السفرة عامرة.. والمذاق المحلي جزء من الهوية الثقافية
منشآت الضيافة والطعام تعيد بوصلة البحث عن الخصوصية القطرية
بزنس كلاس – رضوان شاهين
يعتبر قطاع الضيافة واحداً من الركائز الأساسية للقطاع السياحي وتشكل المطاعم ركناً أساسياً في هذا القطاع حيث تحفل قطر بعدد كبير من المطاعم يمثل أشهر المطابخ العالمية والإقليمية، لكن يحتاج هذا القطاع إلى المزيد من العمل عليه في الإطار النوعي لا الكمي حتى نصل إلى المستوى الدولي المطلوب خصوصاً أن البلاد مقبلة على استحقاق مهم جداً يتمثل بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022.
وفي إضافة للنكهة القطرية على قطاع حيوي في الاقتصاد القطري، ستكون الدوحة على موعد قبل نهاية هذا العام مع حدث فريد بنكهة وطنية خالصة، حيث سيتم افتتاح أول مقهى قطري خالص وأول مطعم مختص بتقديم الأطباق القطرية.
مذاق محلي
كما هو معروف في القطاع السياحي بأي بلد، لا بد من علامة مميزة تشكل طابع هذا القطاع وفي الحالة القطرية، لا بد من وجود حالة وطنية خاصة تقدم للسائح القادم إلى قطر. فكل سائح يحمل بلده معه عندما يزور أي مكان آخر ويحب أن يجد مطعماً ومقهى يعكسان تراث بلاده، لكنه يهتم كثيراً كسائح بأن يتعرف على هوية البلد الذي يزوره، لأن هذا واحد من أهم الأسباب لزيارة الدول الأخرى. فكيف يفعل السائح ذلك عادة، ببساطة من خلال الاطلاع على أماكن الجذب السياحي إضافة إلى الاستمتاع بتذوق مطبخ هذا البلد الذي يزوره من خلال مطاعم متخصصة بهذا الشأن, كما أنه سيسعى حتماً، ويكون سعيداً جداً بأن يعيش أجواء تراث هذا البلد من خلال التواجد بالأماكن الاجتماعية التي تعكس تراث البلد الذي يزوره كالمقاهي وأماكن الاستجمام والمرافق العامة كالحمامات العمومية الموجودة في كثير من المدن التركية التي يرتكز جزء كبيرة ومهم من اقتصادها على العائد السياحي.
موائد قطرية قيد التحضير
لذلك ومن هذا المنطلق، قطر تستعد عبر شركة أورا لإطلاق مرفقين سياحيين بالدرجة الأولى يعنيان بتقديم وجه قطر الاجتماعي من خلال افتتاح مطعم مختص بتقديم الأطباق القطرية حصراً في أجواء قطرية بامتياز، بحيث تشعر أنك في بيت قطري بكل تفاصيله وتتناول طعام قطري بامتياز.
“سماط” بنكهة أصيلة
في المطعم القطري “سماط”، سوف تسعى أورا بالشراكة مع مجموعة بالما للضيافة إلى تقديم مطعم يقدم أفضل ما في المطبخ القطري الأصيل بنكهة قطرية خالصة في خطوة مهمة لمنح المشهد السياحي في قطر علامة وطنية مميزة بحيث يتحول هذا المطعم إلى وجهة رئيسية على قائمة زيارات أي سائح يأتي إلى قطر في القادم من الأيام. هذا المطعم الفريد من نوعه،، حسب أورا، سوف يقدّم للضيوف من القطريين والمقيمين والأهم السياح تجربة استثنائية لتناول الطعام القطري الأصيل. وسوف تقدم أورا بهذا المطعم القطري، كما في بقية محفظتها من المرافق الخدمية، مفاهيم جديدة وفريدة من نوعها للضيوف، وذلك استمراراً لاستراتيجيتها المتمثلة في توفير علامات مميزة في هذا المجال تمنح الضيوف مستويات أعلى من الجودة والأصالة والخدمة الراقية”.
وركزت أورا في الآونة الأخيرة بشكل كبير على تقديم مطاعم ذا مفاهيم مميزة تُعيد إحياء تقاليد الطهي العريقة لدولة قطر ومنطقة شبه الجزيرة العربية، ولعل هذا هو الدافع الأساسي لإطلاق مطعم “سماط”، الذي سيحتل موقعاً استراتيجياً في شارع الكورنيش فوق مطعم لؤلؤة الشرق الحائز على عدة جوائز. ويُعد هذا المطعم أحد المشاريع الأساسية للمجموعة، وسيكون إضافة مميزة لمحفظة أورا من المفاهيم المستوحاة محلياً.
نكهات بطعم المكان
وإضافة إلى مطعم “سماط، سوف تطلق أورا أيضاً ما سوف يشكل نقطة تحول في مفهوم “الكافيه” خصوصاً لمن يقصد قطر بقصد السياحة، وذلك عبر إطلاق مقهى “قهوتنا” الذي ينقل بكل تفاصيله الزائر له إلى قطر التاريخ عبر أجواء محلية تترجم الثقافة والتراث بلغة بصرية مدروسة لتجعل الزائر أو الزبون المحتمل يشعر بأنه يعيش قطر كما لم يفعل من قبل عبر الاستمتاع بأجواء محلية دافئة. وسوف يتم افتتاح “قهوتنا” ذات الطابع القطري الأصيل بوضوح في كل تفصيل فيها، في “مدينا سنترال” التابع لمجموعة بالما للضيافة.
إضافة لما تقدم يحفل قطاع الضيافة، لا سيما المطاعم في قطر بمحفظة متنوعة للغاية من النكهات من كل بلدان العالم. حيث يمكنك أن تجد أي مطبخ عالمي ممثلاً بأكثر من مطعم ونكهة وأحياناً حسب المنطقة بدولة معينة كالمطبخ الحلبي من سوريا، نسبة لمدينة حلب مثل مطعم “الكباب الحلبي” ومطعم “البيت الشامي” نسبة لمدينة دمشق. وفي هذا الإطار سوف تطلق مجموعة أورا ، التي تملك محفظة تشمل 26 علامة تجارية و47 مطعماً، وتعد أكبر مشغّل في قطاع الأغذية والمشروبات في قطر، مطعم “جوالا” الهندي. سوف تقدم أوروا في هذا المطعم الهندي المعاصر الذي يقع في مركز ميغابوليس، تشكيلة واسعة لأشهى النكهات من مختلف مناطق الهند على امتدادها.
التنوع حضور وفاعلية
إن التنوع الكبير في تشكيلة المطاعم التي تنتشر في أرجاء البلاد هي عنصر سياحي مهم للغاية في دعم وتشغيل هذا القطاع الحيوي لاسيما عندما نتحدث عن وجود قوي لأقوى وأشهر مطابخ العالم من الفرنسي والإيطالي والتركي والصيني واللبناني والغربي والمصري. وسوف تتبلور هذه التجربة وتكتسب ما يكفي من الخبرة والاحترافية لتلبية طلبات أصحاب الذوق الرفيع من القطريين والمقيمين والسياح القادمين إلى قطر لاسيما مع استعداد البلاد لاستقبال ورعاية وإدارة أهم حدث كروي على الإطلاق من خلال مونديال قطر 2022. لا بد أن تصل قطر في تنوع قطاع المطاعم ونكهاتها إلى مستوى نجد فيه حضوراً قوياً لمطابخ لم نتعرف عليها بعد كالبرازيلي والأرجنتيني وسواها من أمريكا اللاتينية ليس فقط كعامل جذب للسائح بل أي تلبية لخدمة جليلة سوف تقدمها تلك المنشآت قبل وأثناء كأس العالم للقادمين من تلك القارة في التحضير والمشاركة بالمونديال.