وكالات – بزنس كلاس:
كشف تقرير صحفي نشرته صحيفة “البيان” الإماراتية الرسمية يوم الأحد، نقلا على لسان مسؤول أنه يتم إعادة تغليف الأدوية منتهية الصلاحية أو التي قاربت على الانتهاء ومن ثم يتم التبرع بها لدول فقيرة، ومنع إعادة استخدامها للمواطنين في الدولة.
ونقل التقرير عن علي السيد، مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في هيئة الصحة بالإمارات، قوله: إن “الأدوية المنتهية الصلاحية يتم جمعها في كراتين خاصة وتغليفها بطريقة صحيحة، ثم يتم نقلها إلى مكب النفايات الخاصة في جبل علي ويتم إتلافها برقابة وإشراف من بلدية دبي، وبعدها يتم تحويلها إلى مؤسسة الهلال الأحمر للتبرع بها إلى الدول الفقيرة، حفاظاً على البيئة وحماية المجتمع”، على حد تعبيره وبحسب ما أوردته الصحيفة.
إلا أن الصحيفة عادت وعدّلت صيغة الخبر، بعد أن أثار ضجة، وجاء التعديل على النحو التالي: أن “الأدوية المنتهية الصلاحية يتم جمعها في كراتين خاصة، وتغليفها بطريقة صحيحة، ثم يتم نقلها إلى مكب النفايات الخاصة في جبل علي، ويتم إتلافها برقابة وإشراف من بلدية دبي، للحفاظ على البيئة وحماية المجتمع. أما الأدوية التي ما زالت صالحة، فيتم فصلها ووضعها في كراتين خاصة، وتحفظ في مستودعات الأدوية، ويتم تحويلها إلى مؤسسة الهلال الأحمر للتبرع بها إلى الدول الفقيرة”.
ويوضح التقرير المعطيات الصادمة عن الأدوية التي تتبرع بها دولة الإمارات العربية المتحدة للدول الفقيرة، فكثيراً ما تلجأ الدول إلى الأعمال الخيرية والإنسانية كسياسة قوة ناعمة لخلق بيئة نفوذ تمهّد لتحقيق مصالحها.
ومن الدول التي تُعنى باستخدام هذه القوة الإمارات العربية المتحدة، بل ذهبت حتى إلى مؤسستها ضمن تشكيل “مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة”، في أبريل 2017، والذي يهدف بحسب الإعلان الرسمي إلى تعزيز سمعة الدولة إقليمياً وعالمياً، وترسيخ احترامها ومحبّتها بين شعوب العالم، ويختصّ برسم السياسة العامة واستراتيجية القوة الناعمة للدولة، لكن سرعان ما تتحوّل القوة الناعمة إلى خشنة، والإنسانية إلى شرّ مطلق؛ عندما تنتهي مصالحها أو تنكشف مآربها لخدمة أهدافها الشريرة، وهناك بقع كثيرة شاهدة على ذلك.