مدرب سابق يكشف عن اللحظة الأكثر حزناً بمسيرة ميسي “كان يبكي كالطفل”

 

كشف مدرب اللياقة الأرجنتيني إيلفيو باولوروسو عن اللحظة الأكثر حزناً بمسيرة نجم برشلونة ليونيل ميسي مع منتخب بلاده مشيراً لصدمته الكبيرة حين شاهد مدى حزن اللاعب.
وتعرض ميسي للكثير من المواقف المخيبة مع المنتخب الأرجنتيني خاصة بعد خسارته لثلاث مباريات نهائية خلال حوالي سنتين قبل أن يغادر الفريق من الدور الثاني لكأس العالم الماضية بعد السقوط على يد فرنسا بأربعة أهداف لثلاثة.

وعمل باولوروسو ضمن طاقم جيراردو “تاتا” مارتينو الذي أشرف على تدريب برشلونة موسم 2013\2014 قبل أن يشرف على المنتخب الأرجنتيني خلال كوبا أميريكا 2016 والتي شهدت على سقوط الأرجنتين بالنهائي أمام تشيلي بركلات الترجيح.

وتحمل ميسي انتقادات كثيرة بعد سقوط الأرجنتين بذلك النهائي نتيجة إهداره ركلة ترجيح تسببت بخسارة الفريق إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي على التعادل ومن ثم جاء إعلان اللاعب لاعتزاله اللعب الدولي قبل أن يقرر التراجع عن هذا القرار.

باولوروسو وصف هزيمة النهائي بتلك النسخة باللحظة الأكثر حزناً بمسيرة ميسي حيث قال “لقد كانت لحظة مؤلمة للغاية لكن الأسوأ حدث بعد ذلك”.
وتابع باولوروسو “عند الساعة الثانية ليلاً تقريباً وجدت ميسي جالساً لوحده بعيداً عن الجميع وكان يبكي كأنه ولد فقد أمه، لقد اختار الابتعاد عن الجميع كي لا يتمكن أحد من إيقافه لذا كل ما قمت به هو أني حضنته وبدأنا بالبكاء سوياً”.

 

وتحدث المدرب عن ميسي بالقول “لقد عملت معه في برشلونة ومنتخب الأرجنتين وكل ما يمكنني قوله له هو عبارات الشكر”.

وتسلم مارتينو برشلونة صيف 2013 بظروف صعبة بعد اكتشاف استحالة تمكن تيتو فيلانوفا من الإشراف على الفريق نتيجة تفشي المرض بجسده ولم يحقق مارتينو في البارسا إلا لقب كأس السوبر المحلية قبل أن يتولى تدريب المنتخب الأرجنتيني بعد نهاية كأس العالم 2014 حيث قاده للوصول لنهائي كوبا أمريكا مرتين دون أن ينجح بحسم اللقب.

 

وفاز ميسي بكأس العالم \تحت 20 عام\ عام 2005 وبذهبية دورة الألعاب الأولمبية مع منتخب الأرجنتين الأولمبي عام 2008 لكن مع المنتخب الأول لم ينجح بالفوز بأي لقب وعانى من عقدة الهزيمة بالمباريات النهائية حيث سقط أمام ألمانيا بالأشواط الإضافية بنهائي مونديال 2014 بلقاء كانت فيه جميع تسديدات الأرجنتين خارج المرمى.

ومن ثم سقط المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح أمام تشيلي بنسختين متتاليتين ليتحمل ميسي وهيغواين الكم الأكبر من الانتقادات رفقة المدرب تاتا مارتينو الذي وجد نفسه مضطراً للتخلي عن منصبه لصالح خورخي سامباولي الذي لم تستمر رحلته مع التانغو لأكثر من سنتين قبل أن يتخلى عنه الاتحاد الأرجنتيني بعد الأداء المخيب للفريق خلال كأس العالم 2018 أما مارتينو فيتولى حالياً تدريب فريق أتلانتا الأمريكي.

اللحظات الصعبة بمسيرة ميسي الدولية لم ترتبط بالنهائيات فقط حيث يشير التاريخ لحصول ليو على بطاقة حمراء بأول مباراة دولية لعبها مع الفريق الأول لكن رغم ذلك وصل ميسي مؤخراً لمباراته الدولية رقم 128 وهدفه الدولي الـ65 علماً أنه بدأ اللعب مع المنتخب عام 2005 وأثار الجدل بمونديال 2006 بعد رفض المدرب بيكرمان إشراكه خلال اللقاء الذي شهد على هزيمة التانغو أمام ألمانيا بركلات الترجيح.
ميسي نجح مع برشلونة بتحقيق جميع الألقاب الممكنة سواء المحلية أو الدولية لكن دولياً مازال يبحث عن لقبه الأول وبعمر 31 عام يمكن ببساطة القول أن ما بقي من مسيرة ميسي الدولية هو بالتأكيد أقل من ما مضى ولو أن الفرصة بالتأكيد مازالت قائمة.

السابق
هل دفع برشلونة عمولة مقابل التخلي عن نيمار؟
التالي
صدمة نيمار بسبب مفاجأة مجنونة من صديقته