الدوحة – بزنس كلاس:
في تأكيد جديد على قوة ومتانة المنظومة الاقتصادية القطرية بكافة مفاصلها لا سيما تلك المتعلقة بتصدير حوامل الطاقة لمختلف الأسواق، تمكنت دولة قطر من إنجاز كافة التزاماتها بتزويد الغاز المسال لكافة الشركاء الاقتصاديين في مختلف مناطق العالم رغم محاولة فرض حصار خانق عليها منذ نحو عام. وأكدت سعادة السيدة لولوة الخاطر الناطق باسم وزارة الخارجية، أن دولة قطر أصبحت اليوم أكثر تواصلاً مع العالم، لا سيما أنها تخففت من عبء بعض المجاملات لبعض دول الجوار، وأصبحت الدوحة أكثر تعاملاً مع الظروف المحيطة.
وأضافت سعادتها -خلال لقائها عبر أثير إذاعة قطر في برنامج «نحن بخير» أمس- أن دولة قطر رغم فرض الحصار الغاشم عليها، فإنها لم تفوّت شحنة واحدة من الغاز المسال للعالم، وأهمية ذلك أن 30 % من سوق الغاز في العالم يخرج من قطر، وبالتالي فإن هناك دولاً كثيرة في آسيا وأوروبا، كانت ستتأثر لو أن دولة قطر لم تكن على قدر المسؤولية.
ونوهت بأن هذا الموقف مقدّر من جميع الدول، على عكس ما رأيناه من دول الحصار التي قامت بتسييس الاقتصاد، وساومت الشركات التجارية بعدم التعامل مع دولة قطر، الأمر الذي أثّر على سمعة تلك الدول بالسوء حول العالم، مؤكدة أن دولة قطر أثبتت أنها على الرغم من صغر حجمها جغرافياً، فإنها كبيرة جداً بمواقفها وصمودها.
وأشارت الخاطر إلى أن دولة قطر لعبت دور الوسيط، وساهمت في نزع فتيل كثير من الصراعات بالمنطقة، وعندما تعرضت الدوحة لظلم جائر من بعض دول الجوار، لم تغيّر مبادئها وثوابتها، عندما كانت تدعو الدول إلى تغليب العقلانية في صراعاتها، والآن أثبتت قطر أنها ثابتة على هذه المبادئ القائمة على الحكمة، مع احترام سيادة الدول بغض النظر عن مواردها.
ولفتت إلى أن دولة قطر حاضرة في كل الملفات الخارجية والمحافل الدولية والإقليمية، ونالت احترام العالم خلال الأزمة الراهنة، وما زال اللاعبون الدوليون يطلبون وساطتها في عدد من القضايا، مشددة على أن الدوحة لم تتأثر بالحصار الجائر، كما كانت تتمنى هذه الدول، ولكن ما يحزننا تفريق العائلات، وشعورنا بالأسى نحو زعزعة منظومة الأمن الإقليمي، وأما فيما عدا ذلك، فدولة قطر كل الأمور فيها على ما يرام، وأكدت الخاطر أن دول الحصار فقدت مصداقيتها أمام العالم والصحافيين بشكل عام.