مرصد مكة والمدينة يحذر الرياض: لا تستهدفوا حجاج قطر

وكالات – بزنس كلاس:

ذكر مرصد مكة والمدينة الإخباري أنّ السعودية انفردت بتنظيم الحج والعمرة، واعتبرت هذا الموسم وسيلة جيدة لاستخدام المشاعر المقدسة في النفوذ السياسي، إذ أنّ مكة والمدينة لا تخضعان لإدارة محايدة تشارك فيها حكومات العالم الإسلامي، بل أنّ السعودية استخدمته مراراً لتسييس الحج والعمرة، وهذا يضر بصورة الإسلام.
وينشر المرصد تقريره الأول لشهر يوليو 2018 بشأن استخدام السعودية للمشاعر المقدسة لأغراض سياسية مكتملة الأركان، وقد حصل على تلك البيانات من سكان وزوار المدينتين.
وأشار التقرير استناداً لوسائل لإعلام عربية أنّ السعودية وزعت آلاف التأشيرات على سياسيين وبرلمانيين وكيانات سياسية في إطار الحصول على تأييد لسياساتها، وهذا أدى لظهور سوق سوداء لبيع التأشيرات مرتفعة الثمن خلال الأعوام الماضية.

انتهاك لحق مواطني قطر في حرية العبادة
وأورد التقرير فصلاً عن الانتهاكات التي حدثت للمواطنين، حيث خصصت السلطات السعودية موقعاً للقطريين للتسجيل في الحج هذا العام، ضاربةً بكل الاتفاقيات الدولية بشأن إجراءات الحج، والتي تنص جميعها على المساواة بين المسلمين، وقد وقعت السعودية اتفاقية مع كل دولة إسلامية بشأن حصص الحج وهذا لم يحدث مع قطر.

ولم تطبق الاتفاقيات الدولية بخصوص الحجاج مع قطر، وتركت الذهاب للحج شأناً خاصاً يتحمله كل قطري على مسؤوليته الشخصية بعد منع قطر من تشكيل بعثة حج خاصة بها، تقوم على رعاية مصالح حجاجها.
وذكر المرصد انّ السعودية تستخدم الحج كوسيلة ضغط على بعض دول العالم الإسلامي ومنها قطر لتغيير مواقفها السياسية. وأوصى التقرير بأن يكون للعالم الإسلامي دور في إدارة الحرمين بأيّ صيغة ممكنة، لأنّ الحج يحتاج إلى تنظيم وتسهيل وصول الحجاج واستقبالهم.
وطالبت السعودية بوقف استهداف الحجاج القطريين والسماح ببعثة حج قطرية، وفتح الحدود البرية والجوية أمام المعتمرين، وأنّ الإجراءات القائمة هي انتهاك لمبادئ الحج وقيم الإسلام ومنع القطريين من حرية العبادة في مساجد الله.
إطالة أمد التجاوزات
وقد اعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في تقريرها بمجلة الصحيفة العدد 26 الصادر عنها أنّ إطالة موضوع الحج وتسويف القضية هو محاولة من السلطات السعودية إيقاف أية إجراءات يمكن أن تتخذها المفوضية السامية لحقوق الإنسان أو الإجراءات الخاصة أو أيّ منظمات دولية أخرى، وشددت على ضرورة اتخاذ اللازم مع الجهات المسؤولة في السعودية من أجل رفع القيود والمعوقات.
وذكرت اللجنة الوطنية أنّ مخاطبات عديدة وجهت للسعودية من قبل منظمات دولية وحقوقية وإنسانية لرفع القيود عن حجاج قطر، ولكن دون جدوى.
ردود هيئات إنسانية
وتوالت ردود مؤسسات إنسانية وحقوقية دولية بشأن منع القطريين من موسم الحج للسنة الثانية على التوالي، إلى جانب منعها لحجاج بعض الدول العربية، بقصد ممارسة ضغوطات على حكومات تلك الدول، لتغيير مواقفها تجاه السعودية.
وذكرت المؤسسات الحقوقية الدولية أنّ الإجراءات التي وضعتها السعودية تهدف لعرقلة موسم الحج، وقد أزف الوقت ولم يعد بإمكان الحاج القطري ترتيب أموره إلا من خلال بعثة رسمية وحملات منظمة.
السابق
تفاصيل.. كشف مزيد من فظائع أبوظبي في معتقلات اليمن
التالي
تدشين موقع جمعية المحاسبين القانونيين الجديد