مصانع محلية: قريبون من تحقيق الاكتفاء الذاتي

الدوحة – وكالات:

قال عدد من مديري المصانع المحلية، إن الأخيرة لاقت ارتفاعاً كبيراً في عدد الطلبات خلال الفترة التي تلت الحصار الجائر، الأمر الذي عزز القطاع الصناعي بالدولة، وأدى إلى فتح خطوط إنتاج جديدة، وتوسيع نطاق الأعمال.
وأكدوا أن القطاع الصناعي المحلي يتطور بشكل ملحوظ، مشيرين إلى أن توجه الدولة نحو الاكتفاء الذاتي عزز القدرة والثقة لدى أصحاب المصانع المحلية، ودعمهم من أجل تطوير أعمالهم.
ولفت المديرون إلى أن الحكومة عازمة على تطوير القطاع الصناعي من أجل الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، خصوصاً في ظل ما تقدّمه من دعم مالي ولوجيستي، إضافة إلى قوانين جديدة من أجل حماية المنتج الوطني.

منتج وطني
وأوضح المديرون أن المصانع المحلية لديها القدرة على سد حاجات السوق المحلي كافة بنسبة تصل إلى 100%، إضافة إلى كونها طامحة إلى تصدير المنتج المحلي إلى الأسواق العربية والعالمية.
وبيّن المديرون أن الخطط التوسعية الموضوعة في المصانع المحلية المختلفة تأتي في إطار زيادة حجم الإنتاج، ضمن شروط متعددة أهمها يتمثل في الجودة العالية والأسعار المنافسة.
وأشاد المديرون بالإجراءات الحكومية التي من شأنها دعم وتعزيز الصناعة المحلية، متوقعين أن السنوات القليلة المقبلة ستحمل نمواً ضخماً على مستوى عدد من المصانع المختلفة التي تغطي القطاعات كافة.

اكتفاء ذاتي
وفي هذا الشأن، قال السيد مدحت الوصيفي -من مصنع «بيرفكت» للمنتجات البلاستيكية- إن القطاع الصناعي يسير في خطوات واثقة وسريعة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الدولة.
وأضاف: «بعد الحصار الجائر المفروض على الدوحة، أصبح السوق المحلي يمتاز بوجود عدد كبير من الفرص، إذ تزايد الطلب ليصل إلى أعلى المستويات، الأمر الذي دفع بنا إلى الإنتاج بكامل طاقتنا من أجل تغطية الطلبات والكميات كافة».
ولفت الوصيفي إلى أن الدولة عازمة بشكل واضح على دعم وتعزيز القطاع الصناعي بشكل خاص والقطاع الخاص بشكل عام، وهذا الأمر الذي يعكس حجم التطور في المنتجات المحلية خلال السنوات القليلة المقبلة.

تطور سريع

وفي الصدد ذاته، أوضح السيد محمود إسماعيل -مسؤول المواقع الخارجية في مصنع الجودة للزجاج- أن القطاع الصناعي المحلي في تطور سريع بدأ خلال السنوات الماضية ويشهد الآن نمواً وازدهاراً لا مثيل لهما.
وأضاف: «نحن نقوم بتصنيع المنتجات المتعلقة بالزجاج كافة، من المرايا إلى النوافذ وغيرها»، مشيراً إلى أن التزام المصنع بأطر الجودة العالية والموديلات الحديثة والمبتكرة، إضافة إلى الأثمان المنافسة القادرة على فرض السلع في السوق المحلية».
وأشار محمود إلى أن الحصار الجائر على الدوحة ساهم بشكل مباشر في زيادة عدد الفرص المطروحة في السوق المحلي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حجم الإنتاج من أجل سد حاجات السوق.

السوق المحلي
وفي الإطار نفسه، بيّن السيد عبدالرحمن غسان -مدير معرض مركز نشوان للديكور- أن السوق المحلي واعد، ويحتوي على عدد كبير جداً من فرص الأعمال والمشاريع؛ ما أدى إلى زيادة الطلب على المنتج الوطني.
وأضاف: «أعتقد أن الحصار انعكس إيجابياً على الشركات والمصانع المحلية، حيث زادت الفرص والطلبات؛ ما أدى إلى فتح خطوط إنتاج جديدة، والعمل بأعلى طاقة إنتاجية لسد احتياج السوق». ونوّه بأن الأعمال والمشاريع التي ينفذونها في الشركة تتمثل في الأمور كافة التي تتعلق بالزجاج، من النوافذ، والأبواب، والمرايا، وغيرها، إضافة إلى الأخشاب من الديكور والمفروشات وغيرها.

ازدهار الصناعة
وفي الصعيد نفسه، أكد السيد عبدالله القاسم -مدير تطوير الأعمال في الشركة المتكاملة للمنتجات الواقية- على أن الصناعة المحلية تمتاز بالجودة العالية التي تضاهي نظيراتها العالمية، إضافة إلى الأثمان المنافسة.
وأضاف: «لدينا 4 مصانع مختلفة من صناعة الورق، وأول حفاضات محلية، والألعاب البلاستيكية والأكياس البلاستيكية، حيث إن الطلب تزايد خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير؛ ما أدى إلى تسريع وتيرة العمل بكامل الطاقة الإنتاجية للمصانع كافة».
وأشار القاسم إلى أن الإجراءات الحكومية كافة تهدف إلى تطوير المنتج المحلي وتدعمه من أجل وصوله إلى مراحل متقدمة، كما أنها وفرت فرصة لا مثيل لها من أجل ازدهار الصناعة الوطنية.
هذا، ويسير القطاع الصناعي بخطوات واثقة وسريعة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي بالدولة، إذ إن الحكومة تعزز ذلك بالسبل المتاحة كافة من الدعم المالي واللوجيستي، إضافة إلى التشريعات وقوانين الاستثمار الجاذبة، وحماية المنتجات الوطنية، بحسب المديرين.

السابق
خليجي 23.. الأمير جوعان يهنئ عُمان: فريق مشرف يستحق اللقب
التالي
التقييس: استبدال الخليجية بالقطرية