لتقنيات الحديثة والكاميرات ستكشف التفاصيل الدقيقة للحادث
قال مصدر مسؤول بالإدارة العامة للمرور إن الحادث المروري، والذي تسبب في سقوط سيارة من تقاطع خليفة العطية بمنطقة المعمورة إلى نفق أسفل التقاطع بشارع 22 فبراير، والذي وقع مساء الأربعاء ، قد أخذ صفة جنائية، وسيتم إحالته إلى القضاء، مؤكدا أن النتائج النهائية للحادث سيتم إعلانها فور الانتهاء من جميع التحقيقات وجمع الاستدلالات، خاصة أنه يوجد العديد من الأطراف في هذا التحقيق.
وأشار إلى أن الحادث مركب، ويوجد عدة احتمالات، خاصة أن الحادث قد أسفر عن وفاة طفلة ذات 4 سنوات، وهي أحد أفراد العائلة الآسيوية التي وقعت لها الحادث، والمكونة من أب وأم وطفلين، بينما السائق وهو الأب لا يزال بالعناية المركزة، ولم يتم استجوابه حتى الآن، وفي انتظار تحسن حالته لتستطيع الشرطة الحصول على إفادته.
ولفت المصدر إلى أن الاحتمال الأقرب للواقع، أنه يوجد سيارة أخرى، قد صدمت سيارة العائلة، مما أدى إلى اختلال السيارة وسقوطها، كما يوجد احتمال أن إحدى السيارات قد قامت بقطع الإشارة الضوئية، وأثناء عبورها مسرعة أدت إلى ارتطام السيارة بالحاجز الموجود، ثم وقوعها، مؤكدا أنه سيتم الرجوع للكاميرات الموجودة لمعرفة كافة الأسباب والوقائع، خاصة أن الحادث قد ترتب عليه الكثير من الأمور، فيوجد الحق الجنائي وشركة التأمين والإضرار بالممتلكات العامة للدولة من كسر حاجز وأعمدة إنارة، فضلا عن هناك احتمال آخر، بأن السيارة الآخرى والتي تحاول اللحاق بالإشارة الضوئية الموجودة على تقاطع خليفه العطية، قبل تحولها إلى اللون الأحمر، وأثناء استدارة سيارة العائلة واتجاهها إلى اليسار، صدمته السيارة، مما تسبب في ارتطامها وسقوطها.
وعن وقت وصول دوريات الشرطة والإسعاف للحادث، قال المصدر أنه والله الحمد في قطر، زمن وصول الشرطة والإسعاف في حالة وقوع حوادث يعد زمنا قياسيا، خاصة أن الحادث قد وقع في قلب الدوحة، ومع انتشار العديد من الدوريات المختلفة في جميع المناطق، والذي هرعوا على الفور والحمد لله الأضرار كانت بسيطة، مؤكدا أن هناك العديد من الأمور المتعلقة بالحادث من حدوث حالة وفاة وإصابات، فضلا عن شركة التأمين، والتي بدورها ستتدقق في كافة الأمور، أي أن هناك العديد من الأطراف في التحقيق الخاص بالحادث، وفي النهاية القضاء هو الذي سيفصل ويحدد جميع التهم الموجه.
* استخدام تقنيات حديثة
وأشار المصدر إلى التقنيات الحديثة والكاميرات الموجودة في شوارع الدوحة، والتي تستعين بها وزارة الداخلية، ستسهل الوصول إلى الحقائق، وكشف كافة التفاصيل، لمعرفة السبب وراء انحراف السائق بهذا الشكل، مشددا على أهمية الالتزام بقواعد وإرشادات المرور، خاصة تجاوز الإشارات الضوئية وتجاوز سرعة الطريق، والتي تتسبب في وقوع العديد من الحوادث لا قدر الله.
وكانت قد وقع مساء الأربعاء الماضي، حادث مروري تسبب في تدهور سيارة وسقوطها من تقاطع خليفة العطية إلى نفق أسفل التقاطع بشارع 22 فبراير.
وأكدت وزارة الداخلية في حسابها بموقع “تويتر” بوقوع “حادث مروري على تقاطع خليفة العطية ادى إلى تدهور المركبة وسقوطها في شارع 22 فبراير بسبب السرعة وقطع الاشارة الضوئية”، كما دعت إلى “التقيد بقواعد وارشادات المرور وعدم تخطي السرعة المحددة على الطريق”، مشيرة إلى أن ذلك “يساهم في سلامتك والآخرين”.