مركز قطر للقيادات.. الشباب يحولون الأزمة إلى فرص نجاح

الدوحة -بزنس كلاس:

أكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس إدارة مركز قطر للقيادات، انه لا رابح من الأزمة الخليجية وانها لن تؤدي إلى شيء سوى مجتمع ممزق يخنق مصالح الآخرين، مشيدة بدور قطر الفعال والمستمر على مدار أكثر من عقدين في استعادة الاستقرار للمنطقة ونشر السلام في ربوعها وتجريم العنف بين المدنيين والرفض التام لهذا الفعل القبيح.

جاء ذلك في كلمة سعادتها خلال حفل تكريم مركز قطر للقيادات لـ 106 من منتسبيه الذين أكملوا بنجاح برامج تطوير القيادات الوطنية الثلاثة، “التنفيذية، والحكومية، والمستقبلية”، لعام 2018، حيث تم تطوير هذه البرامج بالشراكة مع مؤسسات تعليمية عالمية مثل هارفرد لإدارة الأعمال، وجامعة كامبردج وHEC الفرنسية، وجامعة شيكاغو بوث وغيرها، وذلك بهدف تعزيز قدرات ومهارات القطريين المتميزين، بالقطاعين العام والخاص، وتمكينهم من المساهمة بشكل فعال في الازدهار والتنمية.

وأضافت سعادتها أن دولة قطر تتعرض لعدوان غير مسبوق من دول الجوار وتدعي هذه الدول الالتزام بالشفافية والتقدم لكن أفعالها تثبت عكس ما تدعيه بعد أن أقدمت على اتخاذ إجراءات أضرت بحياة العديد من العائلات التي تعيش في قطر ودول الخليج ورغم أن ما حدث في 5 يونيو لا يزيدنا إلا قوة، فإننا لن ننسى يوما الألم الذي سببته هذه الدول في تشتيتها للعائلات وإخراجها القطريين من أراضيها. وأوضحت أن حديثها عن الأزمة الخليجية ليدرك الجميع أننا نعيش في عالم معقد وأحيانا ما تجري به من أحداث لا نجد لها تفسيرا، مشددة على أنه بخريجي مركز قطر للقيادات وبأمثالهم من الشباب القطري يمكن للدولة تحويل الأزمات إلى فرص من خلال ما حصلوا عليه عن طريق التدريب في مجال القيادة.

قدرات قيادية

ولفتت سعادة رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات أن الخريجين اكتسبوا من القدرات القيادية والقدرة على المرونة ما يساعدهم على تجاوز المحن وغرست فيهم هذه الصفات روحا شبيهة بتلك التي يتحلى بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يتعامل مع الوضع المفروض على الدولة بحكمة ونبل وكرامة. مشيدة بكل إنسان يحيا بين ربوع هذا الوطن من “عربي أو أمريكي، أوروبي أو أفريقي، او آسيوي أو استرالي” وبوقفته في وجه المعتدين حيث ابى الجميع الخنوع والتنازل عن الكرامة ولذا يحق لكل أطياف المجتمع الفخر بموقفها وبهذا التلاحم الذي سيخلده التاريخ ولن ينساه المواطنون وسيحفر في ذاكرة الأطفال، مؤكدة في الوقت ذاته “أن الحياة ستمضي كعادتها ولن يزيدنا ما حدث إلا قوة وصلابة”.

وأعربت سعادة الشيخة المياسة عن أملها أن يستغل الشرق الأوسط كامل إمكانياته، مستدركة بأن الاستفادة الكاملة للإمكانيات لن تتحقق إلا بمنح شعوب المنطقة حقوقها أولا، ومعاملتها باحترام وكرامة، ومنحها ما تستحقه من فرص. مطالبة الخريجين بالإقبال على المستقبل بعقول متفتحة وبالتحلي بالصبر والتسامح وسعة الصدر تجاه المخالفين وأن يحمدوا الله على ما حباهم به من نعم وان يواصلوا اجتهادهم فبهذه الصفات يتحقق هدفهم.

الإعداد للمستقبل

وأشارت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أسس المركز لإعداد البلاد للمستقبل ولمساعدة العقول القطرية على إطلاق قدراتهم والمساهمة في ازدهار بلادهم منوهة بأن المركز أخذ على عاتقه بناء جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات الرائدة في قطر لتعزيز الكفاءات الوطنية.

ووجهت سعادتها حديثها للخريجين قائلة: “إن لكل فرد منكم دورا مؤثرا في ازدهار الوطن، ونصيحتي لكم أن تبحثوا عن الشيء الذي تتميزون فيه وأن تردوا الجميل إلى مجتمعكم ومساعدة غيركم على تحقيق النجاح والتحول إلى قدوة يقتدى بها الناس.. لقد حان الوقت لكي يعتمد بلدنا عليكم في تعزيز نموه ودعم نجاحاته في جميع القطاعات وفي شتى مناحي الحياة فدولة قطر في حاجة لمواهبكم ومهاراتكم وخبراتكم للتصدي لما نواجهه من تحديات والمضي بها قدما”. ونصحت الخريجين قائلة “لا تظنوا يوما أن تجاهل المشكلة أو تأجيل البت فيها سينهيها من تلقاء نفسها، لذا عليكم أن تتصدوا للمشكلات وان تبحثوا عن قواسم مشتركة وأن تحلوها بطرق مثمرة.. بلدنا ينتظركم لذا اناشدكم أن تتعاملوا مع التحديات التي تواجهكم بأرقى الأساليب وأن تضربوا أروع النماذج في التصدي لها”.

كيو سيرفاي

وقد دشنت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات خلال فعاليات الحفل مساء أمس محرك استبيان “كيو سيرفاي” الذي يعمل على جمع وحماية البيانات لإجراء الدراسات والبحوث العلمية التي تسهم في اتخاذ القرارات الواضحة والدقيقة التي تخدم جميع المستخدمين من الأفراد والمؤسسات والباحثين في مختلف الدول على مستوى العالم. وقد جاء إطلاق هذا المحرك إيمانا من المركز بأهمية جمع المعلومات في إجراء الدراسات والبحوث العلمية في القطاعات المختلفة “التعليم والصحة والاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها”. ولأن الاستبيان الإلكتروني من أهم وسائل جمع البيانات فقد طور المركز محرك استبيان “كيو سيرفاي” بالعديد من الخصائص والأدوات التي تجعله ينافس أفضل محركات الاستبيان العالمية اعتمادا على أحدث التكنولوجيا في مجال نظم المعلومات وحماية البيانات.

السابق
مجوهرات وساعات من اللؤلؤ الطبيعي
التالي
موديلات ساعات مرصعة بالكامل بحجر الماس