الدوحة – بزنس كلاس:
تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني نظمت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، أمس، حفل تكريم الجائزة التشجيعية للأسر المنتجة والمعرض المصاحب لها «أسواق»، الذي يستمر حتى 17 ديسمبر الحالي، من الساعة العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساء، بهدف تسويق منتجات أصحاب المشاريع المنزلية، حيث يضم المعرض 75 أسرة منتجة بمنتجات متنوعة كالعطور، ملابس، أطعمة، سجاد يدوي، سيوف، هدايا ومطبوعات.
وأكد سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أن الوزارة تولي أهمية فائقة لمشروعات الأسر المنتجة ضمن خططها التنموية وتبذل جهوداً كبيرة ومتلاحقة لدعم أنشطة ومشروعات الأسر المنتجة لما تقدمه من أعمال حرفية وتراثية ذات الطابع القطري الأصيل، وتعمل على توفير المنافذ التسويقية التي تساعد وتدعم الأسر المنتجة في تسويق وبيع منتجاتها والتشجيع على الإنتاجية.
وأضاف في كلمته أثناء افتتاح حفل تكريم الفائزين بالجائزة التشجيعية للأسر المنتجة والمعرض المصاحب لها «أسواق» أن الوزارة حريصة على أن تقدم هذا النوع من المبادرات الوطنية التشجيعية الهامة للأسر المنتجة، بهدف التعريف بقيمة وأهمية أعمالها، والتشجيع على التحول من أسر محدودة الدخل إلى أسر منتجة، حيث يتم دعم مشاريع تلك الأسر وتسويقها، لإيجاد مجتمع انتاجي فعال يدفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.
وبين سعادته أن الجائزة التشجيعية للأسر المنتجة جاءت بعد أعمال حثيثة وجهد وسعي من الوزارة والتي على إثرها تم إصدار قرار من مجلس الوزراء باستحداث جائزة تهدف إلى تحويل أفراد المجتمع من الاستهلاك للإنتاجية، وتعريف أفراد المجتمع بالأسر المنتجة والمشاريع الإنتاجية التنموية، لتحقيق فكرة المجتمع الإنتاجي من خلال تقديم مشاريع إنتاجية متميزة ومنتجات وسلع ذات قيمة إنتاجية وسلعية عالية الجودة، والتضافر للعمل على تنمية الأسر المنتجة وتمكينها لمواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية المحلية والعالمية بحلول عام 2030، وتشجيع مؤسسات المجتمع على دعم الأسر المنتجة.
وتقدم سعادته بخالص الشكر والتقدير للحضور من كافة الجهات والأجهزة الحكومية والشبه الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة وممثلي الأجهزة الإعلامية المختلفة، على هذه المشاركة الواسعة ودعمكم للوزارة في تنظيم حفل «تكريم الفائزين بالجائزة التشجيعية للأسر المنتجة في نسختها الخامسة لعام 2019م والمعرض المصاحب لها للمشاريع المنزلية (أسواق).
وعبر عن أمله في أن يحقق الحفل والمعرض المصاحب له “أسواق” أهدافه المرجوه، بما يعكس رؤية الوزارة بأهمية الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسرة، والحرص على تمكينها وتشجيعها على تطوير عملها وضمان جودة منتجاتها، ومما سيساهم في تحفيز المؤسسات المالية والاقتصادية على تقديم المساندة والرعاية للأسر المنتجة، موجهاً الشكر والتقدير لجمعية قطر الخيرية على تقديمها الدعم للجائزة ودعمها المتواصل مع الوزارة والذي يظهر لنا مدى اهتمامهم بالمسؤولية الاجتماعية في المجتمع القطري.
تكريم الفائزين بجائزة الأسرة التشجيعية
كرم سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية الفائزين بالجائزة التشجيعية للأسر المنتجة «2019».
وفازت بالمركز الأول لجائز أفضل منتج موزه ناصر الكعبي، وفي المركز الثاني شيخة ناصر النعيمي، فيما فاز بالمركز الثالث خليفة غيث الكواري.
بينما فازت بالمركز الأول لجائزة أفضل أسرة منتجة خوله محمد درويش، وفي المركز الثاني خالد أحمد عمر، وجاءت في المركز الثالث منيرة محمد الحبابي.
كما سلم وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية جائزة أفضل داعم للأسر المنتجة 2019 للسيد يوسف بن أحمد الكواري تقديراً لجهود قطر الخيرية في دعم الأسر المنتجة.
شيخة النعيمي:
ارتفاع أسعار التغليف محليا مقارنة بالخارج
تعمل شيخة ناصر النعيمي الحاصلة على المركز الثاني لجائزة أفضل منتج على صنع بعض ملابس الأطفال والكبار على حد سواء لا سيما ذات الطابع التراثي، أو الخاصة باليوم الوطني والمناسبات الوطنية.
وقالت شيخة النعيمي إنها تستفيد كثيراً من الترويج لمنتجاتها عبر المعارض، مشيرةً إلى أنه وبغض النظر عن المبيعات التي تتم خلال فترة المعرض فإنها تحصل على العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الانستجرام، ومن ثم يقوم العملاء بالتواصل معها وطلب أي من منتجاتها في المناسبات المختلفة.
ووجهت النعيمي الشكر لإدارة الأسر المنتجة على إقامة المعرض والجائزة وقالت إنهما يشكلان دعماً كبيراً للأسر المنتجة، مضيفة أن المعرض يأتي في وقت مناسب مع الاحتفالات باليوم الوطني وزيادة الطلب على الملابس التي تستخدم في هذه الأيام.
ولفتت إلى تنوع منتجاتها إلى العديد من النماذج التي تناسب الصغار والكبار على حد سواء، مؤكدة أنها تستخدم أفضل الخامات المستوردة في صناعتها.
ونوهت إلى ارتفاع أسعار العلب التي تستخدم في تغليف منتجاتها مقارنة بأسعار الخارج سواء في الصين أو حتى بعض دول الخليج كعمان والخليج.
خليفة الكواري:
تصميم السيوف بخامات النحاس والفضة والذهب
فاز خليفة غيث الكواري، بالمركز الثالث لجائزة أفضل منتج، وقال إن الاستعدادات كانت قوية نسبة لقوة المنافسين والمنتجات المطروحة التي إتسمت بمعايير الجودة المطلوبة، وأشار الى تنوع المنتجات وبالتالي صعوبة الاختيار، وأوضح أن منتجاته تتمثل في تصميم السيوف والخناجر وادخال خامات من النحاس والفضة والذهب، وأيضاً خامات من الاحجار الكريمة والماس، وقال إن ذلك كان من الاسباب التي أدت الى تميز منتجه.
وأكد خليفة الكواري على أهمية هذه الجائزة بالنسبة للأسر المنتجة، باعتبارها تمثل دافعاً قوياً للتشجيع والتطوير، ومزيداً من التقدم والحرص على جودة المنتج، خاصة في ظل التنافس الكبير، ونوه بالدعم الكبير الذي توليه وزارة التنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية للأسر المنتجة، والعمل على إيجاد فرص لتوسيع الإنتاج وتسويق المنتجات من خلال مختلف المنافذ.
منيرة الأحبابي: طموح التوسع بفروع محلية وخليجية
فازت منيره محمد الأحبابي بالمركز الثالث لفئة جائزة أفضل أسرة، وقالت إن منتجها عبارة عن مشروع “مقهى” فكرة وتنفيذ شابات قطريات موظفات، بادرن لتطوير المشروع باجتهادات شخصية، وأشارت الى أن البداية إنطلقت من المنازل، الى ان تطور المشروع ووصل مرحلة التسويق، وفتح محل خاص بهن بالاضافة الي المشاركة في المناسبات والمعارض.
وأكدت أن الاشتراك في المسابقة سيدعم المشروع ويساعد في الترويج وتطوير المشروع وصولاً لمزيد من التميز والانتشار إلى أفق أوسع من خلال افتتاح فروع في مختلف المناطق بالدولة، وتطمح الى أن يمتد التوسع لدول الخليج.
“عمر جالري”.. مشروع فني فريد بمعرض “أسواق”
على الرغم من أن معظم المشروعات عبارة عن عطورات وملابس وأطعمة وسجاد يدوي وسيوف وهدايا ومطبوعات، يبرز ركن “عمر جالري” لصاحبه عمر الذي يعد أحد أصغر العارضين في المعرض، فيما يعد المشروع الفني الفريد بالمعرض.
ليس مجرد عارض لكنه فنان، نجح في مواجهة تحدياته ليرسم العديد من اللوحات تتراوح أسعارها بين 500 ريال إلى 1500 ريال حسب أحجامها المختلفة.
وقال عمر سالم إن فكرة مشروعه “عمر جالري” جاءت لمواجهة تحديات الإزعاج الكبير الذي يحدث في حياتي، وفكرت لو رسمت مكان للفضاء وهو مكان فارغ هادئ جداً، مشيراً إلى أن هذه الرسومات تجعله يشعر بالهدوء فضلاً عن حبه للقمر والكواكب في الفضاء الخارجي.
وعلى الرغم من أن الترويج للوحاته صعب جداً، فالرسامون والفنانون فقط هم من يستطيعون تقدير هذه الأعمال الفنية الراقية، لكن عمر يعتبر أن مشاركته بمعرض “أسواق” ستكون بداية جيدة للترويج للوحاته والتعرف على فنانين أو محبي هذا اللون من الفن.
وأضاف عمر لم أفكر بعد في وسائل ترويجية أخرى لبيع اللوحات بعد انتهاء فترة المعرض، لكن أعتقد أنه يمكن أن أقوم بذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة “انستغرام”.