الدوحة – بزنس كلاس:
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، تقيم وزارة الثقافة والرياضة النسخة التاسعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، وذلك خلال الفترة من 29 نوفمبر الجاري إلى 8 ديسمبر المقبل.
وتلتئم الدّورة المرتقبة من المعرض بإشراف من مركز قطر للفعاليات الثقافيّة والتراثيّة، التابع للوزارة، الذي يسعى إلى تطوير الأدوات التنظيميّة للمعرض، وتوفير كلّ الإمكانيّات ليتّخذ المعرض شكله الأمثل في احتضان كلّ المشاركين من ناشرين ومؤلفين وقُراءً، وهو ما يقربه أكثر صوب أفق جديد للمعرفة والوجدان.
وستقام الدورة 29 من المعرض تحت شعار “دوحة المعرفة والوجدان”، وذلك بمقر مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، المجاور لمجمع “سيتي سنتر” التجاري، للعام الثالث على التوالي، بعد تكليف السيد جاسم البوعينين مديراً للمعرض.
وتستضيف الدّورة المرتقبة روسيا الاتّحاديّة ضيف شرف للمعرض، في إطار السّنة الثقافيّة القطريّة الرّوسيّة، إيمانا بأنّ الثقافات تتضايف فيما بيْنها، وما الكتابُ إلاّ وجه من وُجوه هذا الجُود الذي يقدّمهُ المبدعُ للشّعوب حتّى يكون الكتابُ وسيلة تقاربٍ فيما بينها ومؤشّرا على تنوّعها وتسامحها.
الاستعدادات الجارية لإقامة المعرض تأتي في إطار حرص وزارة الثقافة والرياضة على أن يخرج المعرض بصورة تليق به خليجياً وعربياً ودولياً، كونه يعكس حالة المشهد الثقافي الذي تعيشه الدولة، والتي تشهد انتعاشة كبيرة على مختلف المستويات الثقافية والفنية والتراثية.
جديد المعرض في دورته التاسعة والعشرين، زيادة عدد أيام مدة إقامته 3 أيام عن الدورة المنقضية، علاوة على الخدمات العديدة التي سيقدمها المعرض لزائريه، وسط توقعات بزيادة عدد الناشرين المشاركين في هذه الدورة، على خلفية تزايد أعداد الراغبين في المشاركة من جانب الناشرين وأصحاب التوكيلات.
ويُعتبر معرض الدّوحة الدّولي للكتاب محطّة سنويّة مهمّة سواء للمثقّفين والمبدعين القطريّين أو لزملائهم في الوطن العربي وخارجهُ، حيثُ يلتقي الناشر والمؤلّف والقارئ، ليعبّروا معاً عن الأفق المشترك لتطوير الثقافة العربيّة والإنسانيّة على السّواء، وهو نوع من التّعارف النّوعي الذي تعيشه الثقافات فيما بينها لترعى القيم الثقافيّة في إطار الحوار والاختلاف والاحترام المتبادل.
وفي هذا السياق، لا يُعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب مجرّد سوق لتصريف الكتاب والاتّجار به، بل فضاء لتبادل الثقافات وتداول المعرفة بين جميع أطرافه، ما يجعله دعوة متجدّدة للحوار والإصغاء إلى الآخر والتّفكير بحريّة مسؤولة في قضايا صناعة الكتاب وفي ما يطرحه الكتاب من قضايا.
وينشئُ معرض الدوحة الدولي للكتاب نظرته المميّزة للمعرفة باعتبارها مغامرة في اكتشاف المجهول، وبحثا مستمرّا، وتحريرا لطاقات الإبداع، وامتلاء بالقيم.
كما ينشئُ نظرة خاصّة للوجدان حين يكونُ مُشبعا بأخلاقيّات التّعايش وبالضمير الإنساني الحيّ الذي يعتبر القراءة علامة محبّة للوجود وللإنسان في علاقته بأخيه الإنسان.
ويُوصف معرض الدوحة الدولي للكتاب بأنه من أكبر معارض الكتب الدولية التي تُقام فى المنطقة ويحظى بمكانة كبيرة، نظراً للإقبال الكبير الذي يشهده من جانب الدول العربية والأجنبية، والتي ظلت في تزايد منذ إقامة أولى دوراته في العام 1972م.
وقد ظل المعرض يُقام وقتها كل عامين، وحتى العام 2002م، إلى أن تقرر إقامته كل عام، ما أكسبه مكانة وصبغة عالمية كبيرة، وخاصة بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر في العالم.