الهاجري: قطر حققت مكاسب أفضل بعد الحصار
السعدي: تجزئة الأسهم يعزز ثقة المستثمرين
الدرويش: بورصة قطر سوق جاذبة وذات عوائد
عقل: تجزئة الأسهم تجذب شريحة جديدة إلى السوق
أكد مستثمرون ومحللون ماليون على أهمية تجزية القيمة الإسمية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة لتصبح ريالا واحدا، واصفين اتجاه هيئة قطر للأسواق المالية لاتخاذ قرار يدعم هذا التوجه بأنها خطوة مهمة تدعم السوق، ويعزز من تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتوسع من قاعدة المساهمين، كما تدفع بالمزيد من صغار المستثمرين والمضاربين إلى السوق، وزيادة الفرص الاستثمارية في السوق وتنويعها بالنسبة للمستثمرين.
وقالوا إن الخطوة جاءت في ظل أزمة الحصار والتحديات التي استطاعات البورصة التغلب عليها بكل جدارة، بل وتحقيق مكاسب أفضل مما كانت قبل الحصار، حيث يتوقع أن يشرع في تطبيق تجزئة القيمة الإسمية للإسهم بعد عطلة عيد الفطر المبارك.
وأشادوا بجهود الهيئة، وهي تعمل مع إدارة البورصة والجهات المعنية الأخرى وفق استراتيجية مدروسة بما يعود بالنفع على سوق المال في قطر.
وكانت الهيئة قد قالت إن هذه الخطوة تأتي في سياق ممارسة دورها التنظيمي والرقابي والإشرافي على سوق رأس المال في الدولة وتطويره، وتوافقا مع خططها الاستراتيجية المتناغمة مع خطة القطاع المالي للدولة.
مكاسب أفضل
وثمن المستثمر حمد صمعان الهاجري عزم هيئة قطر للأسواق المالية تجزئة السهم إلى واحد ريال واحد بدلا من 10، ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح وفي الوقت المناسب، خاصة في ظل أزمة الحصار والتحديات التي استطاعات البورصة التغلب عليها بكل جدارة، بل وتحقيق مكاسب أفضل مما كانت قبل الحصار. وقال إن قرار تجزئة الأسهم يصب في مصلحة السوق، حيث يجعل السهم في متناول اليد لأي مستثمر مهما كان حجمه، خاصة تلك الأسهم التي بلغت أسعارها مستويات قياسية من 40 إلى 50 ريالا وما فوق ذلك بكثير، وزاد بأن صغار المستثمرين يجدون فرصا كبيرة في دخول السوق، بينما يسهم ذلك في إنعاش السوق ويدخل سيولة جديدة إليه.
وقال إن من الأهداف الرئيسية التي يحققها قرار تجزئة الأسهم هو فتح المجال أمام قاعدة عريضة من التداول والمتداولين، وتسهيل الوصول إلى السوق، وهذا ما يهمنا نحن كمتداولين في السوق، حيث نهتم بصغار المستثمرين والمحافظة عليهم. ونبه الهاجري في هذا الصدد إلى إهمية الندوات والمحاضرات التعريفية من العارفين والمتخصصين في مجال الأسهم والأسواق المالية لتعريف، خاصة صغار المستثمرين بكيفية التداول والاستثمار في سوق الأسهم الفوائد التي يجنيها وكيفية تجنب المخاطر وغيرها من فنون وأساسيات اللعبة الاستثمارية في سوق الأسهم، خاصة أن بورصة قطر قد أصبحت من الأسواق المتقدمة والجاذبة للأفراد وللصناديق الاستثمارية والمحافظ الأجنبية.
وأشاد بجهود الهيئة، وقال إنها تعمل مع إدارة البورصة والجهات المعنية الأخرى وفق استراتيجية مدروسة، بما يعود بالنفع على سوق المال في قطر، وفي انتظار أن يتم تنفيذ القرار أعجل ما يكون.
خطوة ممتازة
ووصف المستثمر محمد السعدي نية هيئة قطر للأسواق المالية تجزئة القيمة الإسمية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة بأنها خطوة ممتازة. وقال إن تجزئة السهم من عشرة إلى ريال واحد له فوائد عديدة تعود على السوق وعلى المستثمرين، حيث ترفع الخطوة من مستوى التداول تزيد حركة ونشاط السوق، خاصة أن النطاق السعري لبعض الأسهم كبير يصعب على المستثمرين، خاصة الصغار من الاستثمار فيه، حيث يعد الأفراد من المستثمرين الأكثر فائدة من تجزئة الأسهم في تنويع استثماراتهم والتداول على الشركات القيادية التي يصبح من السهولة بعد ذلك التداول على أسهمها. كما أن تجزئة الأسهم يعزز ثقة المستثمرفي السوق ويؤكد على قوة بورصة قطر ومتانة الشركات القطرية المدرجة فيه.
وقال إن المستثمرين في البورصة كانوا قد نادوا بهذه الخطوة منذ وقت طويل، وبالتالي فإن تطبيقها الآن سيشجع خاصة صغار المستثمرين بالدخول إلى السوق والتداول على أسهم قيادية كانت بعيدة عن متناول أيديهم. وأهاب السعدي بالجهات المختصة إلى الإسراع في تطبيق هذه الخطوة في أقرب وقت حتى يتسنى للمستثمرين الاستفادة منها.
تنشيط التداولات
ورحب المستثمر محمد سالم الدرويش بقرار هيئة قطر للأسواق المالية الرامي إلى تجزئة السهم إلى ريال واحد بدلا من عشر ريالات. وقال إنه سيكون من الأدوات والآليات الجديدة الداعمة للسوق خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال تنشيط التداولات وزيادة السيولة، وإفساح المجال واسعا أمام صغار المستثمرين للتداول على أسهم شركات ذات أوزان كبيرة.
وأضاف أن تجزئة الأسهم تعمل على تعميق السوق وتعزيز التدفقات الاستثمارية من قبل الأفراد والمحافظ المحلية والأجنبية، لافتا للإجراءات الأخيرة التي عززت من التدفقات الاستثمارية الأجنبية مثل رفع نسبة تملك الأجانب في الشركات المدرجة في البورصة إلى 49% بدلا من 25%، إلى جانب قانون التملك للأجانب وتنظيم الاستثمارات الأجنبية، حيث أصبحت بورصة قطر سوق جاذبة وآمنة وذات عوائد مجزية، خاصة بعد تجربة الحصار الجائر التي مازالت مستمرة وأعطت أفضل النتائج لقطر بعكس ما كانت تهدف آلية دول الحصار.وتوقع الدرويش أن تتسارع الخطى مع الجهات المختصة الأخرى لاستكمال القرار وتنفيذه في أسرع وقت.
شريحة جديدة
وأكد المحلل المالي أحمد عقل على أهمية خطوة هيئة قطر للأسواق المالية الرامية إلى تجزئة الأسهم في هذا الوقت تحديدا. وقال إن تجزئة الأسهم إلى ريال واحد بدلا من عشرة ريالات لاغير من القيمة الحالية للسهم، كما أن نسبة العائد على السهم لا تتغير، ولكنه يزيد من عدد الأسهم. وقال إن تجزئة الأسهم تجذب شريحة جديدة إلى السوق، خاصة صغار المستثمرين، حيث أصبحت قيمة السهم أقل، وبالتالي يمكن لصغار المستثمرين الدخول للاستثمار على الأسهم أو الشركات الكبيرة.
وأضاف أن من فوائد تجزئة القيمة الإسمية للسهم أنها تجذب أموالا استثمارية خارجية وسيولة جديدة، خاصة على الأسهم ذات القيمة العالية. وقال إن الخطوة تشجع على المضاربة، ويمكن تحقيق نسبة مرتفعة من الأرباح. وأضاف أن تجزئة الأسهم ترفع من كمية الأسهم المتداولة وتشجع المحافظ المختلفة للدخول على الأسهم المبتغاة. وختم بأن الشركات ستستفيد من قرار تجزئة الأسهم كما سيستفيد السوق.