أثبت الجناح البرازيلي نيمار أنه “طيب القلب” ولديه أخلاق عالية بحق وذلك حين أصر على حماية طفل صغير اقتحم أرضية الميدان خلال مباراة باريس سان جيرمان ورين ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
في الوقت بدل الضائع وحين كان نيمار يستعد للخروج من أرضية الملعب وفريقه متقدم بثلاثة أهداف لواحد، دخل طفل صغير إلى الميدان واتجه مباشرة نحو نيمار وهو يبكي خوفا من تعرضه لاعتداء رجال الأمن وآملا أن يحميه النجم البرازيلي.
دون تردد احتضن نيمار الطفل، وسار بجواره رافضا أن يبعده الأمن، ثم منحه قميصه واطمأن على سلامته وسط عاصفة من تصفيقات الجماهير.
يأتي تصرف نيمار العفوي ليثبت أن الاتهامات التي تلاحقه بسوء التصرف وتعمد استفزاز الخصوم والسعي وراء الأموال والشهرة دون اهتمام بالعواطف.
على صعيد النتائج حقق باريس الفوز على رين بثلاثة أهداف لواحد ليستمر مسلسل الفوز بالدوري المحلي للجولة السادسة على التوالي ليتربع على القمة في مشوار حفاظه على اللقب، لكنه تلقى هزيمة قاسية وفي اللحظات الأخيرة ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين على ملعب “أنفيلد” في مجموعة تضم أيضًا نابولي الإيطالي والنجم الأحمر الصربي.
أما نيمار الذي انتقل من برشلونة إلى باريس مقابل 222 مليون يورو الصيف قبل الماضي فقد خرج من قائمة أفضل اللاعبين في العالم بسبب تراجع مستواه والإصابة التي تعرض لها نهاية الموسم الماضي، ولم يفلح أداؤه الجيد من منتخب البرازيل في كأس العالم لكي يتوجوا باللقب فخرجوا في ربع النهائي أمام منتخب بلجيكا في مباراة أبدع فيها نيمار وزملاؤه لكنهم اصطدموا بالحظ وحارس مرمى لعب مباراة عمره وهو تيبو كوراتوا.