وألمح النجار أن هذا الوضع يبرز ارتباط المؤشر الاقتصادي بالمؤشر السياسي بقوة وبشكل بارز وهو توجه المواطن والمقيم نحو شراء الليرة التركية استجابة للنداءات التي أطلقت في هذا الإطار على الصعيد التركي فضلا عن المحلى القطري التي دعت إلى مساندة الليرة والتصدي للهجوم الموجه ضدها من بعض دول الحصار وتبنيهم لحملة معاكسة لتنفير السياح عن قضاء أجازاتهم في تركيا ما دفع العديدين إلى تغيير خططهم السياحية واختيار تركيا لهذا الغرض وتحويل أجازاتهم إليها. كما يبرر هذا التوجه مفهوم الثقة في الليرة والرد عمليا على التلاعب الذي استهدفها وعدم الخوف من انهيارها.
الصرافة المحلية
من جهته قال السيد بشار الوقفي مدير عام شركة الفردان للصرافة، يعد شهر رمضان من الشهور المتميزة على صعيد التحويلات المالية خاصة مع اقتراب عيد الفطر وهناك زيادة متوقعة تبلغ حوالي 30% عن المعتاد على مستوى المقيمين علاوة على الطلب المتزايد على النقد من قبل الجميع لاشك الطلب الأكبر يتوجه نحو الدولار بشكل خاص فضل عن يورو. وأضاف السيد الوقفي مؤكداً انضمام الليرة إلى القائمة هذا العام ليتفق مع السيد النجار بهذا الشأن ملمحا أيضا إلى التعاطف الذي أبداه الشارع القطري تجاه تركيا.
كما أشار السيد الوقفي إلى الاهتمام الذي يبديه مصرف قطر المركزي بسوق الصرافة المحلي للاطمئنان على العمليات المصرفية المختلفة وضرورة توفر العملات بما يلبي حاجة العملاء بمختلف شرائحهم وأردف قائلاً إن المصرف المركزي قدم دعماً إضافياً في بداية شهر رمضان لتأمين كافة احتياجات محلات الصرافة من العملات الأجنبية وهي فرصة للإشادة بدورهم المتميز في التواصل مع شركات الصرافة لتذليل أية عقبات أو تحديات قد تواجهنا في السوق.ثقافة الادخار
وأما السيد نوفل أنبلات مسؤول بشركة السد للصرافة فقال إن العمل الصيرفي يجري بسلاسته المعتادة ولم تصادفنا أية إشكاليات سواء مع عملائنا من الدول الآسيوية أو العربية عموما وهناك إجراءات سهلة في تسلم التحويلات المالية في دول المقصد ويختلف عملائنا الآسيويين في كونهم يميلون غالباً إلى استخدام حساباتهم المالية الشخصية في بنوك بلدانهم بينما العرب غالبا يميلون إلى استخدام ويسترن يونيون وإيصال المبالغ إلى ذويهم مباشرة لعل ذلك له علاقة باختلاف الثقافات علاوة على ميل العرب إلى الادخار في قطر أكثر من بلدانهم الأصلية.
كما أشار السيد نوفل إلى زيادة ملفتة في الحركة التجارية لرجال الأعمال وإيجادهم لأسواق جديدة بعد الحصار وتوسع في المعاملات والتحويلات المالية التجارية على نطاق واسع وملفت حيث نجد في القائمة دولا جديدة منها دول في أمريكا الجنوبية إلى جانب زيادة في حجم هذه التحويلات مع دول مثل تركيا نتيجة للتعاطف الكبير معها ووجود تفاهمات مشتركة على أعلى مستوى بين الدولتين فبكل بساطة التجار وجدوا أسواقاً بديلة لتوفير حاجات السوق المحلية.دعم الليرة التركية
من ناحيته عبّر رجل الأعمال السيد نايف الهاجري عن ثقته في سياسات مصرف قطر المركزي وحسن متابعته للشأن الصيرفي في الدولة. وأضاف أنه وعائلته استجابة للدعوات التي أطلقتها شخصيات لها اعتبارها في قضية دعم الاقتصاد التركي والتصدي للاستهداف الذي تعرضت له الليرة غيروا وجهة سفرهم هذا العام من أوروبا نحو تركيا، وقوفاً مع الدولة التي لم تتوان عن تقديم كل دعم لقطر في الحصار الجائر الذي تعرضت له علاوة على وقوفها مع القضية الفلسطينية.