تقدّم المصمّمة الشيخة مريم بنت خليفة بن سيف آل نهيان إبداعاتها في عالم المجوهرات الراقي منذ عام 2013، عندما أطلقت علامتها MKS. وتجسّد العلامة إرث دولة الإمارات وروحها وتعكس الإبداع الغني في المنطقة، كما تمزج بين التصميم الحديث والرمزية. فهي تجمع بين التخصيص والمواد المترفة والتصنيع الفاخر بطريقة ممتعة وعملية في آن واحد.
لكل سيدة تعشق المجوهرات التي كُرّست من أجل منحها القوة والثقة بالنفس والجرأة والتفرّد وتتيح لها التعبير عن ذاتها كأنثى، تصاميم هذه العلامة خصّصت لك. تعرفي أكثر إلى إبداعات سموّ الشيخة مريم وتصاميمها في هذه المقابلة الحصرية مع Gheir.
ما المفهوم الرئيس وراء علامة MKS؟ ولماذا اخترت تصميم المجوهرات على وجه التحديد؟MKS هي الأحرف الأولى من اسمي، التي تُنطق على غرار MIX، أي المزج، إذ تجتمع رؤيتي والمفهوم الأساسي للعلامة لتشكل مزيجاً من إبداع رمزي يكشف عن لحظات خاصة. فكل قطعة وابتكار ممزوجة بحكاية وذكرى، تعبّر عن إحساس ما مع كل قطعة مجوهرات، عطر، و أكسسوار جلدي يمكن أن يُهدى لأجيال تهوى تجميع المواد الحسّية العاطفية. عملت على إطلاق العلامة كوسيلة للتعبير عن الذات والقيم والأحلام والمثل العليا. واخترت المجوهرات لأنها وسيلة حسّية وخالدة للاحتفاء بالحياة، بطريقة متجددة وتقليدية وشبابية حيث تجتمع المعايير الفائقة الجودة.
لماذا تعتقدين أن من المهم أن ترتدي النساء مجوهرات؟ ماذا تعكس المجوهرات؟أعتقد أن المجوهرات هي طريقة رائعة للتعبير عن النفس، ليس للنساء فحسب بل للرجال أيضاً. فالمجوهرات تساعد على تجميل تفرّدك وإبراز أسلوبك وستايلك الخاص. لديّ قطع مجوهرات ترمز لمرحلة الطفولة، وأخرى متجذرة من حيث أتيت، وأخرى ترمز للحب والحياة.
ما مصدر إلهامك؟ وما هي ماركة المجوهرات العالمية التي تشعرين بها قريبة من قلبك؟الطبيعة الأم هي ملهمتي. وبالإضافة إلى ذلك، أستلهم من السيدات القويات، من تنوّعهن، وتميّزهن، والقادرات على التعبير عن أنفسهن بشكل عفوي. ما من علامة محدّدة أفضّلها على غيرها، فأحب أن أمزج من عدة علامات بين قطع أعتبرها رمزية وتعبّر عني.
لكونك مصممة، هل تشعرين بأنك تتفهمين حاجة النساء في المجوهرات أكثر من أي مصمم رجل؟أعتقد أن تفهّم احتياجات المرأة في المجوهرات أو أي منتج آخر يمكن أن يكون من قبل مصمم أو مصممة، فهذا أمر يعتمد على عقلية الفرد بالدرجة الأولى، قبل الجنس. MKS تعني امرأة تجد الراحة في نفسها، ولا تهدف مجوهراتي إلى “تفهّم النساء”، بل يجب أن تكون وسيلة تعبّر عن كل امرأة متفردة الشخصية، وهي أداة تساعدها على التواصل مع الآخرين.
كيف تحبين أن ترتدي السيدات مجوهراتك؟ وما هي أفضل طريقة لتنسيقها، هل من نوع أزياء معيّن؟أودّ أن تكون السيدة تجريبية ومعبّرة وممتعة أثناء التزيّن بمجوهراتي. كما أفضّل أن تتحلى بمجوهراتي بأسلوبها وطريقتها الخاصة، لأن كل تصميم يعبّر عن لحظة ما وشعور معيّن ترغب في الاحتفاء بهما. قاعدتي الوحيدة هي إلغاء أي قاعدة أو حدود. وأعمل بجد لجعل MKS علامة بحيث يكون الجانب الوحيد المتشابه فيها هو التفرد والاختلاف بشكل متميز.أما الطريقة المثلى لتنسيق مجوهرات علامتي، فهي أن تعبّر عن حكاية ماضية، حاضرة أو حلم، سواء كانت هذه القطعة ملوّنة أو أحادية اللون، لأن المجوهرات هي قطع حسّية عاطفية فلا تخلعها السيدة أبداً، بل يمكن أن ترتديها نهاراً مع الدنيم أو ليلاً مع فستان سهرة.
كيف تعتقدين أن الفن، بما فيه تصميم المجوهرات، يمكن أن يكون وسيلة لتمكين النساء؟أكثر من أي وقت مضى، سيدات الوقت الحالي يشترين المجوهرات لأنفسهن، وأعتقد أن هذا يقول الكثير في ما يتعلق بتمكينهن. السيدات هنّ معبّرات عن أنفسهن ومبدعات، ولطالما حملنا تلك القوة داخلنا. يسمح الفن بالتعبير حيث يُحتفَظ بالقيمة كما تفعل المجوهرات، يمكنك أن تكوني جامعة لكليهما. كمبدعة، أريد التواصل مع الجمهور من خلال رسالتي التي أحملها، وللفن الوظيفة ذاتها بأسلوبه الخاص. إن تأمّل الإبداعات الفنية لشخص ما هو بمثابة تأمل مجموعة مجوهراته، وكلاهما يعبّر عن الشخص ومشاعره، عن مسيرته الفنية، وينقلان لنا أهدافه. من أجل ذلك فقط آمل أن تمنح مجوهراتي صوتاً آخر، وسيلة أخرى للتواصل وللاحتفاء بقصة المرأة.
ما الترف بالنسبة لكِ؟من حيث العناصر الملموسة، فإن الترف يتفوّق على الضروريات. أما من وجهة نظري وخبرتي، فالترف أمر ليس بالملموس، ولعل أعظم ترف يتجسّد في الوقت، ربما في لحظة، في ذاكرة، في الحاضر، الماضي أو المستقبل.
إلى جانب تصميم المجوهرات، ما الأمور الأخرى التي تستمتعين بها يومياً؟أنا أستمتع باستخدام يديّ لخلق إبداع ما، فأخيط حالياً. وأحب قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، الاجتماع مع الصديقات لتناول الكرك. وأحاول أن أمارس الرياضة لمدة ساعة في اليوم، وهو ليس بالأمر الممتع! ولكن من المهم أن أقوم بالتمارين الرياضية والبقاء نشيطة