وكالات – بزنس كلاس:
أبرزت صحيفة “لي جورنال دي مونتريال” الكندية الصادرة باللغة الفرنسية معاناة الكنديين والجالية المسلمة المقيمة في كندا الذين منعوا من الحج إثر الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وأوتاوا التي اندلعت مؤخراً، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بشركات السياحة وشهود عيان معاناة المسلمين الذين وجدوا أنفسهم فجأة ممنوعين من الوصول إلى السعودية لأداء فريضة الحج أو لأسباب عائلية.
ونشرت الصحيفة تقريراً، أمس السبت، بعنوان “الأزمة مع السعودية تؤثر على شركات السياحة”، أن شركة الخطوط الجوية السعودية سببت صداعاً لمنظمي الرحلات في كندا، وكبدت شركات السياحة الكثير من الخسائر بسبب الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وأوتاوا التي واكبت موسم الحج لهذا العام.
وقال عاطف رنا، مدير شركة آدم للسياحة في أونتاريو “إنه لأمر فظيع، فظيع للغاية، لم نذق النوم لمدة ثلاثة أيام بسبب هذه الأزمة” ويضيف رنا، أن قرار السعودية سيؤثر على 400 شخص من عملاء شركته فقط، منهم 150 شخصاً يقصدون السعودية للحج، ما سيعني خسارة للشركة قدرها حوالي 150 ألف دولار كندي منها حجز الفنادق والطيران الذي تم إلغاؤه بقرار سعودي، مشيراً إلى أن تكلفة رحلة الحج حوالي 15 ألف دولار، للشخص الواحد، والكثير من المسلمين المقيمين في كندا يدخرون طول حياتهم من أجل أداء هذا الفرض، وإلغاؤه بهذه الطريقة قبل أيام من إقامة الحج أمر محبط للغاية وصدمة للكثيرين.
وقال فؤاد كالسي، مدير شركة فالكون للسياحة، للصحيفة، إن “العديد من عملائنا قلقون، لدينا 600 عميل يشاركون في الحج، وما زلنا ننتظر رداً رسمياً من السعودية” مؤكداً أنه يعمل على تدبير خطة بديلة لإعادة حجاجه الذين غادروا بالفعل من كندا إلى السعودية، عبر ناقل أو شركة نقل جوي أخرى، وهذا سيؤثر على موعد العودة وسيزيد التكلفة المادية على الحجاج.
وأصدر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين تحذيراً هذا الأسبوع للحجاج، وحثهم على الاتصال بمشغلهم السياحي، وجاء في البيان “المسافرون الذين لا يجدون بديلاً قد لا يكونوا قادرين على العودة إلى كندا وربما ننشغل في المملكة العربية السعودية لفترة غير محددة من الزمن”، كما دعت وزارة الشؤون الخارجية الكنديين المتضررين إلى حل أوضاعهم مع وكالة سفرهم، ولم تصدر أي تعليمات أمنية خاصة.