سفرته غنية بأصناف التراث.. والأصالة والحداثة على طبق واحد
العناصر المعمارية تفتح شهية التفكير وترسخ شاعرية اللقاء
تجسيد مطابق لأرض كنعان وإرثها الحضاري
عبق الواقع الفلسطيني قبل الاحتلال ورسالة قصيرة تلخص حكاية بلد
الدوحة- بزنس كلاس
تدخل المطاعم ضمن منظومة المعالم السياحية، فهي ليست مجرد مكان لتناول الطعام، وإنما أيضاً فسحة للتأمل ولا سيما حين يدرك القائمون على الشأن السياحي قيمة المكان وطرق توظيفه في مهمات إضافية تعزز الفكر السياحي وتدعمه..
على هذه القاعدة استند مطعم أرض كنعان، بل وأضاف بعداً تاريخياً للمكان من خلال تركيزه على ما قبل عام 1948 لفلسطين، ليكون المكان حالة متحفية أيضاً تعيد تصدير الحقائق التاريخية لبقعة هامة من الأرض العربية..
تصاميم طبق الأصل
وجاء المطعم بتصميمه وفكرته ليجسد روح الفريق والتفاني والإصرار على بلوغ النجاح وتصغير وتذليل الصعاب. بدءاً من أول رسومات المطعم الى انتقاء العناصر المعمارية التراثية ودراسة كل بيت وكل طبق من الأطباق الغنية التي عرفت بها بيوت أرض كنعان. وجاءت لتضفي سحرا لمن هم ذواقون للمأكولات المقدمة من بلاد الشام من سوريا وفلسطين ولبنان والاردن، وتم اختيار اسم “أرض كنعان” لما لهذا الاسم من دلالة عريقة على روح المكان وقدسيته، والزائر للمكان يستطيع ان يلاحظ ذلك سواء من الخارج، لان تصميم المطعم مستوحى من قصر جاسر الموجود في بيت لحم، وايضا من خلال التفاصيل الموجودة داخل المطعم، صخرة الريسشبن ( الصخرة مسجد قبة الصخرة ) – النافورة ( نافورة المسجد الأقصى ) – السقف فى المدخل ( بالمسجد الأقصى ) – العقد ( الثلاث قعدات الخاصة بالمطعم ) ( أسواق القدس القديمة ) – الخزائن بالبار ( مستوحاه من البيوت القديمة ) – الكراسي ( تطريز القعدات بداخل البيوت ) – الثريات ( بالمسجد الأقصى ) – الزجاج الملون ( كنيسة القيامة ) – السيراميك (مصنع التميمى بمدينة الخليل ) – الأرضيات ( البلاط الملون من نابلس ) – الحمامات ( الخابية تبعت تخزين المياة بالاضافة للفوانيس ) – الارشات و الأعمدة ( ساحة المسجد الأقصى ) – اللاى اوت بالكامل قصر جاسر بيت لحم.
ويستطيع المطعم بتفاصيله الدقيقة ان يخبر الزوار عن فلسطين فترة ما قبل 1948 اي قبل الاحتلال الاسرائيلي لها، لان هذه الفترة معتمة، وكان ذلك من خلال الاوراق الموجودة أمام الزبائن ليوضع فوقها الطبق وهي عبارة عن قصاصات من جرائد تعود لتلك الفترة وتتكلم فيها عن النهضة والحضارة لدولة فلسطين وكيف ان الصناعة والتجارة والزراعة كانت متطورة انذاك.
أرض البدايات الدائمة
أرض كنعان لم تعرف أبدا حدودا ولم تعرف أبداً إلا أن تكون أرض البدايات. من ترابها وزهرها ومن شجرها وريحان بيوتها سطرت الحكايات. من روح مأكولاتنا الأصيله نسجت قائمة أطباق مطعم أرض كنعان يغمرها الحب والتفاني لنصل بضيفنا الى الذكرى والحنين لتلك الرائحة الزكية من بيوت الآباء والأجداد، ليسلط الضوءعلى حقيقة غنى تراث فلسطين بكل معاني الأصالة.
يقدم مطعم أرض كنعان للضيف تجربة فريدة من نوعها، فمن مدخل المطعم وبحفاوة الضيافة العربية نستقبل ضيوفنا ونأخذهم برحلة عبر بوابات الزمان الى عراقة البيوت التراثية في أرض كنعان حيث تنتشر كل عناصر البناء في تلك البيون وتتجسد هنا. فقد حرص فريق أرض كنعان على انتقاء سقف الممر التاريخي ليكون مشابهاً لذلك الموجود في المسجد الأقصى في القدس الشريف بكل تفاصيله ودقة زخارفه وتباين ألوانه، يأخذنا هذا الممر الى «دكانه» أرض كنعان حيث يجد الضيف بعضاً مما تنتجه الأرض من زيت وزيتون وأجبان وأعشاب طبيعية أحضرت خصيصاً من أرض كنعان ليتمتع بها الضيف وتضيف لتجربته في مطعمنا بعداً آخر.
في مطعم أرض كنعان نفخر بخدمة الضيف من خلال طاقم مفعم بحسن الضيافة وحرارة الاستقبال، نقدم بين أيديكم قائمة الطعام المميز والأصيل والمنتقى بعناية تلبية لحاجة الضيف. فمن ثراء المقبلات الباردة يليها المقبلات الساخنة الى ألذ الأطباق الرئيسية بتنوعها مختومة بألذ وأعرق الحلويات العربية.