معرض الدوحة للمجوهرات والساعات – مسيرة حافلة بالنجاح على مدى عقدين
في عام 1978، نجح صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في ترجمة إحدى الرؤى لديه إلى واقع ملموس، وذلك حين قام بدمج المعارض الفردية الصغيرة معاً ضمن معرض واحد كبير. ودعا سموه جميع العلامات التجارية الرائدة في مجال المجوهرات والساعات في قطر للمشاركة بالمعرض الأول والتجمع تحت سقف واحد.
وفي السنوات التالية، تم تكليف سعادة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة في ذلك الحين، بتشكيل لجنة من تجار المجوهرات لتطوير المعرض والمشاركة فيه. وكانت رؤية صاحب السمو تتمحور حول توسيع نطاق المعرض وتحويله إلى معرض مرموق يجعل قطر محط الأنظار. وقد ظل فندق الشيراتون على مدى سنوات وسنوات يحتضن النسخ المتوالية للمعرض.
وفي عام 2004، عقد المعرض في مركز قطر الدولي للمعارض بحضور 250 عارض ، وظل المعرض يواصل انعقاده عاماً بعد آخر، وفي كل مرة يشهد المزيد من العلامات الرائعة المشاركة سواء من قطر أو المنطقة أو العالم. وتوفر دولة قطر دعماً كبيراً لمعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، مما يفسح المجال أمام العارضين للاستفادة من مشاركاتهم وأعمالهم خلال السنوات السابقة.
وقد أصبح المعرض بمثابة منصة رائدة لمصممي المجوهرات يمكنهم من خلالها عرض أفخم قطعهم وأفضل تشكيلاتهم. كما يعزز المعرض حضور المواهب القطرية عبر تسليط الضوء على ألمع المصممين المحليين ومنحهم الفرصة لعرض إبداعاتهم. وهكذا، أصبح معرض الدوحة للمجوهرات والساعات عنواناً للفن الراقي، وبات يقدم المجوهرات والساعات الأكثر تميزاً في العالم. ويمثل المعرض الآن رمزاً للأناقة والفخامة ضمن فعاليات قطر السنوية فيما تواصل الدولة مسيرة نموها في هذا الجانب في إطار جهودها لأن تصبح الوجهة السياحية الأسرع نمواً في المنطقة بحلول عام 2030.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح معرض الدوحة للمجوهرات والساعات يتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع في اطار دعم المبادرات المجتمعية وتهدف مؤسسة التعليم فوق الجميع إلى حماية ودعم وتعزيز الحق في التعليم للأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال مبادرة “علّم طفلاً”. حيث تتعاون المؤسسة مع أشهر علامات المجوهرات من قبيل فالنتينو وشوبارد وهيرميس ومجوهرات غند.
أكبر زوج من الماس ومجموعتان رائعتان تعرضان للمرة الأولى احتفالاً بمرور عشرين عاماً على انطلاقة المعرض
يعود معرض الدوحة للمجوهرات والساعات هذا العام بنسخته الـ20، حيث يحتفي المعرض الذي تنظمه قطر للسياحة بمرور عشرين عاماً على انطلاقته الأولى فيما تتواصل فعالياته على مدى 7 أيام بدءاً من 5 فبراير في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ويستقطب معرض الدوحة للمجوهرات والساعات في كل عام أكثر من 500 علامة تجارية تنتمي للعديد من بلدان العالم. ونظراً لكونه معرض المجوهرات الأكبر في قطر والمعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، فقد أصبح معرض الدوحة للمجوهرات والساعات الوجهة التي تحدد مفهوم الأناقة ومعنى الفخامة في جميع أرجاء المنطقة.
قدم معرض الدوحة للمجوهرات والساعات مجموعة فاخرة من أرقى المجوهرات والساعات في العالم، وذلك للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسه. ومن بين القطع الشهيرة المعروضة هذا العام، يوجد زوج من الماس المستدير اللامع، وهو الأكبر في العالم، وقيمته تقدر بحوالي 100 مليون دولار أمريكي، وحجم كل ماسة يتجاوز 100 قيراط. ويتميز هذا الزوج بحجمه ونقاوته وجودته العالية. تم الحصول على هذا الماس من منجم Karowe في بوتسوانا في إفريقيا الجنوبية، وتم تصنيعه بمهارة في مختبر إتش بي لفحص المعادن في مدينة أنتويرب في بلجيكا على مدار ثلاث سنوات. يعتبر هذا الماس تحفة تاريخية في صناعة الماس وأكبر زوج من الماس في العالم، ويعرض حالياً في النسخة العشرين من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات.
ويحظى رواد نسخة هذا العام من المعرض بفرصة مشاهدة مجموعتين مميزتين هذا العام، حيث أطلقت مجوهرات “تيفاني آند كو” للمرة الأولى مجموعة “طائر فوق لؤلؤة” التي يعود تصميمها في الأصل لمصمم المجوهرات الفرنسي الشهير جان شلمبرجير في عام 1965. ويظهر خلالها طائر مميز يتزين بالألماس فيما يقف على حجر كريم من أندر لآلئ الخليج في العالم. وقد حصلت الدار على هذه اللآلئ الفريدة والبراقة من مجموعة السيد حسين الفردان الخاصة. ويُخلد التصميم شغف جان شلمبرجير بالطبيعة، حيث تتكون كل لؤلؤة من لوحة ألوان فريدة متدرجة تمثل الفصول الأربعة. وتتألف إحدى أكثر القطع روعة ضمن هذه المجموعة وهي “طيور فوق قلادة من اللؤلؤ”، من أكثر من 325 قيراطاً من لآلئ المياه المالحة الطبيعية مع خمس مجسمات من الطيور.
وقدمت بولغري “القلادة الراقية” المصنوعة من البلاتين، والتي تضم حجر سبينل مقطوعاً على شكل وسادة- وهو رابع أكبر حجر في العالم من حيث حجم القيراط وأربع ألماسات مربعة و27 خرزة من الزمرد، و36 ألماسة فاخرة الشكل و69 ألماسة رائعة ومستديرة الشكل وألماسات مرصعة. وتمثل القلادة رمزاً للتفرد والأنوثة بفضل مجموعة ألوانها المميزة التي تضم اللون الوردي الفوشيا والزمرد الأخضر الذي يُعتبر علامة مميزة لدى بولغري. وفيما يخص الشكل والحجم، تتميز القطعة بالنعومة والخفة والاتزان لتجسد بذلك الجمال الأنثوي في أرقى معانيه. وقد استغرق العمل على هذه التحفة الفنية 1400 ساعة.