تكهنات كثيرة تدور حول رحيل رونالدو من ريال مدريد، وإن فعلها ورحل تاركاً الفريق الملكي بعد أن حقق ما يحلم أي لاعب بتحقيقه، فإلى أين سيرحل؟ لعل نجاحاته وسعر خدماته الخيالي من أسباب ضيق الأفق بوجه أفضل لاعب في العالم.
ان قرر كريستيانو رونالدو الرحيل فعلا عن النادي الملكي، إلى أين سيرحل؟ إشاعات حول أسماء الأندية التي سيرحل إليها اللاعب الأفضل عالمياً تناقلتها وسائل الإعلام ولم تُثبت صحتها، لا من الفريق الملكي ولا اللاعب نفسه ولا مدير أعماله. فيما شطح خيال البعض وذهب كثيرا إلى أبعد من ذلك.
مانشتر يونايتد
كان الظهور القوي لرونالدو مع مانشستر يونايتيد الانكليزي. لعب هناك بين الأعوام 2003 و2009. وحقق معه إنجازات كبيرة تحت قيادة السير فيرغسون مدرب النادي الأسبق، منها فوزه بلقب الدوري الانكليزي الممتاز ثلاث مرات متتالية 2007،2008،2009، والفوز مرة واحدة بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2008 . وعودته إلى الجزيرة الانكليزية ستكون إلى حد ما بمثابة العودة إلى موطنه!
مالياً حقق النادي الانكليزي أرباحا بقيمة 80 مليون يورو، رقم يفوق أرباح النادي الملكي. ما يجعل الإمكانيات المادية لهذه الصفقة متوفرة. ويمتلك النادي الانكليزي مدربا يعلم تماما كيف يستفيد من إمكانية لاعب مثل رونالدو، فمورينيو درب رونالدو ثلاث مواسم في مدريد.
من جانب آخر يبدو أن مورينيو اتخذ قراره بشأن عودة رونالدو، فبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن مورينيو يرفض عودة اللاعب إلى صفوف الشيطاني الحمر، بسبب العلاقة “غير الجيدة” التي تربطهما، وبحسب ماركا فإن مورينيو يرى “أن ضم رونالدو بمثابة خطوة للخلف” . ورغم تركه تدريب الفريق ، إلا أن للسير أليكس فيرغسون كلمته المؤثرة على إدارة الفريق، وهو من أهم داعمي فكرة عودة رونالدو إلى “بيته الانكليزي”.
تحت قيادة بيب غوارديولا؟
كلاهما التقى في عدة مواجهات، بعضها كان جدليا، منها لقاء الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد عام 2010 ، وفي عام 2013 رفض المدرب الاسباني مصافحة النجم البرتغالي في أحد اللقاءات الذي جمع النادي الملكي مع برشلونة الذي كان يدربه غوارديولا. وفي العام الماضي 2016 صرح مدرب مانشستر سيتي الحالي، بأنه “رغم حصول النجم البرتغالي على لقب أفضل لاعب في العالم” لكن أداء ميسي يبقى مختلفاً تماما، ويقصد بذلك أن “ميسي أفضل”.
غير أن فريق مانشستر سيتي بحاجة إلى تغييرات كثيرة باستثناء مركز الهجوم. إذ يشغل هذا المركز سيرجيو أغويرو وغابريل يزوس. وهما من أفضل اللاعبين في الفريق. ما يجعل احتمال انتقال رونالدو أمراً “مستبعداً”.
رونالدو إلى باريس سان جيرمان؟
منذ فترة تتناقل وسائل الإعلام هذه الشائعة. ففي مايو/ أيار 2016 تحدثت تقارير إعلامية فرنسية عن مفاوضات بين مدير أعمال رونالدو وإدارة النادي الفرنسي. هذه الصفقة وإن تمت ستكون من الطراز “الفاخر” بالنسبة للنادي الفرنسي. لكن في باريس سان جيرمان يشغل مركز وسط الهجوم إدينسون كافاني، وفي الموسم الماضي قدم المهاجم الأورغوياني موسما رائعا، فخلال 50 مباراة شارك فيها مع الفريق، بلغ رصيد أهدافه 49 هدفا. وإذا ما تمت صفقة رونالدو فهذا يعني أن عليه تغيير دوره، والذي غالبا ما قد يؤدي إلى مشكلة في الفريق.
وطرح المراقبون الرياضيون سؤالا آخراً: هل ستروق لنجم ريال مدريد فكرة اللعب أمام أندية متوسط المستوى على غرار ديجون وأنجي ؟. خلال المواسم الخمس الأخيرة، تعثر الفريق الفرنسي في دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا. والسؤال الأهم إن كانت خبرة رونالدو وحدها كافية ليصل سان جيرمان لنهائي هذه المسابقة.
بايرن ميونيخ؟
تحدثت بعض وسائل الإعلام عن ارتباط رونالدو بمدربه السابق كارلو أنشيلوتي، أمر قد يساعد على انتقال النجم البرتغالي إلى ميونيخ، لكن رئيس النادي البافاري كارل هاينز رومنيغيه، نفى ذلك عندما صرح بأن استقدام رونالدو أشبه بـ”الخرافة”، ولذلك أسباب مادية، فضلا عن أن رونالدو لم يعد يشغل مركز الجناح، بل مركز الوسط، وهو نفس المركز الذي يشغله البولندي روبرت ليفاندوفسكي الآن في بايرن. وبما أن النجم البولندي أصغر سنا من البرتغالي، فهذا يعني أن صفقة التبادل غير مغرية لبايرن.
يرى رئيس نادي بايرن ميونخ أن قدوم رونالدو إلى بايرن ميونخ أشبه بـ”الخرافة” يرى رئيس نادي بايرن ميونخ أن قدوم رونالدو إلى بايرن ميونخ أشبه بـ”الخرافة”
أندية أخرى؟
شطح البعض بخياله بعيدا، وذهب إلى أن رونالدو سيرحل إلى غريم ريال مدريد التقليدي- برشلونة. أي أن رونالدو سيلعب بجانب ميسي ونيمار وسواريز، لكن في أي مركز، مع وجود الثلاثي الخطير؟.
وأخيرا يبقى السؤال حول أمكانية انتقال رونالدو إلى أندية خارج أوروبا؟ أحد الاحتمالات هو ترك القارة الأوروبية والرحيل إلى الصين، حيث تشتري الأندية هناك بمبالغ ضخمة لاعبين أوروبيين وأميركيين جنوبيين بصفقات خيالية. ولن يكون الدخل الشهري لرونالدو عائقا لبعض الأندية الصينية. الأمر يبقى مستبعداً، إذ من المستبعد أن يقبل رونالدو باللعب في الدوري الصيني.
وجدير بالذكر أن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن بدء إدارة النادي الملكي في البحث عن بديل لرونالدو. ومن بين الأسماء المطروحة الفرنسي كيليان مبابيه لاعب موناكو. إذ أثنى رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز مؤخرا على اللاعب الشاب بقوله “أداؤه مقارنة بعمره 18 عاما جيد جدا، فهو يتمتع بشخصية مميزة، ولكن ما إذا كان ملائما لريال مدريد، فهذا ما سأقوله عندما يحين الوقت”.