معرض “صنع في قطر 2017”: 220 شركة تؤكد مشاركتها

الدوحة – بزنس كلاس:

وقّع كل من بنك قطر للتنمية وغرفة تجارة وصناعة قطر، أمس الأحد، عقد رعاية معرض «صنع في قطر 2017»، والتي يشارك بموجبها البنك راعياً استراتيجياً للمعرض، وقد وقع عقد الشراكة كل من السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، والسيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية.
ويعقد المعرض لدورة 2017، والذي تنظمه غرفة قطر، خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويحظى المعرض بالرعاية الكريمة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وبهذه المناسبة، قال السيد صالح بن حمد الشرقي: «أننا نقدر لبنك التنمية وللقائمين عليه حرصهم الدائم على رعاية ودعم معرض صنع في قطر منذ انطلاقته الأولى في العام 2009 وخلال دوراته السابقة، حيث تعتبر الرعاية الاستراتيجية للمعرض من قبل «بنك قطر للتنمية» مصدر فخر لنا جميعاً، ونحن نثمّن حرص بنك قطر للتنمية على تعزيز ودعم الصناعة القطرية انطلاقاً من الجهود التي يبذلها في سبيل تطوير وتنمية القطاع الخاص القطري، وتحفيز رواد الأعمال على الاستثمار في قطاع الصناعة بمختلف المجالات».
من جانبه، قال سعادة السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة: «نحن فخورون جداً بهذه الشراكة الاستراتيجية مع غرفة قطر خصوصاً في معرض «صنع في قطر»، الذي يعتبر المنصة المناسبة لإطلاق الصناعات القطرية وخلق الأجواء الملائمة لربط المصنعين القطريين بالمشترين، سواء كان من الجهات الكبرى الحكومية أو القطاع الخاص، وكذلك ربط هؤلاء بمتخذي القرار بالدولة.
اهتمام القيادة الرشيدة
وأضاف آل خليفة أن الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تمم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمثل هذا المعرض المهم إنما هي أكبر دليل على اهتمام القيادة بالصناعة القطرية التي أثبتت، بعد الحصار الجائر الواقع على دولة قطر، قدرتها على سد الفجوات وتوفير المواد والخدمات الأساسية للمشترين سواء من القطاع الحكومي أو الخاص، وتابع: «إن بنك قطر للتنمية قام بعد الحصار الجائر على دولة قطر بتنظيم المعارض الصغيرة نسبياً مثل معرض «اشتر المنتج المحلي» بنسخه الثلاث، وكان الهدف الرئيسي ربط المصنعين ومزودي الخدمات بالمشترين من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، وأن البنك إذ يفخر بالمستوى المتميز للصناعات القطرية».
وأشار إلى أن الصناعات الوطنية تحظى بأقصى درجات الاهتمام من قبل القيادة ورئيس مجلس الوزراء والحكومة الموقرة، لافتاً إلى أنه لا يمكن إغفال دور غرفة قطر في ذلك المضمار في خلق الفرص للقطاع الخاص وتحفيزه على الصناعة، وكان لبرنامج «النافذة الواحدة» نجاحاً متميزاً بالتعاون مع الغرفة في طرح تلك الفرص على هذا القطاع، وصولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي للصناعات القطرية.
وأشاد الرئيس التنفيذي في بنك قطر للتنمية بدور غرفة قطر بالصناعة الوطنية وتسخير كافة الخدمات المتوفرة لدعم معرض «صنع في قطر»، والنجاح الذي حققه على مدى السنوات الماضية منذ عام 2009، مؤكداً أن بنك قطر للتنمية يفخر بأن يكون الشريك الاستراتيجي للمعرض، معرباً عن أمله في أن تحقق جميع الشركات المشاركة بهذا الحدث النجاح، حيث إن الشركات القطرية اليوم قادرة على الإنجاز والقدرة الكبيرة لها على تحقيق الاكتفاء الذاتي».
نمو الشركات المشاركة
وفي رده على سؤال حول انعقاد المعرض في ظل الحصار، قال صالح بن حمد الشرقي، مدير عام غرفة قطر إن دورة هذا العام تختلف عن الدورات السابقة من معرض صنع في قطر، حيث تم إنشاء شركات جديدة خلال فترة الحصار، ما اعتبره من الأمور الإيجابية، مشيراً إلى أن المشاركات في الأعوام السابقة كانت في حدود 160 شركة مشاركة، أما النسخة الجديدة فتم تسجيل 220 شركة بالمعرض.
وأضاف الشرقي: «تفاجأنا بأن هناك نحو 50 شركة حتى الآن حديثة الإنشاء أثبتت وجودها بالسوق المحلي وتصدر منتجاتها للخارج، وكل القطاعات شهدت نشاطاً ملحوظاً في الدولة منذ 5 يونيو الماضي مع بداية الحصار، وتحقيق الاكتفاء الذاتي هدف نسعى لتحقيقه»، ولفت مدير عام الغرفة إلى أنه تم عقد منتدى دعم المنتجات المحلية الذي نظمته وزارة الطاقة والصناعة بالتعاون مع وزارة المالية، وكان هناك نحو 650 شركة مصنعة ومنتجة داخل الدولة، ما يدل على ارتفاع عدد الشركات خلال فترة بسيطة، معرباً عن تفاؤله في الفترة المقبلة.
تجربة ناجحة
وأكد الشرقي أن تجربة صنع في قطر تعتبر ناجحة بكافة المقاييس، وهذا ما جعل المعرض يستمر حتى الآن، وذلك بشهادة القطاع الخاص نفسه، مبيناً أنه من خلال خلق جيل جديد من المصنعين تبرز صناعة القطاع الخاص للمستهلك المحلي، علاوة على إظهار المنتج القطري للأسواق الخارجية أيضاً وما يتميز به، وهذا في حد ذاته مكسب، بالإضافة إلى أنه من خلال المعرض يتم عقد اتفاقيات وشراكات.
وقال مدير عام غرفة قطر إن المعرض يستهدف حضور رجال الأعمال من دول العالم المختلفة، مضيفاً: «بدورنا كجهة منظمة وجهنا الدعوة للغرف التجارية والصناعية في أكثر من دولة صديقة وشقيقة، ليشاركونا الحدث، كما سيكون هناك لأول مرة مكاتب التمثيل التجاري في السفارات، ودورها خلق فرص لرجال الأعمال من دولهم ورجال الأعمال القطريين»، وفيما إذا كان لدى الغرفة أي خطط محددة أو توجهات لمساعدة المستثمر القطري لتنويع استثماراته، أوضح الشرقي أن الغرفة تقدم بعض الاستشارات والتوجهات المقدمة لعدة قطاعات، لافتاً إلى أن الداعم الرئيسي للاقتصاد ولهذه القطاعات هو بنك قطر للتنمية، قائلاً: «وجوده معنا اليوم ورعايته الاستراتيجية لمعرض صنع في قطر له أبعاد أخرى، حيث يقدم البنك التمويل والاستشارات ودراسات الجدوى، لذا فإن أي نجاح يتحقق في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة أساسه بنك قطر للتنمية».
وفي هذا الصدد، أشار السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي في بنك قطر للتنمية، إلى أن توجيه القطاع الخاص نحو أوجه معينة، يتمثل في النظر إلى بعض المبادرات الموجودة في الدولة اليوم من بينها مبادرات الغرفة ودورها في هذا الإطار، علاوة على المبادرة المهمة والمتمثلة في النافذة الواحدة، والتي تم من خلالها طرح مجموعة من القطاعات التي تحتاجها الدولة.
وقال آل خليفة: «الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص ممثلاً في الغرفة وجهت القطاع الخاص للاستثمار في هذه القطاعات، ونحن في بنك قطر للتنمية نزود القطاع الخاص بشكل عام خصوصاً المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال بمدخل للمعلومات والتدريب وتوفير دراسات الجدوى والدراسات السوقية، وندرب رواد الأعمال القطريين، على سبيل المثال تم خلال العام 2016 تنظيم أكثر من 25 دورة في كل دورة كان حجم المستفيدين أكثر من 35 شابة وشاب قطريين، كما تم تقديم دراسات جدوى لأكثر من 400 مشروع كلها تصب في مصلحة رواد الأعمال القطريين لمعرفة مدى جدوى مشاريعهم الجديدة وهل ستكون مجدية اقتصادياً أم لا؟».
توفير التمويل والدعم
وأضاف: «كما نوفر مدخلاً من خلال حاضنة قطر للأعمال، وتعد أكبر حاضنة أعمال في الشرق الأوسط، ووصلنا الآن إلى الفوج التاسع ونخرج في كل فوج ما يتجاوز 120 رائدة ورائد أعمال، يدخلون في دورات تدريبية من 8-10 أسابيع، يستطيعون من خلالها معرفة هل المشروع مجد أو غير مجد، كذلك يوجد مركز بداية بالتعاون مع مؤسسة صلتك الذي يوجه الشباب والشابات مهنياً، وكيف يمكن للشخص أن يتوجه إلى مجال ريادة الأعمال والقطاع الخاص.
وأكد آل خليفة أن بنك قطر للتنمية يقوم بتوفير التمويل، الذي يتم من خلال القروض المباشرة والتي تجاوزت 7.8 مليار ريال، أو عن طريق برنامج الضمين الذي تجاوز حاجز المليار ونصف مليار ريال، أو الاستثمار المباشر بالشراكة والذي تجاوز الـ 100 مليون ريال، وتابع: «كما نتيح الوصول الى الأسواق العالمية عن طريق وكالة قطر لتنمية الصادرات (تصدير)، التي أطلقت على هامش معرض صنع في قطر في 4 يناير 2011، لإيصال المنتجات والصادرات القطرية إلى الأسواق العالمية، واستطعنا إيصال أكثر من 250 شركة قطرية إلى أكثر من 28 سوق عالمي، وبلغت مبيعاتها العام الماضي لأكثر من 500 مليون ريال».
وفيما يتعلق بالأسواق المحلية، أشار آل خليفة إلى أن من ضمنها سلسلة معارض مشتريات، حيث تم عرض فرص بأكثر من 5.5 مليار ريال، مؤكداً أن هذا العام النتائج ممتازة حتى الآن، حيث وصلت الشركات القطرية إلى أكثر من 700 مليون ريال، مضيفاً: «هناك عقود تم الحصول عليها نتيجة هذه المعارض، لذلك فإن وجودنا اليوم كشريك استراتيجي في معرض صنع في قطر، وإيجاد معارض اشتر المنتج المحلي 1، 2، 3، والحرص على إيصال المنتج القطري ومزود الخدمة بالمشتري الرئيسي هو هدف أساسي عندنا في البنك بالتعاون مع الشركاء الأساسيين مثل غرفة قطر».

السابق
سيف بن أحمد: قطر تحارب الإرهاب بالتعليم.. أساس الحصار فبركات
التالي
رئيس الزراء يفتتح مؤتمر أمن المعلومات: لجنة عليا لإعداد السياسات