الدوحة- قنا – بزنس كلاس:
في تأكيد جديد على قوة الاقتصاد القطري ومتانة الوضع المالي للدوحة، قال محافظ مصرف قطر المركزي إن القطاع المصرفي يتمتع بالقوة والكفاءة؛ نظراً لما يمتلكه من كفاية رأس المال، وانخفاض في نسب الديون غير المنتظمة، منوهاً إلى عدم وجود أزمة بالسيولة لدى الجهاز المصرفي.
وأضاف عبدالله بن سعود آل ثاني أن ودائع البنوك لدى المصرف تزيد على 39.3 مليار ريال، نقلاً عن وكالة الأنباء القطرية.
وأوضح أن حجم الاحتياطات الدولية جيدة وتتوافق مع النسب العالمية، كما يغطي الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية حاجة السوق، مشيراً إلى أن تلك الاحتياطيات تمثل نحو 8 أضعاف النقد المصدر ونحو 240% من القاعدة النقدية، ولكنها لا تتجاوز 10% من احتياطيات قطر.
ونوه محافظ المركزي القطري إلى أن كفاية الاحتياطيات الدولية لقطر بشكل عام وللمصرف بصفة خاصة تمثل حائط الصد المنيع، والضمان الأكيد لثبات سعر صرف الريال أمام الدولار، موضحاً أن فوائض الحساب الجاري والحساب الرأسمالي وميزان المدفوعات القطري تدعم تلك الاحتياطيات.
وفي تصريحات سابقة للمحافظ، أوضح أن بلاده تملك احتياطات تبلغ 340 مليار دولار بما في ذلك أرصدة صندوقها للسيادة الوطنية.
وأشار إلى أن المصرف قد اتخذ عدداً من الإجراءات الاحترازية لمواجهة التأثيرات السلبية لقطع أربع دول عربية علاقاتها مع قطر منها عقد اجتماعات دورية مع الرؤساء التنفيذيين للبنوك والمصارف العاملة في الدولة، والمراقبة اليومية لمستويات السيولة والتحويلات النقدية بالجهاز المصرفي.
وتابع، أن المصرف يقوم بعمل اختبارات الضغط بافتراض أسوأ السيناريوهات، والمراقبة الدقيقة لحركة الودائع والتعاملات في النقد الأجنبي، ووضع خطط طوارئ لمواجهة أي مخاطر محتملة.
وكانت العديد من التقارير الصحفية والمؤسسات البحثية قد تطرقت إلى أزمة السيولة القطرية، حيث قالت وكالة فيتش إن البنوك القطرية قد تلجأ لرفع تكاليف الاقتراض، وذلك نتيجة تقلص الودائع غير المحلية والقروض بين البنوك، على خلفية قطع أربع دول عربية علاقاتها مع قطر.
وتراجعت ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية بالشهر الأول للمقاطعة بنسبة 7.6% إلى 170.6 مليار ريال، كما انخفضت بنسبة 7.9% في يوليو السابق عند 157.15 مليار ريال وهو أدنى مستوى منذ بداية 2017.
ودعمت الحكومة القطرية البنوك من خلال ضخ ودائع بالنظام المصرفي، وصلت إلى 12 مليار دولار في يونيو و7 مليارات خلال يوليو السابق، كما قام مصرف قطر المركزي بزيادة تسهيلات الودائع.
وأفادت أحد التقارير الصحفية أن بنك قطر الوطني يدرس تحديد بدائل التمويل لمواجهة مقاطعة بعض الدول الخليجية، مع وجود تهديدات بتخفيض تلك الدول سيولتها في قطر، علماً بأن بنوك خليجية قد أعلنت رفضها توسيع ودائعها في قطر؛ لتخوفها من مواجهة تداعيات استمرار الأزمة العربية.