الدوحة – بزنس كلاس:
حل مطار حمد الدولي في المرتبة الرابعة عالمياً في قائمة مجلة «إنترناشيونال إيربورت ريفيو» المتخصصة في شؤون المطارات العالمية، لأسرع مطارات العالم نمواً في حركة الشحن الجوي ومناولة البضائع المشحونة جواً بنسبة نمو بلغت 17.3 % وذلك على مدى 10 سنوات (خلال الفترة من 2008 وحتى 2018) فيما شغل مطار سينسيناتي بالولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى عالميا محققا نسبة نمو بلغت 41 %، تلاه في المرتبة الثانية مطار تشنغتشو الدولي بالصين وبنسبة نمو بلغت 23.1 %، وفي المرتبة الثالثة جاء مطار نوي باي الدولي في فيتنام بنسبة نمو 18 %، وفي المرتبة الخامسة جاء مطار اسطنبول في تركيا بنسبة نمو وصلت إلى مستوى 13.9 %، واستندت قائمة مجلة «إنترناشيونال إيربورت ريفيو» إلى البيانات الصادرة عن مجلس المطارات الدولي ACI والذي يرصد أكثر من 2500 مطار في 180 دولة حول العالم.
وشغل مطار حمد الدولي أيضا المرتبة الـ16 عالميا في قائمة أكثر 20 مطار نشاطا في حركة الشحن ومناولة البضائع للعام 2018 بحجم مناولة بضائع بلغت مستوى يتجاوز المليوني طن متري من البضائع ليسجل اثنين مليون و209 آلاف و42 طنا متريا من البضائع، بزيادة تقدر بنحو 15 % مقارنة بالعام 2017 متفوقا على عدة مطارات عالمية مثل مطار هيثرو في لندن الذي حل في المرتبة الـ«17» عالميا في القائمة بحجم مناولة بضائع بلغ مستوى 1.79 مليون طن متري، بالاضافة إلى تفوقه على مطار قوانغتشو باييون الدولي في الصين والذي سجل المرتبة الـ «18» عالميا بحجم مناولة بضائع وصل إلى مستوى 17.8 مليون طن متري، ومطار سخيبول أمستردام في هولندا الذي حقق المرتبة الـ«19» عالميا بحجم مناولة بضائع سجل مستوى 17.7 مليون طن متري، ومطار شيكاغو أوهير الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، والذي حل في المرتبة الـ«20» عالميا بحجم مناولة بضائع بلغ مستوى 17.2 مليون طن متري. وتمتد مساحة مبنى الشحن لدى مطار حمد على مساحة 77 ألف متر مربع، وتستوعب ما يصل إلى 11 طائرة عريضة البدن في المرة الواحدة. علاوة على ذلك، يمكنه تولي قرابة 6 آلاف شحنة في نفس الوقت وإلى جانب مرفق مُعد للحيوانات الحية، يتضمن المبنى كذلك مرفق مخصص للبضائع الخطرة، بالإضافة إلى منطقة للسلع سريعة التلف، كما يضم 30 باحة لتحميل الشاحنات. ومن المقرر ان تشهد المرحلة الثانية من مشروع توسعة مطار حمد إنشاء محطة شحن جديد سزيد من القدرة الإستيعابية إلى ما يقدر بنحو 3.2 مليون طن سنوياً. وستكون المحطة الحديثة متعددة المستويات بمساحة بناء تبلغ 85000 متر مربع من ثلاثة مستويات بالإضافة إلى ثلاثة مستويات من طابق الميزانين توفر حوالي 323.000 متر مربع كمساحة أرضية إجمالية.
وحل مطار هونغ كونغ الدولي في المرتبة الأولى عالميا بقائمة أكثر 20 مطار نشاطا في حركة الشحن ومناولة البضائع للعام 2018 محافظا على صدارته للعام التاسع على التوالي بحجم حركة شحن بضائع فاقت 5 ملايين طن متري وحل في المرتبة الثانية عالميا مطار ممفيس الدولي في مقاطعة شيلبي في ولاية تينيسي في الولايات المتحدة، بحجم يقدر بنحو 4.33 مليون طن متري من البضائع المتداولة، ويعد مطار ممفيس مطارًا مدنيًا – عسكريًا، إلى جانب كونه موطن لمركز شركة الشحن الجوية العالمية فيديكس إكسبريس، مما يجعله يعالج معظم اعمال الشركة، كما سجل مطار شانغهاي بودنغ الدولي في الصين، المرتبة الثالثة عالميا بحجم بضائع متداولة بلغ مستوى 3.82 مليون طن متري، وبنسبة ارتفاع بلغت 11.2 % بالمقارنة مع العام 2017، وفي المرتبة الرابعة عالميا جاء مطار مطار إنتشون الدولي في كوريا الجنوبية، بمستوى بلغ 2.92 مليون طن متري من البضائع المتداولة، وبنسبة زيادة تقدر بنحو 7.6 % عن العام 2017، وجاء في المرتبة الخامسة مطار تيد ستيفنز أنكوراج الأميركي بحجم بضائع بلغ 2.71 مليون طن متري في 2018 وبزيادة تقدر بنحو 6.7 % بالمقارنة مع العام 2017.
ويواصل مطار حمد تحطيم الأرقام القياسية حيث أعلن مؤخرا استقبالة مليون مسافر خلال الأسبوع الأول من يناير الجاري بمعدل 138 ألفا و649 مسافرا خلال 24 ساعة وهو يعتبر أكبر رقم استقبله المطار منذ افتتاحه في 2014 مع المحافظة على أعلى معايير التميز التشغيلي وتقديم أفضل تجربة سفر عبر مرافقه.
كما نجح المطار في خفض أوقات الانتظار في نقاط الاتصال الرئيسية التي يتعين على المسافرين اجتيازها حيث بلغ متوسط وقت الانتظار دقيقة واحدة وعشرين ثانية لإنهاء إجراءات الفحص الأمني لمسافري تحويل الرحلات، ودقيقتين وأربع وعشرين ثانية للمسافرين القادمين.
وقد أمضى 99.4 % من مسافري تحويل الرحلات في مطار حمد الدولي أقل من 5 دقائق في طوابير الانتظار الخاصة بإجراء الفحص الأمني، ليبلغ متوسط وقت الانتظار دقيقة واحدة و20 ثانية فقط حيث تعتبر هذه المدة إنجازا في عالم المطارات، لا سيما وأن مطار حمد الدولي نجح في الحفاظ عليها على مدار عام 2019، وهو ما تحقق بفضل التدريب الذي يقدم لموظفي المطار ذوي الكفاءة العالية وفقا لأحدث المعايير الأمنية في الطيران الدولي وتشغيل أكثر من 49 مسارا للفحص بوقت واحد خلال أوقات الذروة.
كما أعلن مطار حمد الدولي أنه حقق رقماً قياسياً في عدد مسافريه خلال عام 2019 وذلك باستقباله 38.786.422 مسافرا (38.78 مليون مسافر)، مما يجعل عام 2019 هو الأنجح على الإطلاق في مسيرة المطار منذ بدء عملياته التشغيلية في عام 2014. ويكشف ذلك أيضاً عن نموٍ سنوي بنسبة 12.44 % مقارنة بعدد المسافرين في عام 2018.
وشهد عام 2019 أيضاً إضافة ثماني وجهات سفر جديدة تربط مطار حمد الدولي بالعالم، والتي ضمت «دافاو» في الفلبين و«الرباط» في المغرب و«إزمير» في تركيا و«غابورون» في بوتسوانا و«لانكاوي» في ماليزيا و«مقديشو» في الصومال ومالطا و«لشبونة» في البرتغال. كما تمت إضافة ثلاث وجهات شحن جديدة إلى وجهات الشحن في مطار حمد الدولي، وهي إسطنبول ونيويورك وألماتي.
وزادت خمس عشرة شركة طيران تعمل في مطار حمد الدولي رحلاتها الأسبوعية ومنها الخطوط الجوية الكويتية وطيران السلام والخطوط الجوية الفلبينية وطيران عُمان وطيران الهند إكسبريس. ورحب مطار حمد الدولي أيضاً بانضمام شركتي طيران جديدتين، وهما طيران الهند وتاركو للطيران. وقد أسهمت جميع تلك العوامل بارتفاع حركة الطيران التي شهدها المطار إلى 232.917 ألف حركة طيران في عام 2019، ما يمثل زيادة نسبتها 5.57 % مقارنة بالعام السابق.
وكان مطار حمد الدولي قد أعلن عن خطة توسعة متعددة المراحل في عام 2019. ومن المقرر أن تربط المرحلة A من خطة التوسعة منطقتي المسافرين D وE لتشكل بذلك منطقة مركزية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمسافرين، وترفع بذلك الطاقة الاستيعابية للمطار لأكثر من 53 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2022. أما المرحلة B من التوسعة والتي ينتهي العمل بها بعد عام 2022 فسوف تشهد توسعة منطقتيّ المسافرين D وE لتعزيز الطاقة الاستيعابية للمطار حتى تصل إلى أكثر من 60 مليون مسافر سنوياً. وتتضمن خطة التوسعة أيضاً إنشاء حديقة استوائية داخلية تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع ومسطحاً مائياً تبلغ مساحته 268 متراً مربعاً وتعزيز تجربة التسوق ومنافذ تناول الأطعمة والمشروبات عبر منطقة تبلغ مساحتها 11720 مترا مربعا وتطوير صالة المرجان التي تقدم خدمات عالمية المستوى وتشمل نوادي صحية وصالة تمارين رياضية وتبلغ مساحتها 9 آلاف متر مربع.
وأطلق مطار حمد الدولي أيضاً حلولاً مبتكرة في عام 2019 لتحقيق التميز التشغيلي وتعزيز تجربة السفر عبر المطار. فقد قام المطار بتنفيذ حلول ذكية للتنبؤ بأعداد المسافرين وطول الطوابير وهي تقدم تحديثات فورية عن حركة المسافرين بالإضافة إلى حساب أوقات الانتظار ومعدل إنهاء المعاملات التي تظهر مباشرة على لوحة خاصة، مما يتيح للمطار متابعة أوقات الانتظار والتعامل معها بشكل فوري. وقد أتاحت هذه الحلول الذكية الفرصة لموظفي المطار للأخذ بزمام المبادرة والتحرك بشكل استباقي وسريع ضمن بيئة العمل الحيوية التي يوفرها المطار.
وبالإضافة إلى الأكشاك الخاصة بالخدمات الذاتية للتسجيل على الرحلات وتسليم الحقائب، والتي تهدف إلى ضمان عملية تسجيل وصول أسرع وأكثر سلاسة، قام مطار حمد الدولي مؤخراً بتركيب عشر بوابات أمنية إلكترونية في منطقة ما قبل الجوازات، وذلك حتى تتيح للمسافرين مسح بطاقات الصعود للطائرة قبل المضي قدماً إلى منطقة الجوازات، مما يوفر للمسافرين تجربة السفر الذاتية.
وحصد مطار حمد الدولي للسنة الثالثة على التوالي جائزة «أفضل مطار في الشرق الأوسط» في حفل جوائز استطلاع الرأي السنوي السادس عشر لقراء مجلة «جلوبال ترافلر» الأميركية المرموقة الذي أقيم في لوس أنجلوس، حيث تصدَّر نتائج استطلاع الرأي وحلَّ في المركز الأول كأفضل مطار في منطقة الشرق الأوسط. وتكرِّم الجائزة مطارات العالم التي تحقق مستوياتٍ عالية من الكفاءة والأداء وتقدم خدمة استثنائية للمسافرين. وفاز أيضاً مطار حمد الدولي بالجائزة الفضية لـ «أفضل مبادرة لتجربة المسافرين» خلال حفل توزيع جوائز «فيوتشر ترافل إكسبرينس آسيا 2019» الذي أقيم في سنغافورة في نوفمبر، وذلك تقديراً للتطور الذي تشهده تجربة السفر عبر المطار بالتزامن مع تطبيق المرحلة الثانية من برنامج المطار الذكي. وحظي مطار حمد الدولي أيضاً بلقب «أفضل مطار في تجربة السفر» للسنة الثانية على التوالي، وذلك بحسب التصنيف السنوي الذي تصدره شركة «أيرهيلب» الرائدة في مساعدة المسافرين والدفاع عن حقوقهم.