لندن – وكالات – بزنس كلاس:
أكد دكتور داود عبدالله، رئيس مرصد الشرق الأوسط “MEMO” البريطاني، أن قطر نجحت في التغلب على الحصار وحماية سيادتها بكيانها القوي، وتمكنت من إيجاد طرق بديلة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والدبلوماسية الدولية، واستثمرت في تأمين مواردها اليومية لمواطنيها، سواء من إنتاج أو زراعة أو صناعة، حيث يمكنها ضمان الاعتماد على الذات في المستقبل”. موضحا لـ”الشرق” أنها بددت الادعاءات بأنها راعية للإرهاب أمام جميع دول العالم، ووجدت شركاء إقليميين.
حيث كانت دوافع دول الحصار السعودية والإمارات والبحرين ومصر تهدف إلى تقويض اقتصاد قطر والنيل من مكانتها الدولية، كما وقال داود عبدالله: “يجب عدم منع القطريين من اداء مناسك الحج والعمرة، وأي محاولة من قبل السلطات السعودية لإخضاع الأماكن المقدسة لاعتبارات سياسية من شأنها أن تشعل حالة من الإستياء، لذلك يجب أن تظل الأماكن المقدسة محايدة ومفتوحة لجميع المسلمين.
وأكد د. عبدالله أن قطر بددت الادعاءات بأنها راعية للإرهاب أمام جميع دول العالم، والمطلوب في الوقت الحالي هو تحويل هذا النجاح الدبلوماسي إلى دعم سياسي وقانوني لإنهاء الحصار بشكل فعلي، وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى تحركت قطر بخطوات إيجابية، حيث بدأت في البحث عن شركاء إقليميين جدد لإقامة شراكات وتجارة توفر خلالها قوة ناعمة في المنطقة.
وقال د.عبدالله أن الآثار السلبية للحصار تمثلت في فصل العائلات وتقطيع الروابط الأسرية التي تمتد لعمق تاريخ المنطقة، وفقدان الطلاب مواصلة تعليمهم والمرضى مواصلة علاجهم، فضلا عن منع القطريين من أداء مناسك الحج والعمرة. وحول دوافع دول الحصار، قال د. عبدالله: من الواضح للجميع أن دوافع دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر من حصار قطر هو تقويض اقتصاد قطر والنيل من مكانتها الدولية، حيث أن الادعاءات التي سوقتها دول الحصار ضد قطر لا أساس لها من الصحة، وذلك منذ البداية عندما تمت قرصنة وكالة الأنباء القطرية بدوافع خفية.