وكالات- بزنس كلاس:
يبدو أن مسلسل فضائح وأكاذيب النظام السعودي ما زال في ذروة حلقاته الساخنة، حيث كشف الصحفي جوناثان سوان مراسل موقع آكسيوس “axios” اكاذيب شقيق ولي العهد السعودي وسفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية خالد بن سلمان حول جريمة إغتيال جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من اكتوبر الماضي.. حيث قال الصحفي الأمريكي إن خالد بن سلمان قد أكد له في الثامن من اكتوبر الماضي أن التقارير الصحفية والتسريبات التي تتحدث عن أن الصحفي خاشقجي قد إختفى داخل القنصلية وأن السلطات السعودية قد أعتقلته وقتلته زائفة ولا أساس لها من الصحة.. واصفا حديث شقيق ولي عهد السعودية بـ “الكذب الفاضح”.
ونشر سوان تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي توتير أرفقها بصورة من محادثة واتساب تمت بينه وبين شقيق ولي العهد السعودي في الثامن من اكتوبر الماضي حول ملابسات قضية خاشقجي.
تغريدة سوان عن “الكذب الفاضح” لشقيق ولي العهد السعودي
وقال سوان في تغريدته إن النفي السعودي الرسمي لتقرير واشنطن بوست، يجعل من الجدير بي التذكير بالكذب الفاضح لخالد بن سلمان وذلك من خلال محادثته معي عن اغتيال خاشقجي وذلك عبر تطبيق الواتساب في الثامن من اكتوبر الماضي، حيث أكد لي أن السعودية لا علاقة لها بإختفاء خاشقجي وأنه قد دخل القنصلية وخرج منها وأن زيارة خاشقجي للقنصلية باسطنبول لم تكن الأولى حيث أنه يتردد عليها بحكم سفره المتكرر إلى تركيا.
وقال شقيق ولي العهد السعودي في محادثته مع سوان إن ما يهمهم حول جمال هو أن يكون بخير ومن ثم كشف الحقيقة حول ما حدث له لأن جمال خاشقجي مواطن سعودي!!.
وربما شاءت الاقدار أن تتكشف فضائح النظام السعودي وأكاذيبه يوما بيوم فمنذ اختفاء خاشقجي داخل قنصلية بلاده باسطنبول ظلت السعودية تقدم في روايات متنافضة ومتضاربة حول أسباب إختفائه وأنه غادر القنصلية بعد أن أكمل إجراءات خاصة بأوراق زواجه من الباحثة التركية خديجة جنكيز، الى أن توصلت التحقيقات التركية إلى ان الصحفي السعودي قد تعرض للاغتيال داخل قنصلية بلاده على يد فريق أمنى سعودي مكون من 15 شخصا مقربون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصلوا اسطنبول خصيصا لتنفيذ الجريمة، الأمر الذي نفاه محمد بن سلمان في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الامريكية بعد يومين من حادثة الاختفاء أكد فيها ان خاشقجي دخل القنصلية وخرج منها بعد دقائق.
نص رسالة خالد بن سلمان للصحفي سوان
وتوالت أكاذيب السعودية منذ ذلك الحين الى ان أعلنت السلطات في المملكة في يوم 20 اكتوبر الماضي، أي بعد 18 يوما من أختفاء خاشقجي، عن تعرض جمال خاشقجي للقتل إثر مشاجرة وقعت بينه وبين مسؤولين سعوديين داخل القنصلية، ووصفت عدد من الدول ووسائل الإعلام العالمية الرواية السعودية حول سبب وفاة خاشقجي بأنها مسرحية هزلية ضعيفة وسخيفة.
وتواصل السلطات السعودية في مسرحياتها السوداء التي تحاول من خلالها إبعاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن الجريمة من خلال تقديم أكباش فداء له، حيث أعلنت النيابة السعودية الخميس الماضي نتائج التحقيقات حول القضية وتفاصيل إغتيال جمال خاشقجي داخل القنصلية باسطنبول، حيث قال وكيل النيابة العامة السعودية شلعان الشلعان في مؤتمر صحفي حول القضية إن نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق “احمد عسيري” قد أمر بإعادة خاشقجي إلى السعودية من القنصلية في إسطنبول “بالرضا أو بالقوة”، وأضاف أن “قائد مهمة استعادة خاشقجي “ماهر عبدالعزيز مطرب” أمر بقتله في حال لم يقبل العودة إلى السعودية”. وأضاف: “تم قتل خاشقجي بعد عراك وشجار وتقييده وحقنه بجرعة مخدرة أدت إلى وفاته ثم تمت تقطيع جثته”.
وعليه فقد أعلنت النيابة السعودية أن التحقيقات قد جرت مع 21 شخصا وتم توجيه التهم إلى 11 شخصا ، وطالبت النيابة بإعدام من أمر بإرتكاب جريمة الإغتيال ومن نفذها وعددهم 5 أشخاص، ولم تذكر النيابة السعودية حتى هذه اللحظة اسماء المتهمين الخمسة الذين سيتم إعدامهم عقوبة على إغتيالهم جمال خاشقجي.
وفي مفاجأة مدوية كشفت وسائل إعلام أمريكية ووكالات أنباء عالمية اليوم في تقارير نقلتها عن وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA” الدور الذي لعبه خالد بن سلمان شقيق ولي العهد السعودي وسفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية في استدراج خاشقجي إلى إسطنبول بناءً على طلب من محمد بن سلمان، كما خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي هو من أصدر أمر قتل جمال خاشقجي.