الدوحة – بزنس كلاس:
اعتبرت شركة الأبحاث والاستشارات العالمية “أكسفورد بيزنيس جروب” أن تدشين شركة سويسرية وأخرى تايوانية خطين ملاحيين جديدين لميناء حمد سيزيدان دعم جهود قطر لتنويع شركائها التجاريين، وهو الهدف الرئيسي الذي تم تأسيس الميناء من أجله.
وقالت الشركة العالمية، في تقريرها عن قطر إنه في 17 سبتمبر / أيلول الماضي دشنت “شركة البحر المتوسط للشحن” ومقرها سويسرا وشركة “يانج مينج” للنقل ومقرها التايوانية، خطوطا جديدة أسبوعية إلى ميناء حمد جنوب الدوحة، مشيرة إلى أن أربع سفن كل واحدة تتسع لـ 6000 حاوية، بما فيها 400 حاوية مثلجة (تعمل بنظام التبريد)، قد بدأت في العمل على الخط الملاحي الجديد لشركة البحر المتوسط للشحن، والذي يعمل على موانئ في تركيا واليونان والهند وعمان وقطر.
وقد أطلقت شركة “يانج مينج” خطها الجديد من أجل خدمة النقل السريع بين الخليج والصين بادئة بسفينة واحدة تتسع حمولتها لـ 6000 حاوية، ويمر الخط بموانئ شنغهاي وننجبو وشيامن وشيكاو الصينية ثم ميناء كاوهسينغ التايواني ثم ميناء كلانج الماليزي انتهاء بميناء حمد كمحطة أخيرة.
توسعات جارية
ويشير تقرير مجموعة أكسفورد إلى أن الخطوط الجديد تساهم في جهود قطر لتعزيز شركائها التجاريين وهو هدف افتتاح ميناء حمد، التي تبلغ مساحته 26 كليوامتر مربع، وهو ميناء تتسع قدرته لاستيعاب 7.5 مليون حاوية سنويا عندما يعمل بطاقته الكاملة، إذ يتوقع أن يكتمل عام 2020.
وكان ميناء حمد قد بدأ العمل جزئيا عام 2015، عندما فتح أبوابه أمام سفن الدحرجة والسفن التي تحمل المعدات والماشية، لكن الميناء بات قادرا الآن على تسكين سفن أكبر حجما للمرة الأولى منذ بدء عمله.
وأكد التقرير أن قدرة الميناء على استعياب السفن الضخمة أمر حيوي لقطر في ظل التوترات الإقليمية الحديثة والتي تعني أن السفن المتجهة للدوحة لم يعد بإمكانها التوقف في الإمارات وعمان لتفريغ بضاعتها في سفن أصغر متجهة للدوحة.
ونقل التقرير عن جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات قوله إبان افتتاح الميناء “سيعزز من تنويع الأمن الاقتصادي والغذائي بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030، وهو مشروع يهدف إلى تنويع اقتصاد قطر”.
واعتبر التقرير أن بناء منصات منفصلة في ميناء حمد هدفه معالجة البضائع بشكل عام إضافة الماشية والمركبات و الحبوب، وإن هذه المنصات في ميناء حمد ستدعم الوصول إلى أهداف رؤية 2030.
وسلط التقرير الضوء أيضا على جهود قطر، وأشار إلى أنه في الأسابيع التي سبقت افتتاح ميناء حمد أعلنت شركة “ملاحة” للخدمات اللوجستية والبحرية عن تشغيل خطوط جديدة بين قطر وعدة موانئ دولية .
المبادرة التي قدمتها شركة ملاحة، يقول التقرير، شملت تدشين خط بين قطر وباكستان في 27 أغسطس مع وصول أول شحنة من كراتشي إلى الدوحة في 11 سبتمبر، إضافة إلى توقعات بتشغيل خطوط بين ميناء مسيعيد من ناحية وميناء كراشتي الباكستاني وميناء موندرا الهندي في المستقبل القريب.
وقبل ذلك، يتابع التقرير كانت شركة ملاحة قد أعلنت أن الخط البحري الموجود بالفعل بين ميناء حمد وميناء إزمير التركي سيعاد ضبط مواعيده لتكون عمليات النقل مرة كل 20-25 يوميا، مشيرا إلى سفينة ضخمة تتسع لحمولة 5 آلاف طن تعمل الآن على هذا الخط الذي يستغرق 11 يوميا وتحمل حاويات مثلجة و شحنات سائبة ليست في حاويات.
يؤكد التقرير أن افتتاح الخطوط البحرية الدولة الجديدة دليل على تنفيذ شركة ملاحة لاستراتيجة جديدة، متوقعة أن التقدم الحاصل في إتمام بناء ميناء حمد سيساهم في تحقيق الشركة تحولا كبيرا على المدى المتوسط.
وأكدت اكسفورد بيزنس جروب أيضا أن “ملاحة” من المتوقع أن تحقق أرباحا عالية على المدى القصير وهو توجه من المفترض أن يدعم طموحات قطر للتجارية البحرية.