“معاً نحو تنمية مستدامة”.. قطر استوردت 1.9 مليون طن منتجات زراعية بـ 90 مليار ريال!

بدأت الفعاليات الاقتصادية في دولة قطر في القطاعين العام والخاص بالتوجه نحو الاستثمارات الزراعية الوطنية داخل البلاد لسد الفجوة الكبيرة في فاتورة المواد الزراعية المستوردة، وقد تركزت كثير من المشاريع الناجحة حتى الآن على تحقيق أفضل نوعية للمنتج الزراعي ليتمكن من منافسة المنتجات المستوردة. وقد كشف تقرير نشر بعنوان معاً نحو تنمية مستدامة أن قطر استوردت العام 2015 نحو 1.9 مليون طن من المنتجات الزراعية بمختلف أنواعها بقيمة بلغت 90 مليار ريال، وفقا للتقرير، ولذلك تهدف الدولة لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي من خلال الدعم المستمر للقطاع الخاص.

تنمية مستدامة 

وفي ذات السياق أشار التقرير إلى أن أهمية هذا المعرض تكمن في دعم وتشجيع القطاع الزراعي والنهوض بأهم مقومات تطويره وإنمائه كونه إحدى ركائز الأمن الغذائي، حيث سيمثل فرصة هامة للاطلاع على أحدث المنتجات والتقنيات الزراعية والبيئية التي تقدمها الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال عالميا، بالإضافة للعديد من المجالات ذات العلاقة مثل أنظمة الري ومزارع المواشي والألبان والبستنة وتغذية الدواجن والمنتجات البيطرية ومزارع تربية الأسماك.

نظرة على السوق 

وفي إطار نظرة على السوق يكشف تقرير للبلدية والبيئة أن «قطر تستورد نحو 90% من غذائها من مصادر خارجية، وخاصّة من دول مجلس التعاون الخليجي، تليها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزيلندا».

ويشير التقرير إلى أنه «أمام عدد السكان الذي يسجّل نموًّا متسارعًا إلى جانب عدد السيّاح المتنامي، فإنّه من المتوقّع أن يبلغ استهلاك الغذاء في قطر 2.2 مليون طنّ متري بحلول العام 2019.

وفي هذا الإطار يلفت التقرير الانتباه بأن قطر اتجهت نحو وضع خطة زراعية تهدف إلى تطبيق إستراتيجية وطنية قادرة على تخفيض مستوى الاعتماد على المنتجات المستوردة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والخضروات بحلول العام 2030، وتعزيز مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي السنوي إلى أكثر من 4% سنوياً.

وتشمل هذه الخطّة التي تعمل على تنفيذها دولة قطر، رفع عدد المزارع المنتشرة في قطر والتي توفر نحو 30% من الاحتياج المحلي من 1400 إلى نحو 2000 مزرعة خلال السنوات القليلة المقبلة.

منصة مهمة 

وحددت إدارة المعرض أهميته للخبراء والمتخصصين في 7 بنود هي: عرض منتجاتهم وآلاتهم وتقنياتهم أمام خبراء في الزراعة، الالتقاء مع صناع القرار في الوزارات المتخصصة، الالتقاء مع قادة صناعيين وخبراء واستكشاف أحدث توجهات السوق، إيجاد حلول لأهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة بالدولة، تقديم استشارات زراعية لقادة صناعيين، تسويق المنتجات وتقديم الحلول المناسبة، لعب دور أساسي بالسوق الزراعي في قطر.

وكمنصة لرجال الأعمال سوف يتم خلالها تحديد مجموعة من الاجتماعات يتم الاتفاق عليها مع مسؤولين رفيعي المستوى وقادة صناعيين لمناقشة أحدث التوجهات والفرص بالسوق القطرية، وتنظيم سلسلة ورش توفر على المشاركين فرصة اختبار أحدث التقنيات وأفضل الممارسات وعلى المستوى التثقيفي فسيتميز المعرض بعرض مسرحي تثقيفي وذلك على امتداد 3 مرات في اليوم ليتمكن الأطفال من التعرف على أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي.

محتويات المعرض 

ويتضمن المعرض في أجنحته تقنيات إدارة المحاصيل، وحلول تكنولوجيا المعلومات، والتحكم بالمناخ، وأنظمة زراعة بواسطة الإنارة الاصطناعية واستشارات زراعية وتنظيم وتجهيز محلات وبيوت محمية وتمويلا زراعيا وأنظمة ومعدات ري ومواد زراعية ومنتجات تهوية وتخزين ومعدات مساحة وري وتخزين ونقل ومبرد ومعالجة المياه وأنظمة إنتاج المحاصيل، معدات تعبئة التمور والخضروات وغذاء عضويا تمر وفاكهة وخضروات ولحوما عضوية.

السابق
ترمب على وشك إلغاء قرار منع السفر
التالي
مخالفة دجاج فاسد بـ “نجمة” و18 مخالفة بناء في الريان