مخترع قطري.. طوافة إلكترونية ومطب ذكي!

الدوحة – وكالات:

هتمي خليفة الهتمي باحث ومبتكر، حاصل على بكالوريوس في التجارة الدولية والتسويق، كما حصل على الماجستير، ويدرس حالياً للحصول على الدكتوراه من جامعة ادنبرة بأسكتلندا، وشارك في معرض جنيف للاختراعات الدولية، وحصد الميدالية البرونزية، ولديه عدة اختراعات مفيدة وهادفة، منها المطب الذكي الذي يتناسب مع السيارات الصغيرة ولا يسبب تلفيات بها، وأيضاً اخترع طوافة أتوماتيكية لتفادي غرق الأطفال.
* الابتكار الأول
وقال الهتمي إن الابتكار الأول عبارة عن إعادة برمجة إشارات المرور، واستخدام الحساسات لتقليل الوقت الضائع في انتظار تغير لون الإشارة من الأحمر إلى الأخضر، رغم خلو الطريق الآخر من مرور السيارات، مشيراً إلى أن الانتظار يتسبب في تعطيل مصالح الناس، ويزيد نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، نتيجة تكدس السيارات، ويكلف قائدى السيارات وقوداً أكثر، وبشكل عام فإن الوقت الضائع لا تتم الاستفادة منه..
وتابع قائلاً: أيضاً الميزة الأخرى لهذا الابتكار أن الإشارة ممكن تقرأ بدون وضع حساسات لقياس سرعة السيارات، فإذا كانت سرعة السيارة عالية، مما يعنى أنها ستقوم بقراءة السرعة وأنها تقطع الإشارة، وهنا سيقوم الجهاز بإصدار إنذار لتنبيه الناس، الذين يمرون من الإشارة خلال تحولها للون الأخضر، بأن هناك شخصاً يقطع الإشارة، ولكن قبل عبور أو قطع الشخص للإشارة، لذلك فإن الجهاز يتنبأ أو يتوقع ان سرعة سيارة مثلاً 100 كيلو، ومن الصعب عمل فرامل أو تخفيف سرعته، فيقوم بتنبيه الناس.
>> هتمي الهتمي يحصد الميدالية البرونزية من معرض جنيف الدولي للاختراعات
وأوضح أن ابتكاره جاء من خلال مشكلة تواجه جميع الناس، وهي مشكلة الزحمة، حيث إكتشف أن الزحام أحد أسبابه الوقوف على الإشارة الضوئية، وأحياناً ننتظر في الإشارة المرورية، بينما تكون الإشارة حمراء في الاتجاه الخاص بنا، وعلى الجانب الآخر تكون خضراء، ولكن لا يوجد أي مرور للسيارات أو أن الجانب الآخر خال من عبور السيارات، مما يضيع الوقت ويجعل الناس تستغرق وقتاً أطول في الطريق، ومن هنا جاءت له الفكرة، وفكر في حل للإشكالية وشارك بها في معرض جنيف الدولي للاختراعات، وحصد الميدالية البرونزية.
* ابتكارات أخرى
أما عن الابتكارات الأخرى، فقال الهتمي إنه في الوقت الحالي يقوم بالعمل على ابتكار مطب يتميز بعدم كبر حجمه، موضحاً أنه توجد في بعض الشوارع مطبات لا تتناسب مع السيارات الصالون أو السيارة صغيرة الحجم.. واستطرد قائلاً: إذا كان الشخص ليست لديه سيارة فورويل أو سيارة كبيرة، تتسبب بعض المطبات في عمل احتكاكات في أسفل السيارة، مما يسبب تلفيات وأضراراً كبيرة للسيارة، أو أن بعض المطبات في الشوارع تكون ذات حجم كبير جداً، أي أنها مخالفة لمواصفات ومقاييس المطبات الاصطناعية للشوارع، لذلك لا يستطيع أحد إنكار معاناة جميع قائدى المركبات من المطبات المخالفة في الشوارع، لذلك أقوم بعمل مطب سهل جداً ويتميز بتكلفته القليلة وسريع جداً، ويتفادي حدوث أي احتكاكات أو أضرار في السيارات، ويمكن السير عليه بسهولة كبيرة، إلا أنه يجب تخفيف السرعة عند المرور عليه.
ونوّه بأن لديه اختراعاً آخر، يساعد على عدم غرق الأطفال خلال السباحة، مثل طوافة أتوماتيكية، بحيث أول ما ينزل الطفل لمسافة متر تحت المياه، على حسب حجمه، فإذا كان الطفل صغيراً جداً، أول ما يبدأ في النزول لأسفل المياه، أو يغطس لأكثر من مسافة متر تحت الماء، أتوماتيكياً تعمل الطوافة، وتجعله يطفو فوراً فوق سطح الماء، وتتميز بأنها سهلة جداً، وغير معقدة وتتناسب مع الأطفال.
* صعوبات وتحديات
وأكد المبتكر أن أكثر الصعوبات تتمثل في كوننا نعيش في دولة ليست كبيرة، لذلك لا يوجد سوق كبير لتسويق الابتكارات مثل الدول الأخرى، لافتاً إلى أنه في حالة قيام المبتكر باختراع شيء مميز، يحتاج لسوق ضخم سيوعب ذلك الابتكار، الذي يسهم في تسويق الابتكار، أو يضطر المبتكر للتصدير أو البحث عن أسواق أخرى، الأمر الذي يعد صعباً جداً، وليس سهلاً، ولفت إلى أن دخول الأسواق الخارجية صعب، وخاصة أنه توجد بها قوانين مختلفة، كذلك الصعوبات الأخرى في عمل النموذج الأولي، وكما هو معروف النماذج يتم استيرادها من الصين، بسبب توافر الكثير من المصانع هناك، مما يكلف جهداً كبيراً مادياً ومعنوياً، من خلال التواصل مع أحد المصانع في الصين لعمل النموذج، وأحياناً ما يكون النموذج المستهدف واضحاً، مما يشكل صعوبات كبيرة، موضحاً أنه أيضاً تواجه المبتكر صعوبة تطبيق المشاريع، كما أنه يشكل تحدياً كبيراً، لأن القوانين بها الكثير من الأمور غير واضحة، فمثلاً المبتكر لديه فكرة جديدة يرغب في تطبيقها بإحدى الوزارات، من الممكن ألا تكون هناك قوانين تسمح بذلك.
* دور النادي العلمي
ولفت الهتمي إلى أن مسؤولي النادي العلمي، يقومون بتأدية دورهم ووظيفتهم في مساعدة المبتكرين على أكمل وجه، حيث إنهم قدموا له كافة المساعدات سواء من حيث الخبرات التي تفيد المبتكر، أو من خلال الخبراء والفنيين والمهندسين، كما يقومون بتوفير الأدوات والخامات التي قد يحتاجها المبتكر، كما يساعدون المبتكر في توفير الدعم المادي.
ودعا طلاب المدارس، للبحث عن حلول عند رؤية المشاكل المحيطة بنا، وأحياناً تسبب هذه المشاكل الإزعاج والمضايقات للجميع، الأمر الذي يفتح باباً أو بريق أمل للإبداع والاختراع والابتكار، ويفتح الكثير من الآفاق بحثاً عن حلول لمشاكل تواجه المجتمع وتواجهنا، فمن خلال المضايقة أو الإزعاج الذي يسببه موقف أو مشكلة ما، مؤكداً أنه يجب أن يميز هذا الحل بكونه واقعياً، وفي متناول الأيدي من حيث التنفيذ، لذلك يجب على الطلاب أو الأشخاص العاديين إطلاق العنان لأفكارهم.
السابق
الاقتصاد: إغلاق شركة في معيذر لبيع حقائب سفر مقلدة
التالي
عمل جزئي.. جامعة قطر تؤمن فرص عمل للطلبة