قطر..وجهة رائدة للعائلات والأعمال
الهاجري: الطفرة التنموية تحفز حركة السفر
العبيدلي: الاستثمار السياحي يحتاج للتحفيز والتسهيلات
الملا: القطاع السياحي حقق نتائج قوية خلال السنوات القليلة الماضية
بزنس كلاس – أحمد فضل الله
أكد عدد من رجال الأعمال ومسؤولي شركات السفر والسياحة أن دولة قطر تمثل وجهة رائدة في المنطقة لسياحة العائلات ورجال الأعمال، مطالبين بضرورة تنظيم برامج سياحية إلى معالم قطر التاريخية بما يسهم في التعريف بالمعالم الوطنية.
وقالوا إن قطر تمتلك مقومات سياحية بارزة تستقطب أعدادا كبيرة من السياح وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين أن الطفرة التنموية التي تعيشها الدولة والتي تشمل مختلف القطاعات التنموية تعزز التنمية السياحية.
وأوضحوا أن المكتب الهندسي الخاص وهيئة متاحف قطر بذلوا جهودا مضنية لتأهيل المعالم التاريخية ما سهم بدوره في تحفيز القطاع السياحي خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدين ضرورة استمرار تلك الجهود.
وأشاروا إلى أن النهوض بالقطاع السياحي يسهم في تنويع مصادر الدخل القومي وتقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز، ويشكل تأهيل المعالم التراثية أحد الأدوات الفعالة للنهوض بالقطاع السياحي.
نتائج قوية
في البداية قال السيد سعيد الهاجري، المدير العام لسفريات علي بن علي: إن قطر أصبحت مقصداً سياحياً بارزاً في المنطقة، مشيراً إلى أن تأهيل وترميم معالم قطر التاريخية والتراثية يسهم في زيادة توافد السياح على البلاد.
وأضاف بأن قطر غنية بالمعالم السياحية والتراثية، مشيداً بجهود المكتب الهندسي الخاص وهيئة متاحف قطر في ترميم وتأهيل المعالم التاريخية، مؤكداً على ضرورة مواصلة الجهود التي من شأنها الحفاظ على تراثنا العريق والنهوض بالقطاع السياحي.
وأبدى الهاجري تفاؤله الكبير بانتعاش نتائج قطاع الطيران بعد افتتاح مطار حمد الدولي، وتوقع أن يحقق سوق السفر نموا قياسيا خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف بأن الطاقة الاستيعابية الكبيرة التي يتمتع بها مطار حمد الدولي تسهم في تحرير الأجواء لشركات الطيران العاملة بالسوق المحلي، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية للمطار فور الافتتاح بـ 30 مليون مسافر سنوياً، وتتطور الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 50 مليون مسافر سنوياً باكتمال جميع المراحل.
وأشار الهاجري إلى أن مطار حمد يلبي الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر في مختلف القطاعات.
وقال إن نتائج شركات السياحة والسفر شهدت نمواً بمعدل 15 % خلال عام 2015، وأوضح أن قطاع الأعمال يشكل المحرك الرئيسي لحركة السفر حيث تتمتع قطر بطفرة تنموية كبيرة تشمل مختلف القطاعات.
دعم قطاع السفر
من جانبه قال السيد محمد حسين الملا، المدير العام لسفريات الملا، إن تأهيل معالم قطر التاريخية والتراثية يسهم في استقطاب أعداد كبيرة من السياح ما يسهم بدوره في تحفيز قطاع الطيران والسفر.
وأضاف بأن دولة قطر تبذل جهودا كبيرة في تطوير وتأهيل المعالم السياحية والتاريخية، مشيراً إلى أن القطاع السياحي حقق نتائج قوية خلال السنوات القليلة الماضية.
وأوضح الملا أن تنفيذ قطر حزمة من المشروعات العملاقة يسهم في إنعاش حركة السفر والطيران، وتوضح الإحصائيات والتقارير الدولية أن قطر أصبحت محط أنظار رجال الأعمال بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها الدولة ما ينعكس بالإيجاب على شركات الطيران.
وأشار إلى أن الدوحة تعتبر وجهة مثالية على خارطة السياحة الدولية حيث تجمع ما بين الخدمة عالمية المستوى والضيافة الفاخرة التي تشهد لها الجوائز العالمية بالتميز، وذلك فضلاً عن المرافق الحديثة التي تلبي احتياجات السياح القادمين من مختلف دول العالم.
وشدد على ضرورة دعم وتحفيز القطاع السياحي بما يخلق اقتصادا ديناميكيا ومتنوعا وقادرا على مجابهة التغيرات العالمية، مشيداً بجهود الهيئة العامة للسياحة والخطوط القطرية في دعم وتحفيز القطاع السياحي.
وتمتاز دولة قطر بغنى ثقافتها وتراثها، وتعتبر مقراً لمجموعة من أشهر المؤسسات الأكاديمية، لذا تعتبر الوجهة الأمثل للسياح، حيث إنها تقدم معايير الرفاهية الأرقى وخدمات الأعمال الأفضل، إلى جانب المرافق الرياضية والترفيهية العصرية.
تأهيل المعالم
من جانبه قال رجل الأعمال محمد نور العبيدلي: إن دولة قطر حققت نجاحات كبيرة في إطار تأهيل وترميم معالم قطر التاريخية والتراثية، مشيراً إلى أن تلك الجهود تلعب دوراً محورياً في تحفيز القطاع السياحي.
وأضاف بأن السائح دائما يبحث عن تاريخ مقصده السياحي عبر معالم الدولة التاريخية، مشيراً إلى أن دولة قطر غنية بالمعالم التاريخية والتراثية. وأوضح أن النهوض بالقطاع السياحي يسهم في تنويع مصادر الدخل وتقليص الاعتماد على مصادر النفط والغاز والتي مازالت تشكل المحرك الرئيسي للاقتصاد القطري.
وأضاف العبيدلي بأن قطر حققت نتائج قوية في القطاع السياحي بدعم من الطفرة التنموية التي شملت مختلف القطاعات، وأشار إلى أن افتتاح مطار الدوحة الدولي يسهم في تحفيز نتائج القطاع السياحي.
من جهة ثانية أكد العبيدلي أن الاستثمار السياحي يحتاج إلى توفير التسهيلات والحوافز اللازمة من قبل الدولة، مؤكدا ضرورة توفير الدولة المقومات الرئيسية التي من شأنها تحفيز القطاع السياحي بما يسهم في زيادة إقبال رجال الأعمال نحو الاستثمار السياحي.
وأشار إلى أن دولة قطر حققت طفرة كبيرة بالقطاع السياحي رغم ارتفاع أسعار الأراضي، وأبدى العبيدلي تفاؤله الكبير بالنهوض بالقطاع السياحي بدولة قطر خلال السنوات القليلة المقبلة وأرجع ذلك إلى الطفرة التنموية التي تعيشها دولة قطر في مختلف القطاعات.
التسهيلات والحوافز
وتهتم دولة قطر بالقطاع السياحي وتمنحه جميع التسهيلات والحوافز اللازمة لمواكبة النمو الذي تشهده القطاعات الأخرى في البلاد، وتهدف السياسة العامة للسياحة في البلاد إلى تنظيم القطاع السياحي وتنميته والترويج للمعالم السياحية داخلياً وخارجياً، والإشراف والرقابة على جميع أوجه النشاط السياحي في البلاد.
وفي السنوات الأخيرة تضاعف اهتمام الدولة بالقطاع السياحي على نحو لافت، لاسيما بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة إقليمية لمنتديات السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام فضلاً عن تنظيمها واستضافتها المستمرة للفعاليات الفنية والدورات الرياضية العالمية، وسوى ذلك من فعاليات ومعارض دولية ومهرجانات تسوق تتطلب توفير خدمات سياحية متميزة لزائري قطر من شتى بقاع الأرض.
وفي هذا الإطار شهدت الصناعة الفندقية في قطر تطوراً بارزاً لتلبية الاحتياجات السياحية، وكذلك الحال بالنسبة لخدمات السفر والطيران، حيث أصبحت قطر من الدول الرائدة على صعيد العالم في توفير أفضل الخدمات السياحية على أسطولها الجوي الحديث.
وتُعد تجربة السياحة في قطر مزيجاً نادراً من المغامرة والمتعة بالتقاليد والأجواء العربية، من قيادة سيارات الدفع الرباعي على قمم الكثبان الرملية إلى الرياضات المائية مروراً بالتجول في المتاحف والتسوق في الأسواق التقليدية.
وتعتمد السياحة في قطر بشكل عام على البحر والصحراء، اللذين شكلا منذ القدم مصدر عيش وإلهام للقطريين، ولايزالان حتى وقتنا الحاضر يشكلان عماد السياحة في قطر. البحر بشواطئه الوادعة ومياهه الدافئة، والصحراء بامتدادها على مرمى البصر وما فيها من جماليات بصرية وما صنعته يد الإنسان.
هذا وسجلت دولة قطر نموا واضحا بقطاع السياحة خلال العامين الماضيين لاسميا في عدد الغرف الفندقية والزوار كما ازدادت أعداد القادمين من دول مجلس التعاون.
وتستضيف الهيئة العامة للسياحة وتنظم العديد من المعارض والمؤتمرات على مدار العام ما أدى إلى زيادة عدد الزائرين من مختلف أنحاء العالم وخصوصا دول المنطقة كما تهدف الهيئة إلى زيادة عدد المعارض المتخصصة.