الدوحة – بزنس كلاس:
بعد مرور أكثر من أسبوعين على بداية العام الدراسي الجديد وانتظام جميع الطلاب في مدارسهم، والمجهودات الكبيرة التي قامت بها وزارة التعليم والتعليم العالي بجميع أقسامها في تنسيق وتسهيل ومتابعة العام الدراسي الجديد، وفقا لما أكده أولياء أمور إلا أنهم أبدوا بعض الملاحظات، تراوحت بين النقل وزحمة التوزيع على الصفوف، ونقص في بعض الكتب، إضافة إلى تغيير المعلمين المستمر مع كل سنة جديدة.
باصات خارج المجمعات
ولي الأمر ع.م قال إن بعض الباصات التي تستخدم في ترحيل الطلاب تعاني بعض المشاكل في التكييف، الأمر الذي يجعل الطلاب يعانون الحر أحيانا، وأضاف أن الباص الذي يحمل أبناءه إلى مجمع إزدان لا يدخل إلى المجمع ويقوم بإنزال الطلاب عند بوابة المجمع في درجات حرارة مرتفعة جدا أحيانا ويضطرون إلى الذهاب على أقدامهم إلى المنازل داخل المجمع وقد يسيرون أحيانا لمسافة طويلة نوعا ما قدرها بكيلو متر في حر الظهر، بينما تقوم بعض باصات المدارس الخاصة وهي في نفس حجم باصات المدارس الحكومية بإدخال الطلاب إلى المجمعات، الأمر الذي يقيهم شر ضربات الشمس وقيظ الحر.
وأشار إلى أن بعض الصفوف تعاني ازدحاما في الطلاب بعكس العام الماضي، وأشار إلى أن ذلك يؤثر على العملية التعليمية برمتها ويشوش على التواصل بين الطالب والمعلم، وأوضح أن أولياء الأمور عائدون من شهر «صعب» جدا كان فيه العيد والعودة من الأوطان بعد انتهاء الإجازات، وفوق ذلك بداية العام الدراسي وما يصاحبها من مصاريف، لافتا إلى أن بعض المدارس تمارس «الانتقائية» في توزيع الكتب، وتنسى أن الطفل يظل طفلا ويمكن أن تؤثر هكذا ممارسات في نفسيته، إذ من غير المنطقي أن يمنح بعض الطلاب الكتب ويحرم بعضهم، علما بأنهم جميعا متأخرون في سداد الرسوم المدرسية لسبب أو لآخر.
أم لين تحدثت إلى «لوسيل» عن عدم انتظام جداول الحصص خلال الفترة الماضية، وقالت: أتفهم حتى منتصف الأسبوع الأول مثلا أن يكون هناك عدم انتظام في الجداول، ولكن أن يستمر ذلك لفترة أطول فهذا يكون أمرا غير معقول، كما أشارت إلى نقص بعض الكتب، وارتفاع رسوم ترحيل الطلاب التي تضاعفت بنسبة عالية عن العام الماضي، وناشدت أولي الأمر أن يعيدوا النظر في هذا الأمر، خصوصا أن بعض الأسر لديها 3 أو 4 أبناء في المدارس ويكونون مطالبين بدفع مبلغ كبير خلال العام، كما أشارت إلى أن بعض المدرسين يقومون بإعداد مذكرات تعين الطلاب، ولكن الطلاب يفاجأون بأن هذه المذكرات تباع في مكتبات معينة وبأسعار مرتفعة.
الخبز الأبيض
ومن خلال تجربته وعمله في المجال التربوي قال ولي أمر – طلب عدم نشر اسمه: إن زيادة قيمة نفقات الانتقال وجعلها ألف ريال في كل فصل دراسي تعد زيادة كبيرة وصعبة على أولياء الأمور، ونطمح أن تتم مراجعة هذا الأمر، وأضاف أن بعض المواد تم تنقيحها وأضحت صعبة نوعا ما على الطلاب.
وأشار إلى أن اللبس المعتاد في المدارس يجب أن يكون معبرا عن الزي القطري الجميل بألوانه في جميع فصول السنة، ولكن هناك بعض الصفوف يكون لديها يوم رياضي، فهل يمكننا أن نحلم بأن يحضر هؤلاء الطلاب لليوم الرياضي باللبس الرياضي؟، وذلك لأن بعض الطلاب يتحرجون من حمل ملابسهم الرياضية معهم أو تغييرها بالمدرسة، كما أوضح أن معظم الوجبات التي تقدم ببعض المقاصف تقدم «الخبز الأبيض الناعم» الذي يكون غير ملائم لجميع الطلاب، بل يكون غير صحي في بعض الحالات، منوها في نفس اللحظة إلى أن المقاصف تتبع المعايير المحددة من قبل الوزارة من حيث النظافة وتأهيل العمال وغيره.
أبو يوسف أشار إلى عدم توفر المعلومات الكافية عن المدارس الخاصة، خصوصا فيما يتعلق بالزي المدرسي حيث إن الزحمة على الخياطين الذين تتعاقد معهم المدرسة تحدث بسبب قلة عدد هؤلاء الخياطين، ويرى أن الرسوم الدراسية مرتفعة جدا مقارنة بالخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة حينما نقارن ذلك بدول العالم، مبديا استغرابه من ارتفاع الكلفة وعدم وجود خطوط واضحة من المدرسة أو غيرها ليفهم أولياء الأمور سبب ارتفاع الرسوم الدراسية، وقال إن بعض المدارس تقول إن المشاركة في الرحلات أو بعض الأنشطة مثلا اختيارية وهذا الأمر غير سليم، إذ إن ولي الأمر يضطر للدفع حتى يشارك ابنه مع أقرانه.
تأخر الدراسة
تأخر بدء الدراسة في بعض المدارس الخاصة كان النقطة التي تؤرق ولي الأمر ص. ج، وقال إن المدرسة التي يدرس بها ابنه تتأخر بها الدراسة أحيانا لمدة أسبوعين نسبة لعدم اكتمال عدد المعلمين، وتأخر وصول الكتب، الأمر الذي يشكل ضغطا زمنيا على الطالب والمعلم خلال الفصل الدراسي الأول، وأثنى على جهود وزارة التعليم والتعليم العالي، مناشدا إياها ببذل مزيد من الجهد في متابعة ومراقبة المدارس الخاصة بدءا من اختيار المعلمين المناسبين لكل مادة، مرورا بالالتزام بجداول الحصص المدرسية والمعايير التي تضعها الوزارة لضمان تقديم خدمة تعليمية للطلاب توازي أو تساوي المبالغ الكبيرة التي يدفعها أولياء الأمور.
وأضاف: إنني أتفهم أن تكون هناك دواعٍ مختلفة تجبر المدرسة على الإبدال والإحلال في الطاقم التعليمي، ولكن هذا الإبدال والإحلال يصعب فهم الطالب أحيانا للمادة التي درَّسَ مصطلحاتها معلم السنة الماضية «بنطق صوتي» مختلف عن الذي يصر عليه المعلم الجديد، الأمر الذي قد يصل بالطالب إلى مرحلة كره المادة المعينة وعدم الرغبة في تعلمها.
لذلك أناشد الوزارة مجددا بالتدقيق في اختيار المعلمين للمواد التي تحتاج مهارات «نطق صوتي» خاص، حتى لا يقع أبناؤنا الطلاب ضحية لاختلاف اللهجات أو طرق النطق بين المعلمين.