مع بداية العام الدراسي.. تفاصيل مطالب أولياء أمور الطلية

الدوحة – وكالات:

مع بداية العام الأكاديمي الجديد جدد أهالي الطلاب مجموعة من المطالب يتجلى أهمها بمعالجة الظاهر السلبية التي ظهرت في السنوات الأخيرة. وطالب عدد من أولياء الأمور، أن تقوم وزارة التعليم والتعليم العالي خلال العام الدراسي المقبل برصد السلبيات والعمل على حلها بشكل سريع حتى لا تتراكم المشكلات وتؤثر على الطلاب والبيئة التعليمية بشكل عام، مشيرين إلى أن العام الدراسي يشهد كل عام الكثير من المشاكل التي تؤرق الطلاب وأولياء أمورهم أبرزها زيادة الرسوم الدراسية بالمدارس الخاصة، بالرغم من تأكيد وزارة التعليم على ضبطها لهذه الزيادات.
وأكد عدد من أولياء الأمور أن كل عام بعض الكتب الدراسية يتأخر توزيعها على المدارس، لذا كان يفترض على وزارة التعليم العمل على طباعة الكتب الدراسية قبل انتهاء العام الدراسي الماضي واستغلال اجازة الصيف لاستكمال الكتب الدراسية.
وأشاروا إلى أن هناك إشكاليات تتكرر بشكل سنوي، حيث يعيش الطلاب كل عام وسط معاناة تلازمهم طيلة العام الدراسي تتمثل في قضاء معظم اليوم ما بين الدوام المدرسي والدروس الخصوصية، ليقضي الطالب يومه كله منذ الخروج من المدرسة حتى الليل في ضغط نفسي وجسدي . وطالب أولياء الأمور بضرورة القضاء على كافة المشاكل التي تواجه الطلاب وتتكرر كل عام وذلك بوضع الحلول الناجعة لها .

علي الضحاك: خلل الآلية التعليمية بالمدارس سبب اللجوء للدروس الخصوصية
قال علي الضحاك ان الدوام المدرسي طويل وتقرر تقليصه خلال هذا العام الذي تفصلنا عنه أيام معدودة لينتهي الدوام المدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، لكن المشكلة التي لازال يعاني منها الطلاب تتمثل في انه بعد انتهاء اليوم الدراسي والخروج من المدرسة يعودون مرة اخرى لينتظروا المدرس الخصوصي لاستكمال الدراسة ومتابعة الواجبات اليومية وغيرها، مما يعني ان هناك قصورا في الآلية التعليمية التي يحصل عليها الطلاب داخل المدرسة من قبل المدرسين والمدرسات ، ولا نعلم ما هي المعايير التي بموجبها يتم اختيار المدرسين في المدارس الحكومية والأهلية أيضا، حيث اننا في السابق كنا ندرس بالمدارس الحكومية ولم نكن فى حاجة إلى مدرسين ودروس خصوصية في المنزل وكنا نحقق معدلات ونتائج عالية، ولكن الوضع الحالي الذي يتعرض له الطلبة في المدارس يؤكد وجود خلل ما في الطرق التدريسية التي تقدم لطلابنا وهو ما يجعلهم يستعينون بالدروس الخصوصية .
وأردف الضحاك سافرت للعلاج مع ابنتي وكان معي ابني الذي يدرس في الصف الخامس مرافقا كوننا لا نستطيع ابقاءه بمفرده هنا خاصة ان رحلة العلاج تمتد لعدة أشهر، وبعد العودة من العلاج كان ابني يدرس بكل اجتهاد وصرفت مبالغ كبيرة تجاوزت العشرين ألف ريال على الدروس الخصوصية، وذلك حتى يتسنى له الاختبار مع طلبة الدور الثاني، وبالفعل دخل الاختبارات ونجح في جميع المواد سوى مادتين هما اللغة العربية والتربية الإسلامية رسب فيهما ، ورغم انه حقق مجموعا عاليا وتم تقديم كافة الادلة على انه كان مرافقا في رحلة العلاج إلا ان المدرسة والوزارة رفضوا مساعدته ورفضوا استثناءه وتسهيل الاجراءات له كونه كان منقطعا عن الدراسة لفترة طويلة، لكن لا حيلة لنا وسوف يعيد ابنى السنة في الصف الخامس ولم تتم مساعدته او تُقدر ظروفنا .
أم عبدالرحمن: تعديل المواد وتوزيع المناهج قد يُربكان الطلاب والمعلمين
قالت ولية الأمر أم عبدالرحمن انها تتمنى أن يشهد الموسم الدراسي الجديد تغييرات في صالح الطلاب، وأن تشهد العملية التعليمية برمتها تطويراً يساهم في تحسين البيئة التعليمية بالمدارس، حيث ان المدارس الحكومية تحديداً تعاني من مشاكل عديدة تتسبب في ضعف مستوى بعض الطلاب وهذا يظهر بشكل واضح في المرحلة الثانوية من خلال نسب النجاح والرسوب.
وأضافت أم عبدالرحمن أن الوزارة أعلنت عن وجود خطة لتطوير المناهج، كما أن توزيع المناهج على الفصلين قد تم تغييره، وغيرها من التعديلات، مما يجعل هذا الموسم بمثابة تجربة للخطة الدراسية الجديدة، وهذا بكل تأكيد قد يسبب بعض الارتباك سواء للمعلمين أو الطلاب، لذلك فعلى الوزارة بذل مجهود أكبر لتلافي أي سلبيات قد تظهر خلال العام الدراسي، وأن يتم إعداد المعلمين والمعلمات بالشكل الأمثل للتعامل مع هذه المتغيرات لصالح طلابنا.
كما أوضحت أم عبدالرحمن أن وزارة التعليم تقوم بخطوات جدية لمحاربة الدروس الخصوصية، إلا أن هذه الظاهرة مازالت مستمرة بسبب ثقافة المجتمع، لذلك فكل هذه الجهود لا يمكن أن تكتمل بدون التواصل المباشر والمستمر مع أولياء الأمور، فتواصل المدارس مع الآباء والأمهات سوف يساهم في بناء الثقة بين الطرفين، والتعرف على المعلمين والمعلمات بشكل أفضل، مما يجعل ولي الأمر مطمئناً على ابنه وعلى مستواه الدراسي.
اليافعي : مشاكل مستمرة تواجه طلابنا كل عام دراسي
مدارس أهلية ترفع الرسوم الدراسية كل عام بموافقة التعليم
قال نايف اليافعي : مع بداية كل عام دراسي جديد يواجه الطلاب الكثير من المشاكل التي تتكرر حتى الآن تتمثل في عدم توافر الكتب لجميع المراحل الدراسية، وهو ما يجعل الطلاب يقضون أياما في الدراسة بدون كتب او يتابعون مع الطلاب الآخرين الذين حصلوا على كتب، متسائلا عن سبب تكرر المشكلة كل عام، وطالب الجهات المعنية متمثلة بوزارة التعليم والتعليم العالي العمل على توفير الكتب وذلك من خلال التنسيق المسبق مع المطابع واستغلال اجازة الصيف في ذلك، لافتا إلى ان بعض المدارس بدأت بتنفيذ اعمال الصيانة الآن أي قبل بدء العام الدراسي بأيام قليلة ونتيجة ذلك ربما تحتاج بعض الامور إلى فترة اطول لصيانتها خاصة تلك التي تتعلق باجهزة التكييف والصيانة العامة للمبنى المدرسي، وبالتالي ربما يدخل العام الدراسي ولم تنجز كل تلك الاعمال ومن يدفع ثمن ذلك الطلاب الذين يبقون مع تلك المشاكل لعدة ايام حتى يتم حلها بطريقة او باخرى .
وأكد ان مسؤولية تدريس الأبناء يتحملها ولي الامر وكذلك المدرسون أيضا، فبالتالي المنزل والمدرسة مكملان لبعضهما البعض، فان وجد الابن تدريسا مناسبا في المدرسة لا ينبغي الاستعانة بمدرس خصوصي وتتم متابعته في المنزل لحل الواجبات وليس لإعادة التدريس مرة اخرى، ودور ولي الامر متابعة الابن وتشجيعه للاعتماد على نفسه في الدراسة وليس الاعتماد على المدرس الخصوصي .
ويرى ان بعض المدارس الأهلية لازالت حتى الآن ترفع الرسوم الدراسية كل عام بموافقة وزارة التعليم والتعليم العالي، التي عادة ما توافق على زيادة الرسوم الدراسية في حال تقديم الطلب لها من قبل المدرسة مقابل شروط واهية وان كانت غير مقنعة إلا ان الوزارة توافق عادة على الزيادة باستمرار .
إسراء جعفر: أتمنى اهتمام المدارس بالتواصل مع أولياء الأمور
قالت ولية الأمر إسراء جعفر، ان الموسم الدراسي الجديد مبشر بالخير، حيث أعلنت وزارة التعليم عن تقليص الدوام المدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية للثانية عشرة والنصف ظهراً، وهو قرار من شأنه الاسهام في رفع التحصيل الدراسي للطلاب، لأن استمرار اليوم الدراسي حتى الثانية ظهراً كان يصيب الطلاب في هذا السن الصغيرة بالتعب، ومعظم أولياء الأمور كانوا يجدون صعوبات شديدة لكي يقوم أبناؤهم بأداء الواجبات المدرسية، إلا أن هذا القرار سوف يساهم في إعطاء فرصة للطلاب لتجديد نشاطهم استعداداً لأداء الواجب المدرسي.
وأضافت أنها تتمنى أن تكون المناهج الجديدة مخففة بعض الشيء نظراً لتغيير النظام الدراسي وتوزيع المناهج وزيادة أيام التمدرس، وهذه كلها أشياء قد تؤثر سلباً على الطالب، متمنية أن تقوم الوزارة بوضع خطة دراسية في صالح الطالب، وتساعده على تجاوز هذه التحديات الجديدة، لمصلحته أولاً.
أمام عن الدروس الخصوصية، فأشارت إسراء جعفرالى أن الدولة توفر كافة الإمكانيات لصالح الطلاب، وكذلك فإن مدارس أبنائها تتميز بالمتابعة المستمرة لهم، ومستوى المعلمين جيد، لذلك فهي لا تلجأ إلى الدروس الخصوصية إلا في أضيق الحدود، وفي المراحل الدراسية المتقدمة كالصفين التاسع والثاني عشر.
كما أوضحت أنها تتواصل بنفسها مع المدرسة للاطمئنان على مستوى أبنائها، مطالبة بضرورة أن تعقد المدرسة لقاءات مستمرة مع أولياء الأمور خلال الموسم الدراسي المقبل للوقوف على مستوى الطلاب، ومشاركة ولي الأمر في المنظومة التعليمية لصالح الأبناء لأن المنزل هو أساس بناء وتربية طلابنا.
إيناس محمود: تقليص الدوام المدرسي سيسبب أزمة للموظفين
قالت ولية الأمر إيناس محمود، انها سوف تعاني من أزمة حقيقية مع بداية العام الدراسي بسبب تقليص الدوام لطلاب المرحلة الابتدائية للساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، مشيرة إلى أنها وزوجها يعملان في القطاع العام وينتهي دوامهما في الثانية ظهراً، موضحة أن الطالب حينما يخرج من المدرسة في هذا التوقيت لن يجد من ينتظره للعودة إلى المنزل، وفي حالة عودته بالباص فلن يجد أحداً بالبيت، وذلك سوف يمثل أزمة حقيقية للكثير من الأسر مع أبنائهم الطلاب خلال العام الدراسي.
وأضافت أن جميع أبنائها في المدارس الحكومية، مشيدة بالإمكانيات المتوافرة بالمدارس من وسائط تعليمية وفصول مجهزة بوسائل تكنولوجية لتسهيل وصول المعلومة إلى الطالب، لافتة إلى أن ابنها يستخدم الكمبيوتر اللوحي أحياناً للاستذكار بجانب الكتاب المدرسي، فضلاً عن توفير صفحة على اليوتيوب للدروس المصورة، كما أن مستوى المعلمين في مدرسته جيد ويساعدونه كثيراً لفهم المسائل التي تستعصي عليه، مطالبة أن يتم استثمار هذه الإمكانيات خلال العام الدراسي الجديد لصالح الطالب.
كما أشارت إلى أن تغيير توزيع المناهج على الفصلين الأول والثاني، ودراسة 60% من المنهج في الفصل الدراسي الثاني هو أمر قد يكون سلبياً، لأن الفصل الثاني دائماً يتزامن معه شهر رمضان وعيد الفطر، فزيادة حصص الدراسة خلال هذه الفترة تؤثر على الطالب بشكل سلبي ويقل مستوى تحصيله، إلا أنها أهم فترة في العام الدراسي نظراً لاقترابها من اختبارات نهاية العام، والتي يجب أن يكون الطالب في قمة تركيزه ونشاطه الذهني والبدني.
أحمد بن شفاقة: بعض المعلمين يسيء للمنظومة التعليمية باستغلال الطلاب
قال أحمد بن شفاقة ان هناك مشكلة حقيقية يتعرض لها ابناؤنا الطلاب في المدارس الحكومية وهي ان المدرسين في تلك المدارس لا يجتهدون في عملهم ولم يقدموا مستوى مرضيا للطلاب، لنجدهم يقدمون الدرس وينصرفون ولا يهمهم ان كان الطالب قد فهم الدرس أم لا وانهم يعودون في اليوم التالي لشرح دروس أخرى وبالتالي يضطر الطالب الى اللجوء للدروس الخصوصية لتقوية نفسه.
وأضاف لا نعلم ما المعايير التي من خلالها تختار الوزارة المدرسين، لنجد ان بعض المدرسين لم يزاولوا مهنة التدريس ابدا وليسوا أكفاء وليسوا من ذوي الخبرة فيقوم المدرس بتدريس أبنائنا في مدارسنا بطرق غير مناسبة ويدفع ثمن ذلك التقصير الطالب .
ولفت الى ان وزارة التعليم تصرح دائما بانها لا تسمح بزيادة الرسوم في المدارس الخاصة كل عام، وان الزيادة السنوية مخالفة للقوانين، ولكن على أرض الواقع الوضع يختلف تماما إذ أن الوزارة تصرح بما لا تفعل لنجد ان عددا من المدارس الاهلية أقرت زيادة الرسوم هذه السنة لتكون المرة الثالثة على التوالي وبعلم الوزارة التي تزعم ان ذلك ممنوع ومخالف للقوانين.
وتساءل لماذا لا تتم معاقبة المدارس التي تصر على زيادة الرسوم بشكل سنوي ضاربة بقوانين وزارة التعليم عرض الحائط ؟، ويرى ان التهاون من قبل التعليم مع تلك المدارس جعلها تتمادى وتصر على رفع الرسوم وتخطر اولياء الامور بإقرارها الزيادة قبل انتهاء العام الدراسي أو قبل بدء العام الدراسي الجديد وهو ما يعني انها حصلت على الموافقة المسبقة من قبل وزارة التعليم، وربما تكون قد نفذت اعمال صيانة ولكن مقابل تلك الاعمال أقرت المدرسة زيادة دائمة على الرسوم الدراسية .
سميرة محمد: رسوم المدارس الخاصة عبء إضافي على أولياء الأمور
أكدت ولية الأمر سميرة محمد أن رسوم المدارس الخاصة تتزايد بشكل سنوي بشكل غير مبرر، مطالبة وزارة التعليم بوضع حد لهذا الأمر، معتبرة أن تزايد الرسوم سنوياً استغلال لأولياء الأمور. كما أشارت إلى أن رسوم الباص والكتب أيضاً تزيد مما يشكل عبئا إضافيا.
وأوضحت أنه فيما يخص المناهج الدراسية في المدارس الخاصة فالأمر يختلف من مدرسة إلى أخرى، إلا أن بعض المواد كالتاريخ القطري واللغة العربية تكون موحدة، لذلك فإن تطوير المناهج سوف ينعكس أيضاً على الطلاب بالمدارس الخاصة، آملة أن يكون هذا التطوير في صالح الطلاب وأن يساهم في رفع مستواهم الدراسي وزيادة التحصيل.
السابق
تدهور كبير في صحة الداعية خالد الراشد المعتقل بسجون السعودية
التالي
تفاصيل.. قطر: مضاعفة سلاح الطيران وقاعدة جوية جدية