الدوحة – بزنس كلاس:
أكد عبدالعزيز العمادي -مدير إدارة الإدراج في بورصة قطر- على أن تضمين علاقات المستثمرين في القواعد التنظيمية لبورصة قطر من شأنه أن يعزز من كفاءة أداء سوق رأس المال الحديث، مشيراً إلى أنه في ظل التقلبات والأزمات تبرز أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات المدرجة من خلال ممارسة مهام علاقات المستثمرين، وذلك بهدف الاحتفاظ بالمستثمرين، وتعزيز ثقتهم في أوراقها المالية، بعيداً عن التأثيرات السلبية للأزمات المرحلية أو الاستثنائية.
وأشار العمادي إلى أن البورصة دائمة الحرص على عقد الفعاليات، للتواصل مع الشركات المدرجة، والاطّلاع على مدى تقدمهم على صعيد علاقات المستثمرين، مشيراً إلى أن مثل تلك اللقاءات تزخر بكل ما هو جديد حول ما يحدث في أسواق المال العالمية، وحول ما يتطلع إليه المستثمرون من محافظ وأفراد.
وقال العمادي في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، إن الأخير يسلط الضوء على عدد من الموضوعات المهمة في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به المنطقة، والحصار الجائر ضد قطر، مضيفاً: «هدفنا هو حث الشركات على مضاعفة الجهد، لشرح طبيعة أدائها، وطرح خططها المستقبلية، وإعطاء رؤية واضحة للمستثمرين، حتى يعرف الجميع أن الشركات المدرجة في بورصة قطر تتمتع بوضع قوي ومشجع على الاستثمار. ومؤخراً حرصت 16 شركة قطرية على حضور اللقاء الاستثماري في لندن الذي نظمته مجموعة (EFG Hermes)، وهو ما يؤكد أن لدينا بالفعل فرصاً استثمارية قوية ومشجعة».
وأكد أن هذا المؤتمر يرتكز على ما جرى إنجازه خلال المؤتمرات السابقة، لتأتي المواضيع المطروحة ضمن أجندة هذا العام مواكبة لما هو متطلب في أسواق رأس المال، ولإعطاء الشركات القطرية المدرجة فرصة للتفاعل مع خبراء في مجال علاقات المستثمرين، ومناقشة هذه المواضيع، والوقوف على أهم الإجراءات التي يجب على الشركة المساهمة أن تتخذها في الظروف الاستثنائية التي قد تمر بها.
وشدد على أن البورصة تسعى جاهدة لتقديم الأدوات الحديثة والمعرفة الضرورية لتطوير استراتيجيات علاقات المستثمرين الخاصة بكل شركة، لتحسين وتمكين تواصلها مع المجتمع الاستثماري بكل يسر وفي الوقت المناسب.
وأوصى العمادي الشركات المدرجة بمضاعفة جهودها في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن الفترة الماضية شهدت دخول صناديق أجنبية جديدة إلى البورصة، وهو ما أعلن عنه الرئيس التنفيذي سابقاً، والأهم أن ذلك يعطي مؤشراً بأن السوق مفتوح أمام المستثمرين، وأن الاقتصاد القطري قوي، ومؤشرات أداء الشركات مُرضية، والأرقام جاذبة.