تختلف مشاعر جوزيه مورينيو عن مشاعر جمهور فريقه، وهذا أمر طبيعي، فلا يمكن أن يشعر المدرب المدرب المحترف بما يشعر به المشجع الحماسي الذي تسيطر عليه العاطفة، وإلا فسيسب نفسه في الكثير من المباريات، وسيسب لاعبيه أيضاً، وقد يعتدي عليهم! وربما يطلب من الإدارة أن تقيله! لذلك لا يجب أن تتشابه عاطفة المدرب مع عاطفة المشجع، حتى لو تعلق الأمر بمروان فلايني!
لا يحظى اللاعب البلجيكي برضا جماهير النادي، لكنه يحظى برضا جميع المدربين، مثله مثل جميع النجوم الكبار! فقد جمهور اليونايتد ثقته في اللاعب، لدرجة أنهم يثقون في لاعبي المنافس أكثر منه! لكن ثقة المدربين في اللاعب لا تتزعزع، يرحل مدرب ويأتي آخر، ولا يتغير موقف مروان، ربما يهددهم بشيء ما! لا بد أنه يمتلك جودة من نوع خاص، جودة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة!
شهدت مباراة مانشستر يونايتد وهال سيتي أمس لقطة توضح التناقض الشديد بين مشاعر جوزيه مورينيو ومشاعر جمهور اليونايتد، لقطة العناق الحار بين المدرب واللاعب، هذه اللقطة لا يمكن أن تحدث بين فلايني وأحد المشجعين، إلا لو كان مشجعاً لفريق منافس!