط الجميلة التي زيّنت العنق و الياقة وتنوعت بين الشرائط الرفيعة والأخرى العريضة المستوحاة من العقد الأنثوية وفي البوتات الجلدية المتوسطة الارتفاع، فضلاً عن تسريحة الشعر التي يمكن القول إنها المرة الأولى التي تظهر فيها عارضات صعب بتسريحة غير مثالية، إذ عقدنَ شعورهن إلى الخلف بأسلوب عملي عفوي في الوقت نفسه.

تناقض جميل
على الرغم من أن صعب استمدّ الوحي من الورود، كانت الألوان الداكنة أكثر حضوراً على خشبة العرض، وهذا ما جعله يتساءل عن السبب وراء ذلك. فالورود ظهرت على شكل نقشات ملونة على خلفية داكنة، كما رأيناها على شكل تخريمات ناعمة في الفساتين الأنثوية الشفافة، واقتصرت الألوان الفاتحة على عدد قليل من الفساتين التي جاءت بلون البودرة الزهري و الأبيض اللؤلئي مع لمسات من البورغندي و الأزرق.
غابت الألوان القوية تماماً مثل الأحمر و الأصفر و البنفسجي، ربما لأن صعب أراد أين يترك ذلك التأثير الدراماتيكي في نفوس الحضور، و قد نجح في تحقيق ذلك، إذ كانت التشكيلة جميلة وغنية بتنوعها، وكان يصعب فعلياً التمييز ما بين ملابس النهار و ملابس المساء، ففي كليهما ظهر الشيفون و الترتر و الدانتيل المخرم و الفرو و الريش..
للوهلة الأولى شعرنا بحضور سحر السبعينيات في هذه التشكيلة، مع الفساتين ذات الكشكش القصير من جانب و الأكثر طولاً من الجانب الآخر، وفساتين الماكسي الحريرية مع سترات الفرو القصيرة باللون الأزرق السماوي، و الفساتين المتوسطة الطول مع الأوشحة الطويلة للعنق.
لكن عموماً، بقي الطابع الفيكتوري الأكثر حضوراً على خشبة العرض، وقد تجلّى في الياقات العالية والكتفين المحددين والأكمام الرومانسية الواسعة، فضلاً عن العقد المخملية المستوحاة من لوحات الرسام الفرنسي رينوار.
ما الذي لفتنا في التشيكلة؟
أراد إيلي صعب أن يضفي الدفء والرومانسية إلى فصل الشتاء، وهذا ما فعله مع هذه التشكيلة ذات التصاميم القوية والـBold في معظمها.
لفتنا تقديمه للأقمشة اللامعة كلياً، في فساتين مسائية أنيقة، ربما سيتطلّب الأمر بعض الوقت لكي تعتاد عليها سيدة إيلي صعب الكلاسيكية!
أحببنا مزجه الجميل بين قطع راقية بقصاتها المحترفة النظيفة وقطع أخرى تميل إلى الطابع الكاجوال، فضلاً عن الأحذية ذات الكعوب المستوحاة من قارورة عطر إيلي صعب، والمزينة بالكريستال والمواد الشفافة. وكان اللافت أيضاً، تركيز الدار على الحقائب الجلدية، التي استطعنا أن نرى لمحة عنها من خلال مقاطع الفيديو التي نُشرت قبيل العرض ببضع ساعات. هذه الحقائب اتخذت طابعاً عملياً من دون أن تفقد رقيّها وجاءت مزينة بألوان من الذهب واللؤلؤ الأبيض.

 

السابق
هذه الساعة من شوبارد تأتينا بـ3 مواصفات تجعلها استثنائية
التالي
شركة 2XL الرائدة في عالم المفروشات والأثاث الفاخر