محللون: أسواق المال العالمية بطريقها لتحقيق مكاسب هذا الأسبوع

توقع محللون أن تعود أغلب أسواق الأسهم العالمية إلى الارتفاع خلال مستهل تعاملات الأسبوع يوم غدٍ الثلاثاء؛ بعد انتهاء عطلات أعياد الميلاد، لتكسر حواجز مقاومة هامة مع انتعاش النفط، رغم حالة الترقب لسيل من البيانات الاقتصادية الهامة.

وتراجعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضي متأثرة بهبوط سهم آبل وأسهم التكنولوجيا، كما سجلت الأسهم الأوروبية خسائر محدودة متجاهلة المكاسب القوية التي حققتها أسهم شركات التعدين وقطاع النفط والغاز.

وقال عمر زكريا محلل الأسهم إن مؤشرات الأسواق مُهيأة فنياً للعودة للمكاسب خلال الأسبوع في ظل التوقعات الإيجابية لبيانات اقتصادية.

ويترقب المستثمرون تقرير مشتريات المديرين في القطاع الصناعي غداً، وتقرير مبيعات السيارات لشهر ديسمبر، وتقرير الوظائف الذي يصدر يوم الجمعة وسط توقعات بتحقيق 175 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي.

ويتلقى السوق أيضاً تقرير محضر اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر، لكنه لا يحظى بالكثير من الاهتمام؛ لأنه الاجتماع الذي صدر فيه قرار رفع أسعار الفائدة، وهو أهم محتويات التقرير.

وهناك كلمات لعدد من أعضاء المجلس منهم محافظ بنك دالاس، روب كالبان، ومحافظ بنك شيكاغو، تشارلز إيفانز.

وبيَّن زكريا: أن مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي يستهدف إلى نهاية الأسبوع مستويات 21000 – 20000 ألف نقطة، مع التكهنات بعودة القوة للقطاع المالي في الترقب لخطوات الفيدرالي المتوقعة لرفع أسعار الفائدة قريباً.

وأوضح زكريا: أن المستثمرين لديهم تخوف أن المؤشرات العالمية وخصوصاً الأمريكية تقترب من مستويات التصحيح، وهو العامل الرئيسي في فقدان قوتها نهاية الأسبوع الماضي في ظل تعديل المستثمرين محافظهم، وتخارج صناديق من أسواق الأسهم.

وعن أوروبا، قال الرئيس التنفيذي لدى شركة أداء للخدمات المالية: إن الأسهم الأوروبية في العام الجديد ستواجه أيضاً تحديات على المستوى السياسي، حيث من المرتقب أن تشهد منطقة اليورو انتخابات برلمانية في مارس المقبل بهولندا ثم فرنسا في أبريل.

وأضاف علي حمودي: أن نتائج الانتخابات المرتقبة في أوروبا وانعكاسها على العملة الأوروبية والاقتصاد ككل، إضافة إلى سياسات ترامب حيال الدولار والفائدة، كلها عوامل ستحدد مسار الأسهم في 2017.

وقال حمودي: إن العام 2017 ستكون الأسواق في حالة ترقب لسياسات ترامب الاقتصادية حيال شركاء أمريكا التجاريين وأبرزهم الصين، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تطبيق وعوده بشأن الإنفاق على البنية التحتية.

وقال حمودي: إن استقرار أداء الأسواق العالمية بعد فوز ترامب مع إطلاق وعوده بشأن الاستثمار بالبنية التحتية، وخفض الضرائب دفع مؤشرات الأسهم للصعود، وتحقيق ارتفاعات قياسية وصعود داو جونز بنسبة 14% خلال 2016.

وبيَّن حمودي: أن أداء الأسواق تأثر خلال 2016 بعوامل عدة أبرزها إعلان الفيدرالي نيته رفع الفائدة 4 مرات؛ الأمر الذي كبد الأسهم خسائر بلغت أربعة تريليونات دولار في أول أسبوعين.

وأضاف حمودي: أن الأسواق ظلت متأرجحة خلال النصف الأول من العام حتى زادت العوامل السلبية، وذلك عقب انتهاج المركزي الياباني لسياسة الفائدة السالبة، وتصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.

السابق
سمو الأمير يهنئ الرئيس السوداني بذكرى الاستقلال
التالي
توقعات باستمرار الأداء العرضي لبورصات الخليج