أكد سعادة الدكتور المهندس سعيد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة (أشغال) أن الحصار المفروض على دولة قطر لم يؤثر على المشروعات التي تنفذها الهيئة، مشدداً على أن الهيئة لديها مخزون استراتيجي، بالإضافة إلى توفير مواد البناء من المصادر البديلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته هيئة أشغال بمقرها بمنطقة الدفنة أمس، لتوقيع ثلاثة عقود إنشائية لمشاريع تطوير أراضي المواطنين الجديدة، بحضور سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس مؤسسة كهرماء، والمهندس عبدالله حمد العطية مساعد رئيس الهيئة، وعدد من مديري الإدارات المعنية بأشغال وممثلي الشركات المنفذة للمشاريع.
وقال المهندي: بالعكس ننجز مشاريعنا قبل موعد افتتاحها المحدد مسبقاً، مشيراً إلى افتتاح وتسليم الطريق المداري، بالإضافة إلى تسليم مشروع تحويل دوار التليفزيون إلى إشارات مرورية، ومشروع طريق الوكرة الموازي وذلك خلال شهر يونيو الحالي بدلاً من يوليو المقبل.
وأضاف: الحصار الذي تم فرضه على قطر جعلها أقوى وأكثر اعتمادا على نفسها كما أثبت روح الفريق الواحد بين هيئة أشغال والمقاولين المتعاملين معها، والذين قاموا بإيجاد مصادر بديلة لتوفير مواد البناء والمواد الأولية، وتم توريد بعضها من دولة الكويت الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة وتركيا والهند ودول أوروبية وغيرها من الدول، وما كان يتم شحنه بالبر سيتم شحنه عن طريق البحر، مع تغيير بعض المواصفات التي كانت مطبقة من موردي دول الحصار، كما تم توفير المعدات من أكثر من بلد في العالم. وأكد أن احتياطي «الجابرو» يكفي لمدة عام، منوهاً إلى أن هذه التحديات أثبتت متانة التخطيط وتضافر جهود أشغال ومقاوليها كما عززت من قدرتنا للاعتماد على النفس.
وشدد رئيس أشغال على أن تسليم الأراضي الجديدة للمواطنين تشكل أولوية لدى الهيئة والحكومة، ولذلك تم تخصيص ملياري ريال سنوياً لأعمال إنجاز وتسليم أراضي المواطنين، وأكد أنه سيجري تنفيذها وفق المخطط، والمشاريع الأخرى يتم تنفيذها في الوقت المحدد أو قبله. وأشار إلى أن أشغال ستقوم بالإشراف المباشر على عدد من مشاريعها الإنشائية بديلاً عن المكاتب الاستشارية.
كما نوه إلى أن بعض المناطق التي تم تسوية الأراضي بها يتم السماح للمواطنين بالبناء مباشرة وإدخال الخدمات دون الانتظار من انتهاء البنية التحتية بالكامل، وهناك بعض المناطق تبنى بعد اكتمال البنية التحتية، لافتاً إلى الانتهاء من تسوية أراضي 4 قطع في الوكير، وتطوير كامل للمنطقة بداية العام المقبل.
وأكد المهندي أن هناك خطة خمسية تسير عليها أشغال بوتيرة متقدمة، وتم خلالها إعادة جدولة بعض المشاريع، لافتاً إلى أن من أهم المشاريع التي سنبدأ في إنجازها خلال الفترة القادمة مشروع محور البستان نهاية يوليو المقبل، وهو طريق بديل لطريق 22 فبراير.
وأكد المهندي أن توقيع العقود الجديدة يعد استكمالاً لجهود الهيئة في تنفيذ المشاريع التي توفر المرافق والبنية التحتية لمناطق القسائم السكنية للمواطنين من خلال التعاون والتنسيق مع «كهرماء» وجميع الجهات المعنية بالدولة، وذلك تماشياً مع توجيهات سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، والاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر في هذا المجال. وأضاف: «أشغال ملتزمة بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من البنية التحتية لقسائم المواطنين كونها من أهم أولوياتنا، من خلال طرح مشاريع البنية التحتية لعدد 10,400 قسيمة سكنية على مدى السنوات الثلاث القادمة، على أن تكتمل هذه المشاريع خلال خمس سنوات».