معهد واشنطن يتحدث عن قوة قطر الناعمة..

الدوحة – بزنس كلاس:

في تأكيد جديد على قوة ومتانة الاقتصاد القطري بعد نجاح الدوحة بقوة في الامتحان الأصعب وخروجها من الحصار أقوى مما دخلت فيه. فقد خلص تقرير لمعهد واشنطن لتحليل السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى أن دعم رئيس الولايات المتحدة الامريكية، دونالد ترامب، الضمني للسعودية في بداية حصارها لدولة قطر، شهد تراجعاً بشكل ملحوظ، وبدأت العلاقات تأخذ منحنى خطيراً مع المملكة، خاصةً بعد تورطها في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها بإسطنبول.

وتوصل التقرير، الذي نشره موقع معهد واشنطن عبر موقعه الإلكتروني، أمس، إلى أن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة لتوطيد علاقاتها مع قطر بشكل أوسع، خاصةً مع التحولات الأخيرة في موازين القوة في المنطقة، مؤكداً أن الوقت الحالي هو الأمثل للإدارة الأمريكية لتوضيح موقفها والاستفادة مما تقدمه الدوحة.
وخلص التقرير إلى أن قطر استطاعت أن تؤدي دوراً مؤثراً في المنطقة، حتى في ظل الحصار المستمر عليها منذ أكثر من عام، وهو ما يوفر فرصة كبيرة للإدارة الأمريكية للنظر في القوة الاستراتيجية الناعمة طويلة الأمد التي تمتلكها الدوحة في الشرق الأوسط، وإمكانية الاستفادة منها.
ويُعد الإعلام في مركز الصدارة بين عناصر القوة الناعمة التي تمتلكها قطر، فالإعلام القطري، وعلى رأسه قناة الجزيرة، هو الأكثر تأثيراً في المنطقة، كما يحتل مركزاً مرموقاً ومتقدماً بين وسائل الإعلام الدولية، وفق التقرير.
وقال تقرير معهد واشنطن: إن الكثيرين يدركون أن قطر تدعم التيارات الليبرالية إلى جانب الإسلامية، في الوقت الذي تخلت فيه بعض الدول الخليجية، وفي مقدمتها الإمارات، عن دعم الاقتصاد التونسي بعد تحالف حزب نداء تونس بزعامة الرئيس السبسي مع حركة النهضة.
وذكر التقرير أن قطر أثبتت أنها وسيط مؤثر؛ حيث أدت دور الوسيط الفعال بين الولايات المتحدة والجماعات التي لا ترغب واشنطن في مقابلتها بشكل مباشر، كحركة طالبان الأفغانية. ولم يقتصر دور الوساطة القطرية على القضايا التي ترتبط بمصالح الولايات المتحدة فقط، بل امتد أيضاً ليشمل بعض القضايا الإقليمية الأخرى، حيث كان لها دور هادئ في المفاوضات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والوساطة بين حكومة الخرطوم وحركات التمرد بإقليم دارفور، حسب التقرير الأمريكي. وأسهمت قطر، وفق التقرير، في الوساطة بين إريتريا وجيبوتي، توجت بالإفراج عن عدد من الأسرى الجيبوتيين لدى إريتريا.
السابق
تغير مفاجئ.. ترمب يلغي لقاءه مع بوتين والكرملين يسخر منه!!
التالي
محكمة تركية تصدر حكما ضد قتلة خاشقجي