الدوحة – بزنس كلاس:
جددت دولة قطر موقفها الداعي للحوار من أجل إنهاء الأزمة الخليجية على أساس احترام سيادتها معلنة أن استعدادها للحوار لا يعني باي حال أنها تخشى الحصار الجائر بل من باب حرصها على وحدة الصف الخليجي في هذا التوقيت الحرج للأحداث المتلاحقة بالمنطقة.
وأكد سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي على أهمية التواصل القائم على المبادئ والشفافية والانفتاح على المشهد الإعلامي.
وقال سعادته تعليقًا على الحصار المفروض على قطر والتزام الدولة بالتواصل مع العالم الخارجي، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته جامعة نورثويسترن في قطر بعنوان” كيف تتواصل قطر مع العالم “، إن الحوار المستمر في الداخل والشرق الأوسط والعالم ، يعد إحدى الدعائم المركزية لاستراتيجية قطر في التواصل .
وأشار إلى أن أهداف مكتب الاتصال الحكومي ثابتة ولم تتغير، وقال في هذا السياق ” إن التمسك بمبادئنا هو الأهم لدينا” ، موضحا أن المكتب يقوم بدوره في تنسيق استراتيجيات الاتصال بين مختلف الوزارات، وتسهيل تبادل المعلومات والحقائق والتواصل مع الجهات المعنية، سواء في قطر أو أي مكان آخر.
وردا على سؤال حول النهج المتبع في مكتب الاتصال الحكومي فيما يخص مجال الاتصال في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، نوه
سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني أنه ومنذ بدء الحصار، أصبح واضحا أن المشاركة والحوار البناء يساعدان على التقدم للأمام ، لافتا إلى أن مكتب الاتصال الحكومي والوزارات المختلفة تواصل التفاعل بكثافة مع وسائل الإعلام.. وشدد قائلا في سياق ذي صلة ” نقولها مجددا لا نخشى الحصار، ومستعدون للجلوس إلى طاولة الحوار والنقاش سويا”.
وحول موقف دولة قطر من حرية التعبير، رد سعادة رئيس مكتب الاتصال الحكومي بقوله ” في حال كان الموضوع متعلقًا بممارسات العمل أو الشؤون الخارجية للبلاد ، فقد ساعدنا انفتاحنا على المشهد الإعلامي، في تشكيل سياستنا الإعلامية، وفي حال اختلفنا مع تغطية معينة، ليس بالضرورة أن نقوم بطلب تصحيحها ولكن من المهم أن نتمسك بالتواصل مع وسائل الإعلام وتزويدها بالحقائق”.
وبشأن جودة تغطية الموضوعات المتعلقة بدوله قطر، أشار سعادته إلى أنها تحظى بنوع من التوازن في الولايات المتحدة وأوروبا، وتعكس وجهات النظر المختلفة، موضحًا أن التغطية الإعلامية الدولية كانت قوية لأنها تتبعت مسار الحصار وسلطت الضوء على عدد من الاتجاهات الموجودة بالفعل في هذا السياق ، في حين تبنى إعلام دول الحصار وجهة نظر أحادية الجانب ، ونشر أخبارا مزيفة.
وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، أوضح سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني أن دولة قطر لا تفرض رقابة عليها ، وقال إن هذه الوسائل تستخدم اللغتين العربية والإنجليزية لنقل وجهات النظر”وتساعدنا في فهم وجهات النظر واتباع منهجية للتواصل”، مشيدا على صعيد متصل بنتائج الدراسة السنوية لجامعة نورثويسترن الصادرة تحت عنوان “استخدامات وسائل الإعلام في الشرق الأوسط” وما تضمنته من نتائج حول الاستخدام الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي في قطر.
وقد عرض سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني في مستهل اللقاء الذي حضره طلاب وأعضاء هيئة التدريس لبرنامج التواصل الاستراتيجي بجامعة نورثويسترن في قطر، مهام مكتب الاتصال الحكومي ومراحل تطوره منذ عام 2015 ، وأجاب على أسئلة واستفسارات الحضور حول مختلف الجوانب المتعلقة بالأزمة والحصار .
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية للدكتور إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، أشاد فيها بدور سعادته ومكتب الاتصال الحكومي البعيد عن النمط السائد المتبع في دول أخرى، والقائم على نمط وزارات إعلام تفرض من خلالها المزيد من الرقابة بدلًا من تسهيل تدفق الحقائق وتعزيز الفهم العام