محللون: الاحتياطي الاتحادي دعم الدولار على حساب الذهب

قال محللون في أسواق السلع والمعادن إن تلميحات الفيدرالي الأخيرة بشأن الفائدة ستوجه مزيدا من المستثمرين الى شراء الدولار الأمريكي خلال العام القادم وستدفع الذهب لمزيد من التراجع.

وخلال تعاملات عام 2016 ارتفع مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية بنسبة 4.11% الى 102.81 نقطة، فيما تقلصت أرباح الذهب إلى 7.2% بالغا 1136.55 دولار للأونصة في ظل تزايد القلق من قرارات جديدة من المركزي الأمريكي.

وخلال النصف الأول من عام 2016 ارتفعت مكاسب الذهب الى 24.34%، بينما سجل تراجعا خلال النصف الثاني بنسبة 14%.

ويترقب المستثمرون اجتماعات الفيدرالي المقرر خلال العام القادم؛ بحثاً عن أدلة جديدة تدعم رفع الفائدة قريباً وفرض سياسات نقدية جديدة.

وقال علاء فرحان المحلل لدى تراست كابيتال، إن تلميحات الفيدرالي بخصوص اقدامه على رفع الفائدة ثلاث مرات في 2017 وليس مرتين فقط من الدعائم الاساسية في استمرار ارتفاع الدولار وتراجع الذهب خلال تداولات العام القادم.

وبين فرحان أن الذهب مازال يسير ضمن قناة هابطة بين مستويات 1000 – 1160  دولاراً للأونصة.

وأضاف فرحان أن الذهب من المرجح أن يشهد خلال الربع الأول من العام القادم استقرارا عند 1160 الى 1200 دولاراً للأونصة وذلك لعدم وجود اي مؤثرات قوية مرتقبة في تلك الفترة.

وأوضح فرحان أن الربع الثاني من الفترات الحاسمة في تحركات المعدن الأصفر خلال العام المقبل حيث من المتوقع أن يعود للهبوط الى مستوى 1100 دولاراً للأونصة في ظل التكهنات بأقدام الفيدرالي على رفع الفائدة خلال اجتماعه في تلك الفترة.

ومع اقتراب الإعلان عن مؤشرات قوية متوقعة للاقتصاد الأمريكي، أشار فرحان، إلى أن أي إشارات أو بيانات تؤيد رفع الفائدة في تلك الفترة سيشهد الذهب بعدها هبوطاً عنيفاً إلى أسفل مناطق 1000 – 950 دولاراً للأونصة.

وقال فرحان، أن اي حرب ستنشب بالمنطقة وتكون باشتراك أمريكا سيشهد الذهب حينها صعودا ملفتا الى مستويات 1400 _ 1500 دولار للأوقية الأمر الذي سيدفع الدولار في حينها للتراجع مجددا.

وقال فرحان إن الدولار يكتسب أيضا قوة دافعة من توقعات بأن الخطط الاقتصادية لإدارة ترامب بما في ذلك إجراءات تحفيزية عبر إنفاق على البنية التحتية ستعطي مزيدا من الدعم للعملة الخضراء.

وقال محمود التآمر المحلل الفني بأسواق السلع إن الذهب قد تحول للاتجاه الهابط خلال العام 2016 منذ أن أغلق أسفل 1190 دولار وهو يستهدف 1055 دولار للأونصة كهدف رئيسي.

ونصح التآمر أن على المدى البعيد مزال يستهدف المزيد من التراجعات القوية ولذلك ننصح بالبيع مع اي صعود يسجله المعدن الأصفر خلال العام القادم.

وأضاف التآمر إن صعود الدولار أمام سلة العملات خلال العام الى أعلى مستوياته منذ 2103 يزيد فرص تعرضه لموجة تصحيح خلال مطلع عام 2017.

وقال التآمر أن الدولار مازال يمتع بقوة ويستهدف مستويات أكثر من الحالية ولذلك ننصح ان مع اي تصحيح الشراء وزيادة المراكز.

السابق
45.2 مليار منذ بداية 2016.. حجم الرهن العقاري يبلغ نحو 7 مليار ريال خلال نوفمبر
التالي
صعود النفط حتى 55 دولار سيدعم مكاسب أسواق المال الخليجية