معابد شاهدة على عصر الملوك في بورما

تقع قرية باغان الأثرية في وسط بورما وتعد من أعظم المواقع الأثرية العالمية، وتنتشر آلاف المعابد عبر سهولها الخضراء لتعبر عن الإلتزام الديني لشعب تلك المنطقة. وتمتد المدينة الأثرية على مساحة 26 ميلاً مربعاً محاطةً بمجموعة من الأنهار الضبابية الخلابة وأبرزها نهر إياردوادي الذي يتدفق عبر الجبال العالية المزينة بأشجار النخيل والتمر الهندي.

تضم هذه المدينة مئات المعابد التي بنيت من قبل ملوك باغان بين عام 1057 و1287 ميلادي، ويتم الحفاظ عليها والاعتناء بهذه الآثار العظيمة من قبل اليونسكو، كما تحتوي هذه المعابد على العديد من اللوحات الجدارية الضخمة والمنحوتات المذهلة والتماثيل المتعددة الأشكال والأحجام. وقد تسبب الزلزال الكبير الذي أصاب باغان في عام 2016 إلى حدوث أضرار هائلة في بنية المعابد، إلا أن أكثرها مازال يحافظ على بنيته الأساسية.

ومن أشهر المعابد التي ينصح بزيارتها هو معبد أنامدا باهتو الذي يتلألئ بقبته الذهبية التي يصل ارتفاعها إلى 170 قدماً، وقد زينت القاعدة والتراسات فيه بأكثر من 554 قطعة من البلاط النادر، كما تفصل بين الغرف أبواب خشبية منحوتة بأجمل اللوحات الشعبية.

بالإضافة إلى معبد شويزيغون بايا الشهير والمصنوع من البرونز الخالص، والذي يضم مدرجات ذات ارتفاعات مختلفة وأربعة أضرحة لملوك ذلك الزمان مزينة بتماثيل بوذية ضخمة والعديد من المرافق الملكية المذهلة.

وتعد الرحلات بمناطيد الهواء الساخن من أفضل الطرق لرؤية المعابد، حيث تبدأ الرحلة عند ساعات الفجر الأولى لمدة 45 دقيقة يستطيع السياح خلالها الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الرائعة للجبال والوديان، واكتشاف الروعة المعمارية للمعابد المهيبة. وتقوم شركة بريطانية بالإشراف وتشغيل هذه البالونات الهوائية، كما يرافقها طاقم من ذوي الخبرة العالية في كل رحلة.

السابق
فوائد الصيام الرائعة لأهم أعضاء جسم الإنسان
التالي
باغان الأثرية في وسط بورما.. معابد شاهدة على عصر الملوك